حاول نجل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، "استغلال" صورة أبيه التاريخية، والتي التقطت خلال احتجازه في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا.

ونُشِرت، مساء الخميس، صورة جنائية لترامب التُقِطت داخل السجن خلال التوقيف الوجيز للرئيس الأميركي السابق بتهمتي الابتزاز الانتخابي والتآمر.

وهذه اللقطة التي يظهر فيها الملياردير الجمهوري عبوسا وعاقدا حاجبَيه ومحدقا في الكاميرا، ستُسجل في التاريخ بوصفها أول صورة جنائية لرئيس أميركي سابق.

من يشتري؟

نشر دونالد جون ترامب الابن على حسابه الرسمي في منصة إكس (تويتر سابقا) تغريدة مرفوقة بصورة، تظهر موقعا للتجارة الإلكترونية. يعرض الموقع سلعا مختلفة، عبارة عن قمصان وأكواب مطبوع عليها صورة ترامب الجنائية، ومرفوقة لعبارة "FREE TRUMP" (الحرية لترامب).

وفي تعليقه على الصورة، قال نجل ترامب: "سلع ترامب! لتوضيح الأمر، سيتم التبرع بجميع الأرباح من هذا المتجر الإلكتروني إلى صندوق الدفاع القانوني لمحاربة الطغيان والجنون الذي نشهده أمامنا". وأضاف: "على عكس الكثيرين، لن أحاول الاستفادة من هذا ولكني سأفعل ما بوسعي للمساعدة".

ترامب يسلم نفسه

وكانت السلطات الأميركية أعلنت أمس الخميس توقيف ترامب رسميا في أتلانتا بتهمتي الابتزاز الانتخابي والتآمر.

خلال تسليم نفسه، قال الرئيس الأميركي السابق: "هذا يوم حزين لأميركا. يجب أن تكون لديك القدرة على تحدي الانتخابات. كانت انتخابات مزورة ومسروقة. ما حدث هنا هو مهزلة وأنا لم أرتكب أي خطأ في هذه القضية والقضايا الأخرى. ما يحدث هو تدخل في الانتخابات".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الابتزاز الانتخابي إكس الرئيس الأميركي السابق الانتخابات ترامب نجل ترامب أخبار أمريكا أخبار أميركا الانتخابات احتجاز سجن الابتزاز الانتخابي إكس الرئيس الأميركي السابق الانتخابات أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

ترامب يتاجر بـ «الطلقة الثانية»

على الرغم من إعلان البيت الأبيض عن محادثة بين الرئيس الحالى جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب عقب واقعة محاولة اغتياله الثانية وترحيبه بذلك، فضلا عن إدانة واسعه من جانب نائبة الرئيس وغيرها من كافة الأطرف السياسية إلا أن مع أول ظهور لترامب هاجم خطاب الديمقراطيين متهما إياهم بتعرض حياته للخطر داعيًا إلى الوحدة.
وفى المقابلات والمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعى ورسائل الحملة فى أول 24 ساعة بعد أن فتحت الخدمة السرية النار على مسلح مشتبه به يختبئ فى الشجيرات حول نادى ترامب للجولف فى فلوريدا، اتهم الرئيس السابق وحلفائه الديمقراطيين بقضاء سنوات فى تأجيج التهديدات والعنف ضد المرشح الجمهورى من خلال وصفه بأنه تهديد للديمقراطية.
ويرى مستشارو ترامب أن هذه الاستراتيجية هى وسيلة لمحاسبة الديمقراطيين على الخطاب الذى يزعمون -دون دليل- أنه عرض الرئيس السابق للخطر، ومع ذلك أوضح مساعدو ترامب أنهم سيمضون قدما فى الأحداث كما هو مقرر قبل أن يصبح الحادث بمثابة إلهاء طويل الأمد لمرشح يكافح من أجل البقاء على الرسالة قبل 49 يومًا من الانتخابات.
واعتبر محللون الإدانات الفورية التى وجهها ترامب للديمقراطيين تمثل انحرافًا واضحًا عن رد فعله بعد أن أطلق مسلح النار فى يوليو فى تجمع انتخابى له فى بتلر بولاية بنسلفانيا، مما أدى إلى إصابة الرئيس السابق واثنين آخرين ومقتل أحد الحاضرين، وفى ظل حالة من الذهول التى أصابت الجميع وتوقف الحملة تقريبًا، وصف حلفائه ترامب بأنه «لين» و«متأمل» عندما دعا البلاد إلى التوحد.
ولكن سرعان ما عاد ترامب إلى عادته، ففى الليلة الأخيرة من المؤتمر الوطنى للحزب الجمهوري، تحولت دعوات المرشح إلى الوحدة إلى خطوط هجومية مألوفة فى حملته الانتخابية، حيث انحرف ترامب عن السيناريو الذى أعاد فريقه صياغته فى أعقاب إطلاق النار، وفى الأسابيع التى تلت ذلك، بدأ فى إلقاء اللوم على خصومه وتضخيم نظريات المؤامرة التى نشأت عن إطلاق النار.
و بعد محاولة اغتيال ثانية محتملة، يبدو أن ترامب ملتزم تمامًا بمعاقبة خصومه السياسيين، وبعد بضع رسائل حث فيها على «الوحدة» و«السلام»، انتقل الرئيس السابق إلى إلقاء اللوم على منافسته، نائبة الرئيس، كامالا هاريس، وخصمه السابق، الرئيس جو بايدن، لإلهام مطلق النار المزعوم، ريان روث، على الرغم من أن الدافع وراء الحادث لا يزال غير واضح.
وقال ترامب فى مقابلة أجريت معه أمس مع قناة فوكس نيوز ديجيتال: «لقد صدق خطاب بايدن وهاريس، وتصرف بناءً عليه، خطابهم يتسبب فى إطلاق النار على، بينما أنا الشخص الذى سينقذ البلاد، وهم من يدمرون البلاد، من الداخل والخارج».
و سارت حملته على نفس النهج، فقامت بتوزيع قائمة طويلة من التصريحات «المثيرة للفتنة» التى أطلقها الديمقراطيون ضد ترامب ونشرت مقطع فيديو على الإنترنت يحتوى على مقاطع من كبار الديمقراطيين يصفون الرئيس السابق بأنه «تهديد».

