يعتبر الصيادين بطور سيناء لسان البحر القديم واحة لهم للصيد بالسنار واللبارة، يدخلون في وسط البحر مشيا على الأقدام يجلسون علي حواف اللسان الصخري يلقون السنار في انتظار ساعة رزق من الله.

لسان البحر القديم أنشئ منذ 300 سنة منذ الاحتلال الإنجليزي لمصر وكان ملحق بميناء الطور والحجر الصحي، ويعتبر مكان أثري ولكنه وقع في طي النسيان نتيجة أنه يتبع هيئة موانئ البحر الأحمر.

وعلى لسان البحر يوجد فيلات تتبع محافظة جنوب سيناء.

يشكل لسان البحر مناظر طبيعية خلابة عندما يتلاطم الموج مع صخور اللسان وكذلك مناظر الغروب والشروق وأشجار الغاب.

يمتد اللسان لمسافة مئات الأمتار وسط البحر وكان يمثل مرسي للمراكب الصغيرة، وأصبح الآن معرض للاندثار والتهدم فهو لم يخضع للترميم أو الإصلاح منذ عقود طويلة.

قال عادل مصطفي من الصيادين الهواة علي لسان البحر القديم إن اللسان يتعرض لنوات وتهدمت أجزاء منه ولابد من تطويره وإخضاعه للترمميم فهو من الأماكن والمزارات المميزة بطور سيناء علاوة يمكن تطويره وفتحه للزوار برسوم، ويمكن أن يتم توفير خدمات عليه فهو مكان رائع الجمال.

وأضاف حسين السعيد موظف بالمعاش، أنه يأتي إليه للاستجمام والصيد فهو مكان رائع الجمال .

وخلال فصل الصيف يقصد المواطنون لسان البحر كممشي وشاطئ قريب من مدينة طورسيناء.

وأشار إمام محمد، صياد، إلى أن لسان البحر واحة سعادة للصيادين وتنفيس عن الهموم من خلال البحر ومناظر الشروق والغروب رائعة الجمال.

دعا أهالي طور سيناء وهواة الصيد إلى تطوير وترميم لسان البحر القديم مع الحفاظ علي طابعه القديم.

FB_IMG_1690537217856 IMG_٢٠٢٣٠٧٢٠_٠٦١٨٥٠ FB_IMG_1690537208274 FB_IMG_1690537191454

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القديم طور سيناء

إقرأ أيضاً:

