تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أثرت الثورة التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي على جميع مجالات الحياة، مما جعل العالم يبدو كغرفة صغيرة يتبادل فيها الأفراد الأحاديث والأخبار عبر منصات الإنترنت. ومع تطور التكنولوجيا وانتشار الروبوتات في مختلف المجالات، بدأ تأثير هذه التقنيات يمتد إلى العلاقات الأسرية، حيث أظهرت دراسات متزايدة أن التكنولوجيا قد أسهمت في زيادة الانفصال الأسري.

وفي هذا السياق، يؤكد الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن التكنولوجيا تسببت في عزل أفراد الأسرة عن بعضهم البعض، حيث يفضل كل فرد البقاء مع نفسه والتفاعل مع شاشات الهواتف المحمولة. ويقول قناوي: "لقد وصلت التكنولوجيا إلى درجة الإدمان لدى جميع أفراد الأسرة، مما أثر سلبًا على قدرتهم على التواصل والتركيز على واجباتهم الأسرية".

وأوضح قناوي أن هذه التغيرات التكنولوجية قد أدت إلى تقليل الفرص للتجمع الأسري، وهو ما يعد أساسًا لبناء الروابط الاجتماعية وتعزيز القيم المجتمعية. وأضاف: "التطورات الحديثة شكلت تهديدًا حقيقيًا على الترابط الأسري، وأثرت على أنماط الاحتفال بالمناسبات، ما جعل العلاقات الاجتماعية تبدو أكثر سطحية". وأشار إلى أن التكنولوجيا قد تساهم في تراجع أهمية التهنئة والزيارات الشخصية خلال الأعياد والمناسبات، مما يضعف روح المحبة والانتماء بين الأفراد.

وشدد الدكتور قناوي على ضرورة الاستفادة الجيدة من التكنولوجيا مع التقليل من استخدامها حتى لا تؤثر سلبًا على التجمعات الأسرية والاجتماعية. وأكد على أهمية نشر الوعي بأهمية الترابط الأسري، داعيًا إلى دور الإعلام والمؤسسات الثقافية في تعزيز القيم الأسرية والتواصل الفعلي بين أفراد العائلة.

كما شدد قناوي على ضرورة إعادة إحياء التقاليد العائلية مثل الموائد المشتركة والزيارات العائلية، وإشراك الأطفال في طقوس المناسبات لتعريفهم بقيم التواصل الحقيقي. وأضاف أن المؤسسات التعليمية والدينية يجب أن تلعب دورًا في نشر الوعي بضرورة تقليل استخدام التكنولوجيا من أجل بناء أجيال مترابطة ومتلاحمة.

وفي ختام حديثه، أكد قناوي أن تعزيز الترابط الأسري يعتبر خطوة أساسية في مكافحة انتشار الجريمة وبناء مجتمع متحاب ومترابط.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الثورة التكنولوجية القومي للبحوث الاجتماعية المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ثورة الذكاء الاصطناعي الترابط الأسری

إقرأ أيضاً:

تمرد داخل وحدات إسرائيلية.. ودعوات لإعادة المختطفين ووقف الحرب

كشفت هيئة البث الإسرائيلية ، عن توسع رقعة الاحتجاجات في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث انضمت وحدات جديدة إلى الحراك الداعم لعريضة سلاح الجو، والتي تطالب بإعادة المختطفين وإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة.

طورات الوضع اليوم في غزة 

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك ضرورة وقف إطلاق النار في غزة فورا، والوقوف إلى الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة.

وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر نجحت بالتنسيق مع الوسطاء، في تحقيق رؤيتها التي رفعتها منذ بداية الأزمة، وخرج اتفاق الهدنة بين الجانبين من صلب المقترح المصري الذي طرحته القاهرة سابقا لتبادل الأسرى والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفًا دائما لإطلاق النار بين الطرفين.

