طوفان بشري في 135 ساحة بالحديدة دعما لغزة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
وامتلأت الساحات بحشود كبرى، خرجت بقلوب تهتف بالحق وأيادٍ مرفوعة بالعزة، مرددة هتافات الثورة والحرية، في مشهد شعبي مهيب يُجسد ثبات اليمنيين في معركة الوعي، ووقوفهم الصادق إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتنديدهم الصارخ بجرائم العدو الصهيوني، الأمريكي في غزة واليمن.
وردد المشاركون في المسيرات التي شارك فيها محافظ الحديدة عبدالله عطيفي ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، شعارات منددة بجرائم العدو الصهيوني، الأمريكي، والتواطؤ الدولي والعربي مع آلة القتل والتدمير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة والجرائم الممنهجة بحق الإنسانية في اليمن.
وفي كلمات صدّحت بها الحناجر في الساحات، أكدت أن أمريكا هي العدو الأول للأمة، وأن الصهيوني ما كان ليتمادى في جرائمه لولا الغطاء الأمريكي والدعم الغربي المطلق وصمت وخنوع حكام العرب وتأييد الأنظمة العميلة المطبعة، مشددة على أن دماء أطفال غزة كدماء أطفال اليمن والقاتل واحد.
وأوضح المشاركون أن خروجهم في المسيرات ليس مجرد تعبير عن تضامن، بل هو موقف جهادي حي، واستمرار عملي لنهج العزة والمقاومة الذي اختاره أبناء اليمن في مواجهة العدوان والاستكبار، معلنين جهوزيتهم للجهاد واستنفارهم لمواجهة كل الأعداء وتنفيذ كل ما يوجه به قائد الثورة من خيارات.
وعبّرت حشود حارس البحر الأحمر، بمشاعر الغضب والاستهجان عن الأسف لاستمرار التواطؤ الأممي المعيب تجاه المجازر في غزة واليمن، والتي تكشف زيف ما يسمى بالقانون الدولي، وتؤكد في ذات الوقت أن رهان الشعوب لا ينبغي أن يكون إلا على بنادقها وصمودها.
وأكدت المسيرات، أن الشعب اليمني، الذي واجه أقسى عدوان عرفه التاريخ الحديث بقيادة أمريكا وأدواتها، يشعر بوجع غزة لأنه ما يزال ينزف من ذات السكين، ويعرف تماماً معنى القصف والدمار والحصار، وما يزال يتعرض لذات الإجرام، لأنه يرفض الضيم ويقف بكل بسالة في وجه الأعداء وينتصر لنفسه وقضايا أمته.
وشددت الجماهير الغاضبة على أن دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية ليس موقفاً موسمياً ولا شعاراً للاستهلاك الإعلامي، بل هو جزءًا أصيلًا من الهوية الإيمانية والجهادية التي لا تقبل المساومة ولا الخنوع، متوعدة العدو الأمريكي بأن دماء أطفال اليمن وغزة ستلاحقه، وأن اليمنيين لن يهدأ لهم بال حتى يقتصوا من المجرمين.
وحملت المسيرات، رسائل حاسمة إلى الداخل والخارج، تؤكد أن الشعب اليمني اليوم أكثر وعياً بمخططات العدو وأكثر استعداداً للتضحية، وأن خياره واضح لا لبس فيه :الوقوف مع قضايا الأمة ومواجهة المستكبرين مهما بلغت التحديات.
ورددت الحشود هتافات "أن صوت الشعوب الحرة بات أقوى من كل القنوات المأجورة والمنابر المزيفة"، وأن هتافاتهم اليوم هي الصدى الحقيقي لكسر الحصار الإعلامي المفروض على غزة واليمن، وفضح التواطؤ العالمي مع سفاحي البيت الأبيض وتل أبيب".
كما أكدت الجماهير المحتشدة، أن اليمن سيبقى رقماً صعباً في معادلة الصراع، وقلباً نابضاً بالقضية الفلسطينية، وأن مشروع التحرر الذي ينتهجه يملك من الثبات ما يكفي ليزلزل عروش الطغاة، ويعيد تصويب البوصلة نحو العدو الحقيقي.
