صحيفة لبنانية: مساع أمريكية لوضع مرفأ بيروت تحت إشراف واشنطن
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
كشفت صحيفة لبنانية، عن مساعي تقودها المبعوثة الأمريكية مورغان أورتاغوس لاستبعاد المقربين من حزب الله عن أي مواقع أساسية في إدارة مرفأ بيروت، معتبرة أن ذلك يشير إلى "وصاية أمريكية" على المرفأ اللبناني.
ونقلت صحيفة "الأخبار" المقربة من حزب الله، عن مصادر "مطلعة" لم تسمها، أن أورتاغوس الذي أجرت زيارة رسمية إلى بيروت الأسبوع الماضي، "تحدثت عن ملف المرفأ بكل تفاصيله بدقة، وسألت عن التعيينات في المراكز الشاغرة أو التي ستشغر في الأشهر المقبلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوثة الأمريكية، "أوصلت رسالة شبيهة بتلك التي أرسلتها إدارتها سابقا إلى بيروت والتي حملت شروطاً واضحة في ما يتعلق بالتعيينات في الأجهزة الأمنية، بطلب استبعاد المقربين من حزب الله عن أي مواقع أساسية في إدارة المرفأ ومن بينها الجمارك".
ووفقا لمصادر الصحيفة اللبنانية، فإن "الجهات والشخصيات التي التقت أورتاغوس سمعت منها كلاما عن المرفأ، وفهِمت أن هناك قرارا بوضع اليد عليه كما هي الحال في مطار بيروت الدولي".
وأشارت المصادر إلى أن "ما جرى تسريبه من أكاذيب لم يكن مفاجئا"، لافتة إلى أن "طاقم السفارة الأمريكية في بيروت يتولّى النقاش في ملف المرفأ وإدارته مع المسؤولين اللبنانيين"،
واعتبرت الصحيفة اللبنانية أن هناك "همسا حول إشراف فريق أمني أمريكي على المرفأ يتولى المراقبة والتدقيق وإن ليس بشكل ظاهر"، مشيرة إلى أن مصادرها توقعت أن "تبدأ الولايات المتحدة بوضع شروط على الدولة اللبنانية تتعلق بحركة المرفأ والسفن وتحديد المسموح والممنوع، كما حصل في موضوع الطائرات الإيرانية".
وكان وزير الأشغال اللبناني فايز رسامني، شدد في تصريحات صحفية من أمام المرفأ، على التزام الحكومة بالقيام بكل الإجراءات المطابِقة لما يحصل في مطار بيروت.
وقال "سنعمل في المرفأ بالقوة نفسها التي عملنا بها في المطار، وقد طلبت تعزيز المراقبة وتشديدها"، مضيفا أن "الموضوع الأمني مهم وفي سلم الأولويات، وعلينا العمل على تحديد قانونيّة المرفأ ومجلس إدارته وإعادة النظر في القوانين وتعديلها وتفعيلها".
كما لفت الوزير اللبناني إلى أن "هناك تضاربا في صلاحيات الأجهزة المسؤولة عن أمن مرفأ بيروت"، على حد قوله.
وجاء تصريحات الوزير اللبناني بعد تقارير زعمت شروع حزب الله في "استخدام طريق بحرية لنقل الأسلحة إلى لبنان بسبب القيود المفروضة على مطار رفيق الحريري الدولي، وسقوط نظام الأسد في سوريا"، وهو ما نفاه رسامني مؤكدا أن "جميع المزاعم بشأن تهريب أسلحة لا تستند إلى أي دليل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة عربية لبنانية حزب الله بيروت لبنان بيروت حزب الله مرفا بيروت صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية صحافة عربية سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يستعيد زمام المبادرة في البلاد.. ومساعدات أمريكية بـ95 مليون دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "لوريون لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية، عن تحول لافت في السياسة اللبنانية بمحاولات الجيش استعادة السيادة وتراجع تدريجي لنفوذ المسلحين في ظل أزمات سياسية واقتصادية خانقة.
وأبرزت الصحيفة تعيين العميد الركن رودولف هيلو قائدًا جديدًا للجيش، في خطوة وُصفت بأنها بداية لمرحلة أكثر انضباطًا وحزمًا، إذ يُعرف هيلو بأنه شخصية أمنية صارمة وقادرة على التعامل مع تعقيدات المشهد اللبناني.
ونقلت قناة العربية عن مصادر سياسية لم تسمها أن هذا التعيين جاء نتيجة توافق داخلي وتشجيع خارجي، في إطار خطة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية تمهيدًا لبناء سلطة الدولة.
وفي خطوة ميدانية غير مسبوقة، وسّع الجيش اللبناني انتشاره في جنوب البلاد، لا سيما في المناطق الحساسة المحاذية للحدود مع إسرائيل، والتي لطالما وُضعت تحت نفوذ غير رسمي لحزب الله.
ويأتي هذا التمدد بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، ويُنظر إليه على نطاق واسع كمؤشر واضح على عزم الدولة بسط سلطتها الكاملة.
وأفاد شهود عيان بانتشار حواجز تفتيش جديدة وتكثيف الدوريات، فضلًا عن إزالة مظاهر مسلحة غير شرعية، فيما قال أحد المواطنين: "لأول مرة منذ سنوات، نشعر أن الجيش هو من يمسك بزمام الأمور".
وفي دعم دولي لافت، أعلنت الولايات المتحدة الإفراج عن 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المجمدة، في رسالة فسّرت في بيروت بأنها "ضوء أخضر" لاستعادة الثقة بالجيش، وتعزيز دوره في ظل انسداد سياسي داخلي وتراجع إقليمي عن الساحة اللبنانية.
وأعلن رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، دعمه الكامل للمؤسسة العسكرية، واصفًا إياها بـ"الضامن الوحيد للأمن الوطني"، اللافت أن هذا التوجه لم يواجه اعتراضًا صريحًا من حزب الله، ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على سياسة تهدئة أو محاولة لكسب الوقت وسط ضغوط محلية ودولية متزايدة.
وبالتوازي، عزز الجيش اللبناني وجوده على الحدود الشمالية مع سوريا، وسط معلومات عن نشاط غير شرعي عبر الحدود، ورفعت قيادة الجيش مستوى الاستنفار في مناطق عكار وشمال البقاع، وسط توقعات بعملية محتملة لضبط التهريب ووقف تدفق السلاح.
وتخلص الصحيفة إلى أن الجيش اللبناني، في لحظة دقيقة من تاريخ البلاد، يقف أمام فرصة نادرة ليكون العمود الفقري للدولة.
ومع تنامي الدعم الدولي، وتوافر الغطاء السياسي والثقة الشعبية، يُنظر إليه بشكل متزايد كالمؤسسة الوحيدة القادرة على الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار. غير أن مسؤولًا عسكريًا رفيعًا شدد على أن "جيشًا قويًا يحتاج إلى قرارات سياسية حاسمة ودعمًا كاملًا من الدولة".