زنقة 20 ا الرباط

أكد الدكتور خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول، أن إبلاغ واشنطن للمبعوث الأممي للصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، بدعمها الكامل لمقترح الحكم الذاتي المغربي يُظهر استمرارًا حقيقيًا في موقف الولايات المتحدة من قضية الصحراء، وهو ليس مجرد تجديد للموقف ولكن تأكيد على ثباته واستمراريته منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه في أواخر ولايته الأولى.

وأوضح شيات في تصريح له، أن الموقف الأمريكي الثابت الذي أكدته الإدارة يأتي استكمالًا للقرار الأول الذي اتخذته الإدارة السابقة للترامب وحافظت علية إدارة جون بايدن، مما يعكس وحدة السياسة الأمريكية تجاه القضية المغربية ويؤكد أن هذا الموقف لا يشهد أي تغيير أو تعديل جوهري من الناحية المبدئية.

وأضاف شيات أن تجديد الموقف الأمريكي عبر تبليغه للمبعوث الأممي للصحراء يحمل دلالة كبيرة على المستويين الفعلي والدبلوماسي.

وفي هذا السياق، شدد شيات على أن الولايات المتحدة، بكونها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الدولي ولديها حق الفيتو، لها دور محوري في التأثير على قرارات الأمم المتحدة حول هذه القضية.

وأشار شيات إلى أن الموقف الأمريكي يتماشى مع الرؤية المغربية للحل، وهو “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، وهو الموقف الذي يعكس انخراط الولايات المتحدة في تعزيز الحل السلمي والعادل للقضية.

وأوضح أن الدعم الأمريكي للمقترح المغربي يتماشى مع النجاحات التنموية التي حققها المغرب على المستوى الوطني، وهو ما يعزز من قوة موقفه في مواجهة الأطروحات المعاكسة.

وأكد شيات أن موقف الولايات المتحدة من قضية الصحراء المغربية ليس مجرد سياسة حكومية، بل هو سياسة دولة ثابتة، وهو ما يعكس الدعم المستمر والمتواصل للحل السياسي الذي تطرحه المملكة المغربية، ويعزز من مكانة المغرب على الساحة الدولية.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

زيارتي إلى الولايات المتحدة

زيارتي إلى #الولايات_المتحدة
د. #أيوب_أبودية
نيويورك

لم أرغب يوما في #زيارة الولايات المتحدة الأمريكية بفعل ما قرأته ودرسته حول الرأسمالية الشرسة والهيمنة الامبريالية على العالم. كان لدي شعور داخلي أنني سأكون في بلدٍ لا يشبهني، ولا يشبه ما أؤمن به من قيم #العدالة و #الحرية.

لكن، وكما هي الحياة مليئة بالمفارقات، وجدت نفسي في نيويورك في استضافة رفيق المدرسة فارس قاقيش، أبو صقر، حيث كان يرافقني يوميا لاستكشاف المدينة، وكان يحببني بها ويخبرني كم هو سعيد مع زوجته الأمريكية وأبنائه، وغمرني بمحبته وكرمه وذكريات الماضي الشجية والشقاوة على مقاعد الدراسة، قبل أن أنطلق بالقطار إلى العاصمة السياسية واشنطن للمشاركة في مؤتمر أكاديمي في جامعة جورج تاون، إحدى أعرق الجامعات الأمريكية وحيث تخرج الكثير من الاردنيين، ومنهم صديقي الاستاذ علي قسي.
وهناك، بدأت الصورة تتغير. #واشنطن ليست فقط عاصمة القرار السياسي، بل هي مدينة نابضة بالحياة، تجمع بين التاريخ والثقافة، وبين التنظيم الدقيق والمساحات الخضراء الواسعة، ووسائل النقل العام الممييزة، وتحديدا المترو.

في أروقة المؤتمر، التقيت بأشخاص تركوا أثراً في نفسي، منهم د. فداء العديلي، ابنة بلدتي الفحيص، التي شعرت بقربها رغم أننا لم نلتق يوماً، ولكنني كنت أعرف عمها أبونا موسى العديلي طيب الذكر رحمه الله، وأيضا تعرفت إلى الدكتور اللبناني ناجي أبي عاد، الذي أضاف بحديثه دفئاً شرقياً للمكان. اللقاء بهؤلاء منحني شعوراً بأن الانتماء ليس بالضرورة جغرافياً فقط، بل يمكن أن يكون فكرياً وثقافياً.

