((عدن الغد))متابعات.

توفي الكاتب المسرحي الساخر والشاعر السياسي اليمني، فكري العماد، قهرًا على فراق ولديه اللذين قتلهما الحوثيون ورموا بجثة أحدهما أمام منزله مضرجا بدمائه.

وبحسب مصادر حقوقية محلية، فإن العماد، توفي قبل يومين، في صنعاء، بعد صدمات نفسية وقلبية تعرض لها، إثر فقدانه لولديه اللذين اختطفهما الحوثيون، وأخذوهما إلى جبهات القتال دون علمه.

وقبل سنوات، أخذ الحوثيون نجله أحمد (13 عامًا)، دون علمه، وظل يبحث عنه كثيرًا، حتى تفاجأ بالحوثيين يحضرون جثمان ولده مضرجا بدمائه، وإخباره بأنه قُتل في إحدى الجبهات القتالية التابعة للجماعة بعد أن أخذوه عنوة ودون علم والده.

أما ابنه الاكبر أيضا فتخلصوا منه بنفس الطريقة وذلك لأن والدهم الكاتب فكري العماد كان ينتقدهم فقط ولم يصل بعد إلى معارضتهم فمات قبل يومين كمدا على أولاده بعد أن تعرض للسجن والتعذيب أكثر من مرة على يد الحوثيين.

فكري العماد هو كاتب مسرحي ساخر وشاعر وسياسي محنك له العديد من القصائد والمسرحيات الساخرة منها مسرحية (عندما يصحو الضمير) والتي مثلت في صنعاء وعدن والحديدة وتعز وحضرموت وأيضا مسرحية (محاكمة إبليس) ومسرحية {ملك الجن) كان من المؤيدين للحوثيين قبل قدومهم صنعاء وكان يحذرهم من العنف والاقتتال لكنه بعد انقلابهم كان من المبشرين بنهاية وخيمة لهم بعد أن رأى مشروعهم الانقلابي الإرهابي في صنعاء ومؤكدا انهم سينتهون بثورة عارمة تخرج ضدهم لم يستمعوا لنصائحه لهم بل عاقبوه بتهم عديدة ومختلفة وقتلوا أولاده وعذبوه حتى فارق الحياة.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

«علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل

محمد عبدالسميع (الشارقة)
الإنسان بطبيعته مغرمٌ بتفسير الظواهر والأشياء، ويسعى دائماً وراء ما يسعفه إليه تفكيره بين البساطة والعمق في النظر والطرح، وهو موضوع قائم على تعدد الرؤى، وربما أنانيّة البشر في الاعتقاد الذي يرونه الأجدى والأصوب، وقد برزت هذه السيمة في مسرحيّة «علكة صالح»، التي عُرضت ضمن الدورة الرابعة والثلاثين لأيام الشارقة المسرحيّة، وأخرجها حسن رجب، عن نصّ علي جمال، لصالح فرقة المسرح الحديث بالشارقة.
حكاية العمل جاءت بشكل تلقائي وطبيعي، من خلال لفت أنظار الجمهور في مسرح بيت الشعر، إلى ورقة معلّقة على الجدار، كانت مصدراً لتعدد الرؤى والأفكار في تفسير ما إذا كانت رسالة بشرى أم رسالة إنذار، وبين هذا وذاك كانت شخصيات العمل تتباين في الطرح والنظر والتفسير وبيان مسوّغ أو حجّة التفسير، ليكون المشاهد مأخوذاً أيضاً بهذه الرسالة وتفسيرها أو انتظار ما تسفر عنه مجموعة التأويلات في هذه الآراء.
تطوّر الأحداث وتصاعد حبكة المسرحيّة كان مدروساً، بالاستناد إلى عناصر المسرح المعتادة التي توفّرت في المعالجة المسرحيّة لمجموعة الأفكار، التي تمخّضت في نهاية المطاف عن بساطة الورقة، التي علّقها عامل النظافة على الجدار.
جسّدت المسرحيّة معنى صراع الأفكار وتعدد الآراء وتمسّك كلّ فريق برأيه، على الرغم من بساطة الموضوع وسهولة الحلّ، كما اشتملت على معنى المخاوف وكذلك إسقاط شيء من الأحلام على ورقة الجدار، التي حملت غموضاً شدّ الجمهور نحو معرفة الحقيقة أو المضمون.
وفي العمل، استطاع المخرج حسن رجب أن يجعل من الأزياء مرآة لفكر أصحابها، في قوّة ونرجسيّة الرأي أو بساطته وسذاجته، كما كان القبض على عامل النظافة كحلّ للمسرحيّة مفاجأة، من خلال إنسان عادي وجد ورقة وألصقها على الجدار.
وإذا كان النصّ هو أساس أيّ عمل مسرحي، والمعالجة المسرحيّة والفنيّة هي تأكيد جمالي للأفكار وفلسفة الكاتب، فإنّ مفهوم الضديّة في تفسير البشر كان موفّقاً، بالإضافةً إلى دور السينوغرافيا والإضاءة في حمل ما تعجّ به النفوس من توتر وقلق ومشاعر على طريق الظفر بالتأويل، كما أنّ قضيّة الانحياز للرأي والتوقف عنده كانت من أهمّ أفكار العمل الذي يمكن أن نسقطه على حالات متعددة وأكثر من مجال في هذه الحياة.
وما بين انتظار الخلاص والخوف من العاقبة، كانت ورقة الجدار فكرة لافتة، لمسرحيّة «علكة صالح»، بما يحمله العنوان من اجترار للعلكة التي تدخل دائماً في أمثالنا الشعبيّة، حين يصبح الموضوع كالعلكة في أفواه الناس.

أخبار ذات صلة سلطان القاسمي يشهد افتتاح الدورة الـ 34 من «أيام الشارقة المسرحية» انطلاق «أيام الشارقة المسرحية 19».. الأربعاء المقبل

مقالات مشابهة

  • خطوات استخراج رخصة لركن سيارتك أمام المنزل
  • «علكة صالح».. مسرحية تقرأ تعدد الرأي وبساطة الحل
  • جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها مطار صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصر الله
  • قاتل الهواتف الذكية إيه آي بن يموت قبل أن يكمل عامه الأول
  • حصري- الحوثيون يخططون لشن “حرب استباقية” على مأرب.. أوهام المعركة الأخيرة مجدداً
  • الصحفيين اليمنيين: الحوثيون يمارسون التعسف الممنهج ضد الصحفيين وشركات الإعلام
  • الحوثيون يقتلون طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه المشاركة في دورة طائفية بالعاصمة صنعاء
  • فضيحة الاتجار بالبشر في صنعاء.. أدلة متزايدة على تورط جهاز الأمن والمخابرات الحوثي في بيع الأطفال
  • صنعاء.. مليشيا الحوثي تقتل طفلاً تحت التعذيب بعد رفضه التجنيد في صفوفها
  • العماد الذي لا مثيل له في البلاد‏