كما أكد نائب ترامب، جى دى فانس، هذه الرسالة خلال خطاب ألقاه فى فعالية ائتلاف الإيمان والحرية فى جورجيا، وأضاف «فانس» : «الفارق الكبير بين المحافظين والليبراليين هو أن أحدًا لم يحاول قتل كامالا هاريس فى الشهرين الماضيين، والآن حاول شخصان قتل دونالد ترامب فى الشهرين الماضيين، أعتقد أن هذا دليل قوى على أن اليسار يحتاج إلى تخفيف حدة الخطاب والتوقف عن هذا الهراء».
كما ردد حلفاء ترامب نفس الحديث على الإنترنت وعلى شاشات التلفزيون، وكتب مستشار ترامب السياسى، ستيفن ميلر، على موقع X : «متى ستتحمل هاريس المسئولية عن خطابها وخطاب حزبها التحريضي؟».
ولم تستجب حملة هاريس لمزاعم الجمهوريين، ولكن فى الساعات التى أعقبت الحادث، أشاد نائب الرئيس بإنفاذ القانون وأدان العنف السياسى، وهى رسالة رددها الديمقراطيون فى جميع أنحاء الحزب إلى حد كبير، حتى مع ملاحظة البعض أن ترامب استخدم لفترة طويلة لغة تحريضية ومزاعم كاذبة لتحفيز قاعدته وهدد فى الأيام الأخيرة بمقاضاة وسجن الخصوم الذين يرى أنهم منخرطون فى «سلوك عديم الضمير» فى الانتخابات.
من جانبه قال، بات دينيس، رئيس لجنة العمل السياسى الديمقراطي، «إن هذا موقف مأساوى لم يكن ينبغى أن يحدث أبدًا، لكن أعتقد أن دونالد ترامب يريد فى كثير من النواحى معرفة كيفية الحصول على ميزة انتخابية من هذا»، وتابع : «هناك أدلة قوية على أن حجته ليست حسنة النية، لقد أثار دونالد ترامب تاريخيًا تهديدًا حقيقيًا بالعنف ضد أعدائه السياسيين».
والجدير بالذكر أن نهج حملة ترامب يعكس الظروف السياسية المختلفة التى يواجهها الرئيس السابق الآن مقارنة بالظروف التى كانت عليه عندما أصابته رصاصة فى أذنه قبل شهرين فقط، ففى ذلك الوقت، كان ترامب يواجه خصمًا ضعيفًا خرجت حملته عن مسارها بسبب أدائه الكارثى فى المناظرة، مما أدى فى النهاية إلى سقوطه، لقد وحد وجه ترامب الملطخ بالدماء وقبضته المرفوعة الحزب الجمهورى المنقسم قبل المؤتمر الوطنى للحزب.
والآن يدخل ترامب الأسابيع الأخيرة من الانتخابات الرئاسية، حيث يخوض سباقا محتدما ضد خصم جديد كان يكافح من أجل تقويضه لذلك يحاول المتاجرة بتلك الواقعة لنيل أسهم ترفع من فرصته وخاصة بعد مناظرته الفاشلة مع هاريس فضلا عن تراجعه لاستطلاعات الرأى الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: إيران شاركت معلومات لحملة ترامب مع معسكر بايدن الانتخابي
  • عادل حمودة يكتب: متى يعترف الكاتب بالشيخوخة؟
  • شاب يخدع المأذون ويعقد قرانه على زوجة أبيه
  • ترامب: العالم على وشك الانفجار
  • ترامب يتاجر بـ «الطلقة الثانية»
  • بايدن يهاتف ترامب وتفاصيل تتكشف عن منفذ محاولة الاغتيال
  • لماذا لن تغير محاولة اغتيال ترامب الثانية مسار الانتخابات؟
  • صورة خاشقجي تسبب أزمة لدعاية سيناتور ديمقراطي في بنسلفانيا.. لهذا السبب اعترضت عائلته
  • بايدن يؤكد حاجة جهاز الخدمة السرية الأميركي إلى مساعدة إضافية
  • كيف تؤثر محاولة اغتيال ترامب على السباق الانتخابي؟