أمريكا تبحث مع مجلس التعاون الخليجي تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أجرت الولايات المتحدة مباحثات مع مجلس التعاون الخليجي، بشأن تهديدات جماعة الحوثي للملاحة في البحر الأحمر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان مقتضب نشرته الوزارة عبر منصة (إكس) إن نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو اجتمع بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي في واشنطن لإعادة التأكيد على متانة الشراكة بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون وتنسيق الأولويات الإقليمية.
وحسب البيان فإن الجانبين ناقشا الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز الأمن الإقليمي، بما في ذلك ضرورة استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر.
وشدد نائب الوزير والأمين العام على ضرورة التحرك بشكل جماعي لردع التهديدات، وتعزيز عملية خفض التصعيد، والدفع بالسلام والاستقرار في المنطقة.
وأعرب نائب الوزير لاندو عن تقديره للتعاون القائم بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون ودوله الأعضاء.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا مجلس التعاون الخليجي الحوثي البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
أمريكا تقلب قواعد اللعبة جنوب اليمن: السلطة مقابل هذا الأمر
مجلس القيادة الرئاسي (وكالات)
في تطور سياسي وعسكري مثير، وضعت الولايات المتحدة شرطًا ثقيلًا ومثيرًا للجدل أمام القوى اليمنية الموالية للتحالف جنوب وغرب البلاد، مقابل تمكينها من الوصول إلى مفاصل السلطة في اليمن… والثمن؟ السيطرة المطلقة على البحر الأحمر.
جاء هذا التحول الخطير في تصريحات السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، الذي كشف خلال مقابلة صحفية أن تمكين أي طرف يمني من الحكم سيكون مرهونًا بمدى التزامه بتحقيق الهدف الأمريكي الأكبر: نزع يد اليمن من الممرات المائية الحيوية على البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ودّع الصداع بلا أدوية: 3 حلول طبيعية فعّالة لن تخطر ببالك 12 أبريل، 2025 صورة تفتح الجحيم.. هجمة خبيثة على واتساب تخترق هاتفك بضغطة واحدة 12 أبريل، 2025فاجن أشار بوضوح إلى أن بلاده لا تبحث فقط عن تسوية سياسية، بل عن ضمان استراتيجي دائم يضمن مصالحها ومصالح حلفائها في أهم الممرات البحرية العالمية.
وهذا التوجه الأميركي يتزامن مع تصاعد الخلافات بين مكونات التحالف، خصوصًا بعد أن بدأت واشنطن بتحركات حثيثة نحو "الخطة البديلة" بعد فشل الخيار العسكري المباشر لوقف الهجمات اليمنية المساندة لغزة.
وفي قلب المشهد، تصاعدت التوترات بين قوى "الشرعية"، حيث رفض حزب الإصلاح، الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، دعوات طارق صالح – المدعوم إماراتيًا – بشأن نقل "العاصمة المؤقتة" إلى المخا على الساحل الغربي.
قناة "يمن شباب"، الموالية للإصلاح، أعادت التأكيد على تمسك الحزب بعودة ما يُعرف بـ"الشرعية" لممارسة مهامها من تعز ومأرب، معتبرًا أن حماية البحر الأحمر مرهونة بدعم قوات "الجيش والمقاومة" التابعة له.
وفي الوقت الذي يزداد فيه التوتر، تكثف واشنطن لقاءاتها مع أبرز قادة التحالف اليمني، حيث أجرى السفير فاجن محادثات متكررة مع طارق صالح ورشاد العليمي، في حين التقى قائد القيادة المركزية الأميركية مع صغير بن عزيز، في ما يبدو أنه تحريك مباشر لقطع الشطرنج اليمنية نحو مواجهة جديدة في الشمال.
كل هذه التحركات تكشف عن محاولات أميركية لحرف مسار المعركة الداخلية في اليمن، لخدمة أهداف إقليمية أوسع تتجاوز حدود اليمن وتصل إلى بوابة البحر الأحمر وخطوط الملاحة الدولية.