لبنان ٢٤:
2025-03-12@11:40:31 GMT

هؤلاء مستعدّون لانتخاب فرنجيّة بشرط

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

هؤلاء مستعدّون لانتخاب فرنجيّة بشرط

في الوقت الذي ينتظر فيه رئيس "التيّار الوطنيّ الحرّ" النائب جبران باسيل أجوبة من "الثنائيّ الشيعيّ" بشأن اللامركزية الإداريّة والماليّة، كيّ يسير بانتخاب رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجيّة، يُبدي نوابٌ يدورون في فلك المعارضة، وآخرون من "السياديين" رغبتهم بدعم مرشّح "حزب الله"، إنّ قبل بتطبيق الشروط التي وضعها باسيل، إضافة إلى احترام الدستور.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

حياتي بين عالمين

اخترت هذا العنوان، لأنه يليق بالحياة التي عشتها من فجر الطفولة، إلى ضحى الشباب، حياتي التي تشبه نهراً ينبع من وسط الأحراش والغابات والمرتفعات الوعرة، لتحتضنه قبيل مصبِّه في البحر، مدينة ناعمة، تنبض شوارعها بالحياة والفن والترف.
حياتي بين الصباح والمساء، بين حارة اليمن ومدارس الثغر النموذجية،
بين عيال الحارة، وأبناء الذوات، بين وليد ونبيل وأسامة صباحا، وحمتو والحلة مساء.
بين درس العزف على الكمان في المدرسة، ومساعدة خالة رحمة، وهي تعيد غنماتها الثلاث من أطراف الحارة إلى صندقة الغنم، لأتفرغ بعدها لمقاضي الرباط، حيث تعودت أن أذهب بين المغرب والعشاء، إلى رباط باناجة في حارة البحر، لمعرفة حاجات السيدات من ساكنات الرباط من خبز، أو سجائر، أو دواء، أو شئ من الطعام، أو البسكويت، وأعود لهن بأكياس صغيرة، وقروش قليلة، هي ما يبقى من الريالات التي استلمها منهن، لشراء المقاضي. يرحمهن الله جميعا.
أتذكر أمام هذا، ما تعودناه في النهار، عندما ينتهي اليوم الدراسي في مدرستنا الثغر، نخرج جميعا الى مطعم المدرسة، حيث نجلس على كراس وثيرة، في طاولات مجهزة بالأطباق والشوك والملاعق، ويقف خلفنا المباشرون ( السفرجية )، وأغلبهم رجال من النوبة بثيابهم البيضاء، يقدمون لنا أصناف الطعام بدءا بالشوربة، ثم السلطة، ثم الوجبة الرئيسية، وبعد ذلك يطوفون علينا بأطباق الحلا، ثم ننصرف الى بيوتنا في باصات المدرسة المريحة .
وأذكر فيما أذكر، مصافحتي وأنا في سن العاشرة، للعم صالح أبو طالب في الحارة الشقاوي الذي كان يعمل في البحر، وأذكر كم كانت يده خشنة شعرت يومها أني صافحت تمساحا !وأمام هذا اذكر أني كنت ضمن فريق استقبال رئيس جمهورية السودان، نتدرب على حفظ نشيد الترحيب، وصافحت حينها رئيس جمهورية السودان الأول بعد الاستقلال الرئيس اسماعيل الازهري يرحمه الله ،وأذكر لليوم كم كانت يدة ناعمة كالحرير يفوح منها عطر العود الذي بقي أثره في يدي ليومين متتالين.
ويبقى في خاطري عن الحارة، ذكرى سيتي عقادة والتي لم تكن أكبر العجائز سنا في الرباط، بل كانت أكثرهن بؤساً وفاقة، التي كنت أعرف طلبها الذي لم يتغير: شريكة بالزبدة ب ٤ قروش، تقسمها نصفين: تغمسه مساء للعشاء، وتبقي النصف الثاني لتغمسه صباحا في الماء لإفطارها.
هكذا توزعت صباحات طفولتي ومساءاتها بين ترف المترفين وكدح الكادحين، ولن أحدثكم كيف تسنّى لولد الناس الغلابة من أهل حارة اليمن، أن يلتحق بمدارس الثغر النموذجية، لأن
وراء ذلك سراً أخبئه عسى أن يأتي الوقت لأبوح لكم بذلك السر، ولكن ليس المهم ذلك السر،
وإنما المهم سر آخر، كنت أحرص على أن اخبئ عن صباحاتي أسرار المساءات، وأكتم عن مساءاتي أخبار الصباح ، أفصل صباحاتي عن مساءاتي ، أقيم بين رفاق الدرب وزملاء الدرس جدارا عاليا، فلا يعلم هؤلاء عن أولئك شيئا، ولا يعرف أولئك عن هؤلاء شيئا ، وتعلمت أن أحيا مع كل فريق باعتباري واحدا منهم ، ولد الحارة و إبنا من أبناء الذوات ، لم يستأثر فريق من الفريقين بي، ولم يمل قلبي لجهة من الجهتين ، تعلمت من هؤلاء كما تعلمت من أولئك .
ومرَّ العمر على ذلك الشأن، وها أنا على مسافة نصف قرن من تلك الحياة، أحتفظ في غرف قلبي السرية، بالعالميْن معا ، أبناء الذوات وأولاد الحارة٠
ولكن في زحمة كل الذكريات، لا أنسى فضل العم عبدالقادر نصيف، إبن الأفندي محمد نصيف، صاحب أكبر مكتبة شخصية في العالم العربي يومها ، يرحم الله العم عبدالقادر كان يعيرني من وقت لآخر ما يتوفر لديه من كتب في الأدب والتاريخ، قرأتها مبكراً كلها ، وأترحم عليه كلما تذكرته في ثوبه الأبيض، وعمامته الحلبية!

S@bogary.com

مقالات مشابهة

  • باسيل يتحضّر لإطلاق هُوية المعارضة
  • حياتي بين عالمين
  • رشيد لصحيفة امريكية: العراق مستعد للوساطة بين واشنطن وطهران
  • جبران باسيل يحذر من مخاطر مشروع تقسيم سوريا وامتداده إلى لبنان
  • المفوضية تصادق على نظام تحديث سجل الناخبين رقم 1 لانتخاب البرلمان 2025 (وثيقة)
  • المفوضية تصادق على نظام تحديث سجل الناخبين رقم 1 لانتخاب البرلمان 2025
  • باسيل: خسارة سوريا المتنوعة خسارة للبنان المتعدد
  • باسيل يُحذر: ما يحصل في سوريا خطر كبير وتقسيم المنطقة لن يسلم منه لبنان
  • هالة المثالية وهم الرموز
  • جوجل مستعد للأسئلة المعقدة والبحث المعمق