المجتمع وفهم الفنّ

آخر تحديث: 21 نونبر 2024 - 11:05 صخضير الزيدي من المناسب القول إن الفنون الإنسانيَّة ذات صلة وارتباط مع المجتمعات، ولكن يبدو أن التخلف وتجارب الاستهلاك جعلت من الفنّ مهمشاً ومنسياً، بل لا يمكن أن نذكر له قيمة إلا ما ندر فما الذي طرأ على المجتمع ليوسع من استهلاكه لكل شيء بينما يتجاهل فهم رسالة الفنّ؟لا نجد تأثيراً للفن في واقعنا اليوم، هذا ما نلمسه عن كثب والأمر طبعا يمكن أن نعده انتكاسة خطيرة، ولكي نكون منصفين يمكن أن نستدل على سنوات سابقة كانت للفنون الإنسانيّة قيمة في محافل الحياة، فالرسم والمسرح والسينما بقيت أكثر حضوراً في مراحل الستينيات والسبعينيات ويومها كانت الأفكار السياسية والثورية متوهجة. وقدم الفنّ التشكيلي في مرحلة من تاريخنا المعاصر تصورات حقيقية لامست العاطفة والوجدان والذاكرة معا والتقى التشكيل مع المسرح والفوتوغراف والسينما في نقطة التقاء بانت فيها المعايير الجمالية على طبيعتها وتماسها المباشر مع الإنسان، بل لا يكاد تدخل مكانا إلا وهناك لمسات في التصميم والديكور والرواج للفن المباشر ومع هذا كله ثمة التقاء وأواصر قوية بين الفن والمجتمع، فهل يمكن إعادة ما تأسس ذات يوم وتبدد الآن؟ كل شيء وارد لو ترسخت مفاهيم الجمال وقيمها الفكرية أمام انظارنا ولكن تبدو المسألة اليوم أكثر بعداً عن هذا التصور فالحروب وطاقة الاستهلاك وعدم الترويج للفن وخيبة الظن به كمقوم ومحفز للتأثير الإنسانيّ، إضافة إلى الفوضى في فهم الغالب من فنون ما بعد الحداثة كلها أسباب تأخذ مكانتها ولكن ما الدور الذي يمكن أن يؤديه المثقف والسياسي والفنان لإحياء الفنون وعدها علامة فارقة في بنية المجتمعات. إن المبدأ الاساسي للفن المعاصر أن يثير الجمال ويرسخ الأفكار وتكون له احاطة بتراث الإنسانيّة والتعبير المستمر والمباشر عن ما يشعر به المرء جراء الانتكاسات المتلاحقة، فالذي يتحقق في الفنّ من طرح مواضيع حساسة لا بد من التذكير به، والتأكيد عليه وقد رأينا كيف وظف الفنانون الغرب انتكاسات الحروب التي عاشوا منذ مطلع القرن المنصرم، وحفز ذلك على أن تكون وقائع الحروب في الذاكرة مع اختلاف الكثير من الآراء التي قيلت وقتها والحقيقة المؤلمة التي نعيشها في وقتنا إننا لم نجد من توظيف الفن للكثير من المعطيات ذات الحساسية التي نتلمسها في الواقع اليومي والاجتماعي. وهذا يعد خيبة أمل لمن يعي أن للفن مكانته وتأثيره في أنفسنا والسؤال المطروح الآن هل يفي الفن بالغرض المطلوب امام هول صدمة الحروب والتهجير، وحتى الاقتتال الطائفي الذي حدث في مجتمعاتنا العربية، الفن رسالة حب وجمال وإخلاص فردي يتبناه الفنان ويود من خلاله أن يمثل شروط بقائه ورصانته وحتى وجوده بيننا، ولكن ما يحدث في المجتمعات شيء لا يمكن أن يرتبط مع الفنّ لغياب الذائقة وهوس الفرد بأشياء الكترونية وانشغاله بما يحفز على الاستهلاك أكثر من الانتاج بينما تقف الفنون الإنسانية عاجزة عن التعرض، لكل تلك الأخطاء التي نرتكبها حينما ننسى الجمال الحقيقي الذي يبده الفنّ من خلال اتقان الحرفة وأدواتها وبث جماليات العمل سواء كان رسما أو نحتاً أو سينما أو مسرحاً جاداً. ما الحل لكي نعي الفنّ ونطوره؟ في اعتقادي المتواضع أن الدرس الأكاديمي والدروس التعليمية وتزويد المتلقي عبر شاشات التلفزة بنقل وقائع المسرح والفنّ التشكيلي والفوتوغرافي وأحياء المعارض والنشاط المدرسي وبقاء فكرة الجمال راسخة في الجيل الجديد تبدي تأثيرا في نفوسنا، ولكي نتعرف على تمثيل كل ذلك لابد من متابعة يومية أو اسبوعية. واجد أن قدرة المعرفة ونقل صورتها بالشكل التام كفيل بإحياء فهم الفن مع التركيز على وصف الأفكار بواقعيتها، وبما أن قيمة المجتمعات المتحضرة يجيء من التقارب بين الفنّ والإنسان والمحاكاة اليومية المدروسة، وتوظيف قدرة الفرد على أحياء صور الجمال والتعاطي مع العمل بحساسية، ورؤية كل ذلك سبب في أن يكون المجتمع ملماً بالحفاظ على تراثه الفني.

مقالات مشابهة

  • المفتي إمام: جمال الاستقلال بانتخاب رئيس للجمهورية
  • منظر مرعب.. شاهدة عيان تروي تفاصيل مؤلمة في دهس ابن شيف شهير لعامل دليفري
  • إصابة سيدة في حادث تصادم سيارة بدراجة نارية بطور سيناء
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس؟ اعرف الوقت الصحيح
  • 5 قطع أثاث أساسية لتحويل منزلك إلى واحة من الراحة
  • المجتمع وفهم الفنّ
  • محافظ مطروح: مليون نخلة تنتج التمور في واحة سيوة
  • عزرائيل فى الملعب
  • فيلم "عبده وسنية" في عرض عالمي أول ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • جلطة أم بلع لسان؟.. حزن في الأردن بعد وفاة طالب بشكل مفاجئ