بيان عاجل بشأن قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تقدم الدكتور، فريدي البياضي، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ببيان عاجل بشأن قرار الحكومة الأخير مساء الخميس 10 أبريل 2025 برفع أسعار المحروقات.
توسيع دائرة الغضب
وأوضح البياضي أنه للمرة الثانية خلال أشهر قليلة، تقوم الحكومة برفع الأسعار في استمرار خطير لسياسات اقتصادية غير مسؤولة تنذر بتوسيع دائرة الفقر وزيادة الغضب الشعبي، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى التماسك والعدالة الاجتماعية لا إلى المزيد من الضغط على الفئات الأكثر احتياجًا، مشيرًا لأن الحكومة اختارت توقيتًا شديد الحساسية بين أعياد المصريين المسلمين والمسيحيين وكأنها تريد أن تُرسل “معايدة موحدة” للشعب المصري، فتُساوي بين الجميع في القهر والإفقار!
وكأن الحكومة تُصرّ على أن تكون هدية الأعياد للمواطن هي المزيد من المعاناة، لا فرحة ولا عيد.
تداعيات كارثية
وأكد النائب أن رفع سعر السولار تحديدًا ستكون له تداعيات كارثية، لأنه ينعكس فورًا وبشكل مباشر على أسعار نقل البضائع، والسلع الغذائية، والإنتاج الصناعي والزراعي، مما يؤدي إلى ارتفاع شامل في الأسعار، لا ينجو منه أي بيت، ويضرب الفقراء في صميم معيشتهم، وهم الذين لم يعد لهم قدرة على التحمل ولا مظلة حماية حقيقية تحميهم من نار الغلاء.
وأضاف البياضي:
لنا أن نتساءل بمرارة:
منذ عام 2014، ارتفع سعر لتر السولار من 0.85 جنيه إلى 15.50 جنيه، أي ما يعادل أكثر من 18 ضعفًا!
فهل رفعت الحكومة دخل المواطن بنفس النسبة؟
أم أنها اكتفت بتحميله أضعاف الأعباء دون أي حماية أو عدالة في التوزيع؟
كما أن تبريرات الحكومة بارتفاع الأسعار العالمية واهية، إذ أن سعر برميل النفط اليوم (64 دولارًا) أقل مما كان عليه عام 2014 (105 دولارات). المشكلة الحقيقية لا تكمن في الخارج، بل في الداخل: في تدهور قيمة الجنيه نتيجة فشل السياسات الاقتصادية المتراكمة، وانعدام الشفافية، وغياب الرؤية طويلة المدى.
وأضاف البياضي:
إننا - كنواب وطنيين - نقف بكل قوة مع الدولة المصرية في مواجهة أي تهديد خارجي يمس أمننا القومي أو سيادتنا على أراضينا، ونساند القوات المسلحة وأجهزتنا الوطنية في كل ما يخص حماية حدود الوطن وأمنه.
لكن هذا الموقف الوطني لا يعني السكوت عن القرارات الاقتصادية الخاطئة، ولا يعطي الحكومة حق التمادي في تحميل المواطن تبعات سياسات فاشلة، أو الاعتقاد بأن انشغال الدولة بملفات الأمن القومي قد يُسكت أصوات المدافعين عن الشعب.
إن المواطن المصري اليوم يُخترق بنار البنزين وقرارات الحكومة التي ترفع أسعاره دون رحمة، في مشهد بات لا يُحتمل ولا يُمكن تبريره.
وبناء عليه، طالب النائب ب:
• مناقشة هذا البيان العاجل في أول جلسة لمجلس النواب يوم الأحد 13 أبريل 2025.
• استدعاء الحكومة كاملة لمساءلتها حول نتائج وتبعات هذه السياسات.
• خطة حقيقية للحماية الاجتماعية، لا مجرد وعود لا تصل للفقراء ولا تحميهم من الغلاء.
واختتم النائب بقوله:
لقد طال صمت البرلمان كثيرًا، وآن الأوان لأن نقف موقفًا وطنيًا حقيقيًا، لا لحماية الحكومة، بل لحماية الشعب الذي نمثله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجلس النواب الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي رفع أسعار المحروقات
إقرأ أيضاً:
شعبة الأجهزة الكهربائية: ندرس تأثيرات رفع أسعار المحروقات
قال المهندس حسن مبروك، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية باتحاد الصناعات، إن رفع أسعار المحروقات سيكون له تأثير مباشر وغير مباشر على أسعار الأجهزة الكهربائية.
وأوضح مبروك خلال مداخلة هاتفية في برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن الزيادات في أسعار الوقود لا تؤثر فقط على عملية نقل السلع، بل تشمل أيضًا نقل العاملين من وإلى المصانع، وهو ما يزيد من التكلفة العامة، إضافة إلى الحاجة لرفع الأجور لمواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقال:"كل هذه عوامل تؤثر، إلى جانب سعر الصرف الذي شهد زيادة مؤخرًا. لا نرغب في رفع الأسعار، لكننا الآن في مرحلة دراسة لتقييم حجم التأثير على تكلفة المنتج النهائي."
وأضاف:"النسب المتداولة حاليًا حول حجم الزيادات في أسعار الأجهزة الكهربائية غير دقيقة، لأنها لا تزال تحت الدراسة. قرار رفع أسعار المحروقات صدر مساء الجمعة فقط، ولذلك لم تتضح الصورة الكاملة بعد."
وأكد مبروك أن أي زيادات ستكون في أضيق نطاق ممكن، قائلاً:"رغم أن الأمر ما زال قيد الدراسة، لكن نؤكد أن الزيادة لن تكون كبيرة. السوق يعاني من ركود ملحوظ، ولا يصب في مصلحتنا إطلاقًا أن ترتفع الأسعار أكثر مما يحتمله المستهلك."
وردًا على سؤال الحديدي حول مدى الركود في السوق، قال مبروك:"نعم، السوق يشهد ركودًا ملحوظًا، وهناك انخفاض واضح في القوة الشرائية. التقديرات تشير إلى أن الركود الحالي يبلغ حوالي 30% مقارنة بالفترات العادية."
وتابع:"نحاول قدر الإمكان امتصاص الزيادات في التكلفة ضمن هامش الأسعار حتى لا نثقل على المستهلك، لكن في بعض الأحيان تصبح الزيادة خارج إرادتنا."
واختتم بالتأكيد على أن القطاع سيبذل أقصى ما يمكن لاحتواء أثر الزيادة في أسعار الوقود دون تحميل المستهلك أعباء كبيرة ليتكون الزيادات في أضيق الحدود "