ولم تكتف المسيرات بالغضب، بل ترجمت ذلك بدعوات عملية إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية، وتحشيد الدعم للمجاهدين، وتكثيف التعبئة الشعبية والتثقيفية التي تحصّن الأمة من الداخل وتقطع الطريق على كل أشكال الاختراق والتطبيع.
وأكدت الحشود أن الطوفان الشعبي يمثل استفتاءًا حقيقياً على الموقف اليمني المبدئي، ودليلاً ساطعاً على وحدة الصف الداخلي، ووعيًا لا يمكن اختراقه، مشددة على أن رهان العدو على تفكيك الجبهة الداخلية محكوم عليه بالفشل.
وجددت حشود تهامة، تأكيدها على الاستمرار بكل فخر واعتزاز في الوقوف إلى جانب القيادة لنصرة الشعب الفلسطيني، وتعزيز دعمهم لكل الخطوات التي تتخذها وجعلت من اليمن شوكة في حلق المعتدين، وعنواناً للصمود العربي الإسلامي في وجه الطغيان الأمريكي الصهيوني.
كما جدد أبناء الحديدة، العهد على الثبات والمضي في درب العزة والكرامة والمقاومة، انطلاقا من هذه الساحات التي تحولت إلى معقل للوعي الثائر للتعبير عن إرادتهم الراسخة في دعم فلسطين وقضايا الأمة، لتبقى شاهدًا على عزيمة شعب يرفض الضيم ويؤكد أن صوته لن يصمت أمام ظلم العدو مهما كانت التحديات.
وأكد بيان صادر عن المسيرات، أن اليمنيين لن يخلوا الساحات حتى يتحقق النصر، معلنًا الثبات على نهج الحق، والجهاد في سبيل الله دون تراجع أو تخاذل.
وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يخذل غزة ولن يترك أهلها وحدهم، مخاطبا أبناء القطاع "أنتم لستم وحدكم، ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم ولن يهزم من كان الله معه".
كما أكد البيان أن العدوان الأمريكي على اليمن، يهدف لمنع الشعب اليمني من الوقوف مع الشعب الفلسطيني، مبينًا أن العدوان لن يثني اليمن عن موقفه، وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة من خلال مئات الآلاف من الغارات التي شنها على اليمن لن يستطيع أن يثنيهم حتى لو شن أكثر منها.
ولفت إلى أن العدوان الأمريكي لن يزيد الشعب اليمني إلا ثباتًا ويقينًا على الحق.
وخاطب البيان، الأعداء من الأمريكان والصهاينة بالقول "عدوانهم فاشل سواء في غزة أو في اليمن، ففي غزة لم يستطيعون استعادة أسيرًا وفي اليمن لم يمرروا سفينة ولم تتوقف عمليات القوات المسلحة وهذا ليس لأن أسلحتهم ضعيفة ولا لأن أسلحة اليمن أقوى بل لأن اليمنيين على الحق ولأن العدو على الباطل".
ودعا إلى نفير الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني وللدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل وكذا الإنفاق في سبيل الله وتفعيل حرب المقاومة الاقتصادية وتفعيل معركة الإعلام.
