قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن ما لا يقل عن مليوني طفل سوداني أجبروا على ترك منازلهم منذ اندلاع النزاع في السودان قبل أربعة أشهر، أي بمعدل أكثر من 700 طفل نازح جديد كل ساعة.

وأوضحت المنظمة الدولية (عبر موقعها الإلكتروني)، أنه مع استمرار العنف في السودان فإن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 1.

7 مليون طفل يتنقلون داخل حدود السودان، وأكثر من 470 ألف طفل عبروا إلى البلدان المجاورة.

وذكرت منظمة اليونيسيف في تقريرها أن هناك حوالي 14 مليون طفل بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني، حيث انتشر القتال في مناطق جديدة بخلاف دارفور والخرطوم، مثل جنوب وغرب كردفان، مما يحد من تقديم الخدمات المنقذة للحياة والوصول إليها لمن هم في أمس الحاجة إليها.

وأضافت المنظمة الدولية، أنه وفقا لأحدث تقرير للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) في السودان، فإن 20.3 مليون شخص سيعانون من انعدام الأمن الغذائي ومن المتوقع أن تتفاقم الحالة الصحية والتغذوية لنحو 10 ملايين طفلً.

وحذرت منظمة اليونيسيف من انتشار الأمراض بسبب الفيضانات وموسم الأمطار، مثل الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع والشيكونغونيا حيث يفتقر 9.4 مليون طفل إلى مياه الشرب الاَمنة أصلاً. و3,4 مليون طفل دون سن 5 سنوات معرضون بشدة للإصابة بأمراض الإسهال والكوليرا.

وأشارت اليونيسيف إلى أنها قدمت على مدى الأشهر الأربعة الماضية، خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والتعليم والحماية لأكثر من 4 ملايين طفل وأم وعائلة في جميع أنحاء السودان. وخلال الـ 100 يوم القادمة، تحتاج اليونيسيف بشكل عاجل إلى 400 مليون دولار أمريكي لمواصلة وتوسيع نطاق استجابتها للأزمات لدعم الأطفال الأكثر هشاشة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: ملیون طفل

إقرأ أيضاً:

هل أصبحت إيران قريبة من القنبلة النووية؟

كشفت وثائق ترجمتها منظمة "فري برس" أنّ إيران قد تكون أقرب إلى القنبلة النووية مما يُخيل لكثير من الخبراء.

الوثائق تُظهِر وقاحة طهران ورغبتها في التباهي





وفي هذا الإطار، قال جاي سولومون، مراسل استقصائي في منظمة "فري برس" ومؤلف كتاب "حروب إيران"، إذا صنعت إيران قنبلة نووية، سنعيش في عالمٍ أخطر بكثير من عالمنا هذا.
وعلى مدى أكثر من عقدين، كان تفادي هذا الواقع الدافع وراء السياسة الأمريكية الخارجية. والآن تؤجج الأنشطة الأخيرة في مكتب سري داخل وزارة الدفاع في طهران المخاوف من أننا أقرب من تلك اللحظة مما يُخيل لكثير من الخبراء.
وأضاف الكاتب في تقرير المنظمة: تكشف وثيقتان منفصلتان باللغة الفارسية حصلت عليهما "فري برس" عن النحو الذي يوسِّع به البرلمان الإيراني بشكلٍ كبير تمويل منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية الإيرانية.
تم تحميل صفحات التشريعات التي مُررت الصيف الحالي من شبكة الإنترنت، وجاري تفصيلها حاليّاً لأول مرة في الصحافة الغربية. وفي حين أن التشريع الإيراني الجديد لا يَذكر تحديداً تطوير القنبلة النووية، فهو ينص على أن مهمة منظمة الدفاع الوطني الإستراتيجي هي إنتاج أسلحة متطورة وغير تقليدية دون إشراف مدني وأن "هذه المنظمة تُركِّز على إدارة التقنيات المبتكرة والناشئة والرائدة وعالية المخاطر استجابةً للتهديدات الجديدة والناشئة وحيازتها".

أبحاث نووية


لأكثر من عقد من الزمان، تعقَّبَ المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون ومسؤولو الأمم المتحدة عمليات منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية الإيرانية عن كثب ظناً منهم جميعاً بأنها أدّت الدور الرئيس في أبحاث الأسلحة النووية السرية لإيران.
وبدءاً  من عام 2014، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شبكة مقعدة من مسؤولي المنظمة والشركات التابعة لها والشركات الوهمية التي تتصدر المشهد في محاولة لاستنزاف خطوط إمدادها ومواردها.
وشعرت إسرائيل بالقلق الشديد حيال أنظمة المنظمة، حتى أن عملاءها اغتالوا الرئيس السابق للمنظمة محسن فخري زاده في ضواحي طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، فضلاً عن 5 علماء إيرانيين آخرين بين عامي 2007 و2012.
والآن، يُكرِّم القانون الإيراني الوارد في الوثائق التي حصلت عليها "فري برس" مؤسِّس منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية، إذ ينص على أنَّ عمل المنظمة "سيواصل مسار العالِم الشهيد محسن فخري زاده ويعززه، ويحقق التقنيات المتقدمة اللازمة للدفاع والأمن الحالي والمستقبلي".


وقاحة وقدرات متنامية


ويعتقد ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق في الأمم المتحدة، الذي تتبَّعَ أنشطة المنظمة لأكثر من عقد كامل، أن الوثائق تُظهِر وقاحة طهران ورغبتها في التباهي بقدراتها المتنامية. وأضاف مخاطباً "فري برس": "تسعى منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية إلى تطوير جميع أنواع أنظمة الأسلحة وإجراء جميع أنواع الأبحاث المتعلقة بالأسلحة العسكرية. فإيران تريد أن تثير قلق خصومها وتضمن في الوقت ذاته تدفق الأموال على النظام الإيراني".
ويتزامن التوسع في برنامج منظمة الابتكار والأبحاث الدفاعية مع تحوُّلٍ في وجهة نظر مجتمع الاستخبارات الأمريكية عن البرنامج النووي الإيراني.


