شمخاني يكشف الكواليس: إيران جاهزة لاتفاق تاريخي مع أمريكا بهذه الشروط
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني (وكالات)
في تطور دبلوماسي لافت يعكس تغيرًا في لهجة الخطاب الإيراني، كشف علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى علي خامنئي، عن نوايا طهران الجادة في التوصل إلى اتفاق "حقيقي وعادل" مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى إلى مماطلة أو مناورات، بل تحمل في جعبتها مقترحات عملية قابلة للتنفيذ.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، أوضح شمخاني أن وزير الخارجية الإيراني يمتلك صلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية مع واشنطن، مما يشير إلى وجود تفويض واضح من القيادة العليا، وهو أمر نادر في مسار العلاقات المتوترة بين الطرفين.
اقرأ أيضاً تحذير عاجل لمستخدمي واتساب على ويندوز: ثغرة خطيرة تهدد أجهزتكم بالاختراق 11 أبريل، 2025 تحذير صادم من خبيرة تغذية: غسل البيض قبل الطهي يفتح الباب أمام مخاطر قاتلة 11 أبريل، 2025وأضاف شمخاني أن طهران "جاهزة للتوصل إلى اتفاق إذا ما أظهرت الولايات المتحدة نية صادقة في المحادثات"، مشددًا على أن الطريق إلى اتفاق نهائي لن يكون معقدًا في حال التزمت واشنطن بالحوار الجاد والبنّاء.
وفي هذا السياق، تستعد سلطنة عمان لاستضافة جولة حاسمة من المحادثات، حيث من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مسقط للإشراف على الاجتماعات غير المباشرة مع الوفد الأميركي الذي يترأسه مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتوترات متصاعدة، وسط قلق دولي من تعثر الجهود الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني ومستقبل العلاقات مع الغرب.
ويُنظر إلى دور سلطنة عمان كوسيط محايد وفعال، لطالما لعب دورًا هادئًا خلف الكواليس لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن.
فهل تشهد الأيام المقبلة انفراجة تاريخية تُعيد رسم ملامح العلاقة بين العدوين اللدودين؟ أم أن عُمان ستكون مجرد محطة أخرى في سلسلة طويلة من المفاوضات العقيمة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن السيناريو القادم.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إيران سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
إيران: نريد اتفاقا حقيقيا وعادلا في المباحثات مع الولايات
طهران, "أ ف ب": أكد مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي اليوم أن طهران تبحث عن اتفاق "حقيقي وعادل" في المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي اليوم.
وتستضيف عُمان التي سبق أن أدت أدوار وساطة بين البلدين العدوين، اليوم محادثات يقودها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص الى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وعشية المباحثات المرتقبة، كتب علي شمخاني، المستشار الحالي لخامنئي والأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، على منصة إكس "وزير الخارجية الإيراني في طريقه إلى عمان بكامل الصلاحيات لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع أمريكا. بعيداً عن الاستعراض والحديث أمام الكاميرات، تحاول طهران التوصل إلى اتفاق حقيقي وعادل".
أضاف في النسخة العربية من المنشور الصادر أيضا بالفارسية والانكليزية "مقترحات هامة وقابلة للتنفيذ جاهزة. إذا دخلت واشنطن في اتفاق بصدق، فإن الطريق إلى الاتفاق سيكون ميسرا".
وتصاعدت النبرة الخميس بين الجانبين، اذ لوّحت طهران عن طريق شمخاني، بـ"إجراءات رادعة" في حال تواصل التهديدات بحقها تصل الى حد "طرد" مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعدما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عمل عسكري ضد إيران في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
وردا على ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن طرد طهران مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة "سيشكل تصعيدا وخطأ في الحسابات من جانب إيران"، وأن "التهديد بمثل هذا العمل لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران بشأن برنامجها النووي السلمي".
وأكدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية اسماعيل بقائي الجمعة، أنها ستعطي الدبلوماسية "فرصة حقيقية" في محادثات عُمان.
وقال على إكس "سنعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية بحسن نية ويقظة تامة. على أميركا أن تُقدّر هذا القرار الذي اتُّخذ رغم خطابها العدائي".
وكشف ترامب في مطلع مارس أنه بعث برسالة الى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق.
وردت طهران بتأكيد انفتاحها على مفاوضات غير مباشرة، رافضةً إجراء محادثات مباشرة طالما واصلت الولايات المتحدة سياسة "الضغوط القصوى".
وأثار ترامب صدمة واسعة بإعلانه هذا الأسبوع خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأن واشنطن ستجري مباحثات "مباشرة" مع طهران. لكن الأخيرة شددت على أن التفاوض سيجري بطريقة "غير مباشرة".
وقبيل الاجتماع، واصلت واشنطن سياسة "الضغوط القصوى"، معلنة فرض عقوبات على إيران استهدفت أخيرا شبكتها النفطية وبرنامجها النووي.