وطالب بيان المسيرات، الجهات الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم مع كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي، داعيًا الجميع دون استثناء إلى التحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی أن الیمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
ذمار.. 32 مسيرة حاشدة نصرة لغزة وتنديداً بجرائم العدوان الأمريكي
الثورة نت | أمين النهمي شهدت مديريات محافظة ذمار، اليوم، 32 مسيرة جماهيرية حاشدة، نصرة لغزة، وتنديداً بجرائم العدوان الأمريكي على بلادنا، تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة”. وردد المشاركون في المسيرات التي أقيمت في الساحة المركزية بمدينة ذمار، ومدينة معبر بمديرية جهران، ومدينة ضوران، ومناطق حدقة وعاثين، والوعري بمديرية ضوران، ومدينة الشرق، ومخلاف بني أسعد، ومركز جبل الشرق، والقارة والشرقي بمديرية جبل الشرق، وساحات سوق الأحد وسوق مشرافة، والكمب بوصاب السافل، وساحات مناطق الدن، ويحضر بمخلاف الجبجب وعزلة الاثلوث بمخلاف نقذ، ومغربة أصعر بمخلاف كبود، بوصاب العالي، ومركز مديرية عتمة، والميدان، وسوق الثلوث، والمقرانة، والربيعة، بمديرية عتمة، ومركز مديرية المنار، ومخلاف المنار، والمعينة، والصافية بوادي كريفة، وبني سلامة بمديرية المنار، وساحتي زراجة وجبل الصهيد بمديرية، الحداء، وساحتي زُبيد وذخرة بمديرية عنس، وساحة حصمان بمغرب عنس، الشعارات المعبرة عن الغضب والاستنكار لتصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكدوا، الاستمرار في الثبات والصمود في مواجهة العدوان الأمريكي المساند للعدو الصهيوني الذي يرتكب جرائم حرب بحق الأشقاء في غزة. وجددوا التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي والإيماني والإنساني والأخلاقي المساند للشعب الفلسطيني المظلوم والذي لن يتزعزع مهما أوغل العدو الأمريكي في إجرامه. وأعلن بيان صادر عن المسيرات الثبات على نهج الجهاد في سبيل الله دون تراجع أو تخاذل.. مجددين العهد بعدم خذلان غزة وترك أهلها وحيدين تطبيقا للشعار الذي أطلقه قائد الثورة “لستم وحدكم”. وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الذي يسعى لمنع الشعب اليمني من الوقوف مع إخوانه في غزة لن يثنيه عن هذا الموقف مهما ارتكب من جرائم، مؤكداً أنه وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة التي شن فيها مئات الآلاف من الغارات، لن يستطيع أن يثنيه الآن حتى لو شن أكثر منها ولو جلب وجمع كل شياطين الجن والإنس ضده لأن كيد الشيطان كان ضعيفا. وأكد البيان أن استمرار العدوان الأمريكي وجرائمه لن يزيد أبناء الشعب اليمني إلا ثباتًا ويقينًا بأنهم على الحق وأن العدوان على الباطل. وخاطب الأعداء الأمريكان والصهاينة : “بأن عدوانكم فاشل سواء في غزة أو ضد اليمن، ففي غزة لم تستعيدوا أسيراً واحداً ولم تقضوا على المقاومة، وفي اليمن لم تمرروا سفينة واحدة ولم توقفوا عملياتنا، وهذا ليس لأن أسلحتكم ضعيفة ولا لأن أسلحتنا أقوى بل لأننا على الحق، ولأنكم على الباطل، ولأننا نتولى الله، بينما أنتم تتولون الشيطان، وهذا سبب قوتنا مع ضعف إمكاناتنا، وسبب ضعفكم مع ضخامة إمكاناتكم”. وأكد أن حربهم أيضا فاشلة وتتبخر في السماء أمام وعي شعبنا وثقته المطلقة بالله وتصديقه لوعوده، ومعرفته بأن تخويف الشيطان وحربه الإعلامية لن تؤثر إلا في قلوب أوليائه. ودعا البيان إلى تفعيل كل قدرات وطاقات الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن الوطن أمام العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة العامة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل، وكذا الإنفاق في سبيل الله، وتفعيل حرب المقاطعة الاقتصادية، وتفعيل معركة الإعلام والثقافة والتوعية ومواجهة هجمات العدو الإعلامية والنفسية والثقافية. كما دعا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم وتطبيق أقسى العقوبات بحق كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي ضد غزة وضد اليمن دون تهاون. وحث بيان المسيرة الجميع دون استثناء بالتحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات، متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين به لإفشال العدو أكثر، وإسناد غزة أكثر، مستمدين العون من الله عز وجل.