إيران واستغلال فوضى المنطقة


ويخشى البعض من أن تستغل إيران حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والحرب في غزة ذريعةً لتوسيع نطاق قدراتها النووية. وقالت "دانا سترول" المسؤولة السابقة عن سياسة البنتاغون في الشرق الأوسط في الفترة بين عامي 2021 و2023 إنّ "قراراً واحداً يمكن أن يجعل طهران قريبة جداً من امتلاك هذا السلاح النووي. وفي هذه الحالة، فإن كثيراً من خيارات الرد ستكون قد خرجت من حسابات الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم كله".
ونقل معد التقرير عن مسؤولين أمريكييين ومسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن المسؤولين الإيرانيين أنكروا مراراً وتكراراً وجود البرنامج النووي الإيراني السري، وتورُّط مديره الراحل فخري زاده. وذكر مسؤولون حاليون وسابقون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنَّ جهودهم السابقة الرامية لمقابلة فخري زاده ومسؤولين آخرين في الوكالة الخاصة للأمن القومي الإيراني باءت بالفشل.
تزعم حكومة إيران رسمياً أن برنامجها النووي مُخصَّص للأغراض السلمية بحسب مرسوم أصدره آية الله خامنئي علناً عام 2003، يحظر تطوير الأسلحة الذرية. لكن خلال الأشهر الأخيرة، شكك مسؤولون إيرانيون حاليون وسابقون في جدوى هذه العقيدة العسكرية، مشيرين إلى التهديدات التي تمثلها الولايات المتحدة وإسرائيل اللتان تملكان أسلحة نووية.

 

 

How Close Is Iran to the Bomb?

Documents translated by @TheFP reveal the Islamic Republic could be closer to that day than many experts understand. @jaysolomon reports:https://t.co/QxVlmggnUl

— Bari Weiss (@bariweiss) September 4, 2024


على مدار العامين الماضيين، زادَت إيران مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب بقدرٍ كبير حتى أنه يمكن استخدامه لصنع 6 قنابل نووية، إذا نُقِّيت المواد الانشطارية بشكلٍ أكبر، بحسب ما ذكره أولبرايت وخبراء آخرون في مجال الأسلحة النووية.
ويقول خبراء أمريكيون إن طهران بوسعها إنتاج وقود من النوع الذي يُستخدم في صنع الأسلحة النووية في غضون أسابيع قليلة. ومضت إيران قدماً في تطوير منظومة إرسال الأسلحة النووية إذ اختبرت صاروخ سيمرغ الحامل للأقمار الصناعية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكان الموقف الرسمي لمجتمع الاستخبارات الأمريكية هو أن إيران "لا تمارس حاليّاً أنشطة أساسية لتطوير الأسلحة النووية اللازمة لإنتاج جهاز نووي قابل للاختبار". ولكن في يوليو (تموز) الماضي، بدَّلَ مكتب الاستخبارات الوطنية الأمريكية روايته زاعماً أن طهران "مارست أنشطة تجعلها في وضع أفضل لإنتاج جهاز نووي إن شاءت".


الورقة الرابحة في قصة إيران


لكنّ الورقة الرابحة في قصة إيران، حسب التقرير، تتمثل في الرئيس المنتخب حديثاً مسعود بزشكيان الذي تولى منصبه بعد وفاة سلفه المتشدد إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية. وتحدّث بزشكيان الإصلاحي الهوى عن رغبته في تجديد المفاوضات مع الولايات المتحدة والحكومات الأخرى بغية تقييد قدرات إيران النووية مقابل تخفيف العقوبات الغربية. واستعان بيزشكيان بعددٍ من الدبلوماسيين الذين تفاوضوا على الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 مع إدارة أوباما وانسحبت منه الولايات المتحدة بعد ثلاث سنوات.

ويشكك المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون في أن بيزشكيان يتمتع بالثقل السياسي الذي يُمَكِّنه من انتزاع السيطرة على البرنامج النووي الإيراني من بين فكي الحرس الثوري الإيراني وآية الله خامنئي. ولكن، ما زال هناك اعتقاد بأن الولايات المتحدة وإيران سترجعان إلى طاولة المفاوضات، خاصةً في ظل إدارة هاريس.

مقالات مشابهة

  • البرهان يؤكد استعداده السماح للمنظمات الإنسانية باستخدام مطار مروي
  • “الهجرة الدولية”: نزوح أكثر من 172 ألف سوداني جراء السيول
  • الصحة العالمية: أكثر من 20 ألف قتيل بحرب السودان
  • تقرير حكومي: نزوح أكثر من ألف أسرة إلى مأرب منذ بداية العام
  • نزوح كثيف جراء القصف بالخرطوم ومدير منظمة الصحة العالمية في بورتسودان  
  • مصدر أمني:طرد مسؤول منظمة بدر من مقره في الناصرية
  • حوالي 12 مليون نازح سوداني حسب تقارير الامم المتحدة .. أين نزحوا؟
  • منظمة أممية تطلق نداء عاجلا لتوفير أكثر من 13 مليون دولار لإغاثة 50 ألف أسرة في اليمن
  • اليونيسيف: 50 ألف طفل بغزة يُعانون من سوء التغذية الحاد
  • هل أصبحت إيران قريبة من القنبلة النووية؟