في خطوة هامة.. الصين تطلق أول مركز ضخم لتدريب الروبوتات الشبيهة بالبشر
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
الصين – أطلقت الصين أول مركز وطني لتدريب الروبوتات الشبيهة بالبشر المتنوعة، استعدادا لتشغيله الكامل في يوليو المقبل، بهدف تسريع تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتقدمة.
يُعرف هذا المركز باسم “مركز ابتكار الروبوتات الشبيهة بالبشر الوطني والمحلي المشترك”، ويقع في منطقة تشانغجيانغ بمدينة شنغهاي، على مساحة تتجاوز 5000 متر مربع.
ويخضع حاليا أكثر من 100 روبوت تنتمي إلى أكثر من 12 شركة مختلفة لبرامج تدريب مكثفة داخل المركز، الذي يستهدف تطوير “مهارات ذرية” مثل الإمساك والنقل والطي والتوصيل، وهي المهارات الأساسية اللازمة لتنفيذ مهام أكثر تعقيدا في المستقبل.
ويؤدي المدربون البشريون حركات متكررة ودقيقة مئات المرات يوميا أمام الروبوتات، التي تراقب بدقة وتسجل التغيرات عبر أجهزة الاستشعار، ما يمكّنها من التعلّم التكيفي وتطوير المهارات الحركية الدقيقة.
ووفقا ليانغ تشنغ يي، مدير أنظمة التسويق في المركز، تنتج هذه العملية يوميا ما بين 20000 و30000 مدخل بيانات، مع خطط لرفع هذا الرقم إلى 50000 مدخل يوميا، ليصل الإجمالي السنوي إلى أكثر من 10 ملايين مدخل واقعي، تُستخدم لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
ويؤكد شو بين، المدير العام للمركز، أن المشروع يهدف إلى التغلب على العقبات التي تواجه صناعة الروبوتات، مثل تباين الهياكل والأنظمة البرمجية واختلاف بيئات العمل.
وأشار إلى أن التنوع الكبير في تصميمات الروبوتات يؤدي إلى مجموعات بيانات غير متجانسة، ما يصعّب التعاون الصناعي والتطوير المشترك.
ويركز المركز على توحيد البيانات وتبادلها بين الشركات لتسريع وتيرة التقدم. كما يعمل على تطوير نموذج أساسي للذكاء الاصطناعي، يطلق عليه “الدماغ الخارق”، قادر على توجيه الروبوتات من علامات تجارية مختلفة، لتمكين التكيّف مع سيناريوهات متعددة مثل المنزل والمصنع والمستشفى والفندق والحقول الزراعية.
ويطمح المركز إلى أن تصبح قاعدة بياناته مركزا وطنيا لتبادل المعلومات والخبرات، بحيث يستفيد كل مطور من نتائج تجارب الآخرين، ما يقلل من التكرار ويرفع كفاءة التطوير.
ويمثل هذا المشروع قفزة نوعية في خطة الصين لبناء منظومة بيئية متكاملة للروبوتات، تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة.
المصدر: interesting engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«مجلس محمد بن حمد» يناقش مفاهيم الذكاء الاصطناعي
نظّم «مجلس محمد بن حمد الشرقي» جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي: الثورة الرقمية القادمة»، في مجلس العكامية بالفجيرة، قدّمها المهندس أحمد الزرعوني بحضور عدد من أهالي منطقة العكامية والمناطق المجاورة.
وتناولت الجلسة مفاهيم الذكاء الاصطناعي، ومجالاته المختلفة والفرص والتحديات المرتبطة به، إلى جانب تأثيره على سوق العمل.
وأكد الزرعوني أهمية توعية المجتمع بضرورة مواكبة الثورة الرقمية والاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على كيفية الاستعداد للمستقبل في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وهدفت الجلسة إلى توعية أفراد المجتمع بمفهوم الذكاء الاصطناعي ودوره المتنامي في مختلف جوانب الحياة، وتسليط الضوء على فرصه وتحدياته، بالإضافة إلى استشراف مستقبله وتأثيراته المستقبلية على حياة الأفراد.
من جانبه أكد الدكتور علي بن نايع الطنيجي مدير مجلس محمد بن حمد الشرقي، حرص المجلس على تنفيذ توجيهات سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة في طرح ومواكبة المواضيع الحيوية التي تهتم بالتطورات المجتمعية وتأثيراتها على الأفراد ونشر الوعي في مختلف القضايا المعرفية والمجتمعية. (وام)