وأفادت الهيئة، بأن نحو 150 جنديا من وحدات مختلفة داخل الجيش قد وقعوا على هذه العريضة، ومن بين هذه الوحدات: لواء المظليين، هيئة الأركان العامة، الكوماندوز البحري، وحدة شلداج، ووحدة موران.

وفي ذات السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مئات الجنود الاحتياطيين من وحدة الاستخبارات 8200 قد انضموا أيضا إلى هذه العريضة، إلى جانب ما يقارب 2000 أكاديمي من أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي.

وقد نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بيان صادر عن هؤلاء الأكاديميين، تأكيدهم أن الحل الوحيد لإعادة الأسرى هو التوصل إلى اتفاق، مشيرين إلى أن الضغوط العسكرية قد تؤدي إلى مقتلهم بدلا من تحريرهم.

توحيد جهود مداواة الجرحى.. الأطباء العرب يعلن عن دعم عاجل لقطاع غزةتصعيد يفاقم الأزمة الإنسانية.. إسرائيل تعتزم توسيع عمليات الاجتياح في غزةتحذيرات من كارثة إنسانية في غزة  

من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه المتعمد للبنية التحتية الحيوية في القطاع، خصوصا شبكات المياه والكهرباء.

وأوضح المكتب ، أن الاحتلال دمّر أكثر من 90% من بنى المياه والصرف الصحي في القطاع.

وأضاف البيان أن قوات الاحتلال تتعمد تعطيل خطوط المياه التي تغذي مدينة غزة والمحافظة الوسطى، كما تستهدف خط الكهرباء المغذي لمحطة مياه دير البلح، ما يزيد من تفاقم أزمة المياه التي يعيشها السكان.

وفي بيان صحفي آخر، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من كارثة إنسانية وبيئية وشيكة نتيجة تواصل العدوان الإسرائيلي واستهدافه لمقومات الحياة الأساسية، لافتا إلى أن الاحتلال قام بتعطيل خطي مياه "مكوروت" شرق مدينة غزة وفي المحافظة الوسطى، وهما خطان يغذيان أكثر من 700 ألف مواطن.

وأشار البيان إلى أن تدمير أكثر من 90% من بنية المياه والصرف الصحي يُنذر بحدوث كارثة صحية وبيئية قد تتجاوز حدود القطاع.

وفي ختام البيان، دعا المكتب الإعلامي المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة الاحتلال، على خلفية استخدامهم المياه كسلاح لمعاقبة المدنيين، في انتهاك فاضح للقوانين الدولية والإنسانية.

الصحة الفلسطينية: مستشفيات غزة تستقبل 21 شهيدًا و64 مصابًا خلال الـ 24 ساعة الماضيةالصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان على غزة إلى 50933 شهيدًا

مقالات مشابهة

  • أخبار التكنولوجيا |برمجية خبيثة على واتساب تسرق بياناتك بضغطة واحدة.. تعريفة ترامب تهدد برفع أسعار هواتف آيفون
  • انتهى عصر جواز السفر والطوابير! ثورة في عالم المطارات
  • تصاعد العنف في الساحل السوري: تقارير توثّق انتهاكات جسيمة ودعوات للمحاسبة
  • تمرد داخل وحدات إسرائيلية.. ودعوات لإعادة المختطفين ووقف الحرب
  • جامعة القناة تعزز القيم الأسرية ببرنامج تدريبي بعنوان "تجديد الاهتمام والحفاظ على بر الوالدين في العصر الحالي"
  • خبير اجتماعي يحذر من تنمر الإنترنت: ظاهرة تهدد الجميع وتحتاج وعيًا
  • الناقدة سلوى بكر تقدم مقترحا لإحياء تراث مصطفى بيومي
  • «التنمية الأسرية» تطلق مبادرات لتعزيز القراءة عبر مكتبة زايد الإنسانية
  • وائل لطفي: ثورة 30 يونيو شكلت نقطة فاصلة في مواجهة جماعة الإخوان الإرهابية