مقالات ذات صلة الجيش الأردني يقظُ أيها الحاقدون . . ! 2025/04/12

ولن أنسى تلك الفتاة الأمريكية التي كانت جالسة على الأرض في درجات حرارة تقارب الصفر المئوي، وهي تلصق منشورات تطالب بوقف دعم الجامعة لإسرائيل بفعل حرب العرقبادة على الشعب الفلسطيني. سألتها: هل انت عربية أم مسلمة؟ قالت لا، لدي أصدقاء عرب وعلمت منهم ما يدور هناك من جرائم وبالتالي فانا اقوم بواجبي كإنسانة اميركية تحب الجميع وتدعو إلى السلام.
كم ثمٌنت منها هذا الموقف الانساني، فأحببت أميركا أكثر، وتذكرت راشيل كوري التي قتلتها جرافة إسرائيلية وهي تدافع عن بيوت الفلسطينيين لمنع هدمها. كما تذكرت عشرات اليهود الذين دافعوا عن حقوق الفلسطينيين على حساب مصالحهم ووظائفهم والذين ذكرتهم في كتابي الاخير: يهود ضد الصهيونية ( أصوات من أجل العدالة) الذي صدر عن دار الان في عمان مؤخرا.

وما أضفى طابعاً خاصاً على زيارتي، كان اتصال زياد أبودية، أبو رمزي، ابن عمي الذي لم أره منذ هاجر مع عائلته في نحو عشرة أفراد منذ مطلع السبعينيات. علم زياد من فيسبوك أنني في واشنطن، وأصرّ أن أزوره هو وأخوته. كان اللقاء مؤثراً للغاية؛ فالحكايات لم تنتهِ، ومشاعر الحنين كانت طاغية. ما لفتني أن محبتهم لأمريكا، التي أصبحت وطنهم، لا تقل عن محبتهم للأردن واقربائه، حتى أنه ارسل لي صورة لوالدي يوم زفافهما والتي ما زال يحتفظ بها، هل اصدقون؟ وكأنهم ما زالوا يعيشون على ضفّتي الانتماء، دون أن تتناقض المشاعر أو تتشقق الافئدة، ويحكم أيها الأحبة ما أروعكم.

واشنطن مدينة جميلة ومنظمة، والعيش فيها ليس سهلاً للمبتدئين، فالحياة هنا تتطلب جهداً ومثابرة، ولكنها في الوقت ذاته تفتح آفاقاً وفرصاً لا تُحصى. لم أكن أتوقع أن أقول هذا، لكنني أحببتها، أحببت طاقتها وتنوعها وشعبها الطيب وشوارعها التي تقف لك مركباتها احتراما عندما تعبرها دون أن تطلق أبواقها أو تحاول دهسك أو تسمعك كلاما نابيا.

مقالات مشابهة

  • زيارتي إلى الولايات المتحدة
  • القضاء الأمريكي يحكم بترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل من الولايات المتحدة
  • حفيظ دراجي يفقد أعصابه بعد الموقف الأمريكي الداعم لمغربية الصحراء
  • سابقة تاريخيّة…الولايات المتحدة تؤكد لديمستورا دعمها سيادة المغرب وتدعو الجزائر لقبول مقترح الحكم الذاتي كحل وحيد
  • الخارجية الأمريكية تستدعي دي ميستورا قبل أيام من انعقاد مجلس الأمن حول الصحراء
  • هل تخرج روسيا من المنطقة الرمادية وتعلن موقفها الواضح من قضية الصحراء بعد القرار الأمريكي؟
  • الجمعة في واشنطن: انطلاق مشاورات صفقة المعادن بين الولايات المتحدة وأوكرانيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: الصحراء مغربية و الشراكة بين البلدين متينة
  • تجديد الدعم لقضية الصحراء المغربية بواشنطن