يرصد بعد غروب شمس اليوم الجمعة، ومع بداية الليل، مشهد سماوي رائع في السماء؛ حيث يصطف كوكب المريخ الأحمر اللامع مع نجمين بارزين من كوكبة التوأمان، هما "بولوكس" ذو اللون الأصفر و"كاستور" ذو اللون الأزرق. 

وأشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، في بيان أصدره اليوم، إلى أن هذه الأجرام الثلاثة ستظهر في السماء على خط مستقيم تقريباً، في تشكيل يُشبه (حزام الجبار) والذي يتكوّن من ثلاثة نجوم لامعة بارزة.

وأوضح أن هذا الاصطفاف سيكون مرئيا بوضوح بالعين المجردة، أما باستخدام منظار أو تلسكوب صغير، فستلاحظ الألوان بشكل أوضح، وسيظهر كوكب المريخ على شكل قرص صغير بخلاف النجوم التي ستبدو كنقاط ضوء.

وأكد أن هذا المشهد البديع يعد فرصة رائعة لهواة التصوير الفلكي، ويمكن توثيقه حتى باستخدام كاميرات الهواتف الذكية، لافتا إلى أنه في الليالي التالية فسيلاحظ أن المريخ يتحرك تدريجيا مبتعدا عن بولوكس وكاستور، متجها نحو كوكبة السرطان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المريخ بولوكس كاستور

إقرأ أيضاً:

المصير المحتوم.. تفاصيل فناء كوكب

رصد علماء الفلك في مايو 2020 لأول مرة كوكبا يبتلعه النجم المضيف، واعتقدوا بناء على البيانات المتوفرة حينئذ أن الكوكب فني مع تضخم النجم في مرحلة متأخرة من عمره ليصبح ما يسمى عملاقا أحمر.
لكن مشاهدات جديدة من التلسكوب جيمس ويب، وهي فحص تشريحي إلى حد ما لما بعد وقوع المأساة، تشير إلى أن فناء الكوكب حدث بشكل مختلف عما كان يُعتقد في البداية.
قال الباحثون إن النجم لم يتجه إلى الكوكب، وإنما حدث العكس مع عواقب وخيمة، بسقوط الكوكب في النجم بعد تآكل مداره بمرور الوقت.
وأوضحت المشاهدات التي وثقها التلسكوب جيمس ويب أن النهاية كانت مأساوية للغاية. ورصد التلسكوب المداري، الذي أُطلق عام 2021 وبدأ تشغيله عام 2022، غازا ساخنا يُرجح أنه شكّل حلقة حول النجم بعد الحادث، وسحابة آخذة في التوسع من الغبار البارد تحيط بالمشهد.
وقال معد رئيسي للدراسة المنشورة في دورية (أستروفيزيكال) العلمية، رايان لاو، من مختبر (إن.أو.آي.آر لاب) التابع لمؤسسة العلوم الوطنية الأميركية “نعلم أن هناك كمية لا بأس بها من المواد من النجم تُطرد في أثناء اتجاه الكوكب للسقوط المميت. والدليل بعد وقوع الاصطدام هو هذه المادة الغبارية المتبقية التي قُذفت من النجم”.
ويقع هذا النجم في مجرة درب التبانة، على بُعد حوالي 12 ألف سنة ضوئية من الأرض باتجاه “كوكبة العُقاب”. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وتعادل 9.5 تريليون كيلومتر.
ويتميز هذا النجم بأنه أكثر حمرة بنحو طفيف وأضعف إضاءة من شمسنا، وتبلغ كتلته حوالي 70% من كتلتها.
ويعتقد أن الكوكب ينتمي إلى فئة تسمى “المشتريات الحارة”، نسبة إلى كوكب المشترى، وهي كواكب غازية عملاقة تتمتع بدرجات حرارة عالية بسبب مدارها الضيق حول نجمها الذي تدور حوله.
وقال المعد المشارك للدراسة مورغان ماكلاود، باحث ما بعد الدكتوراه في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية “نعتقد أنه ربما كان كوكبا عملاقا، على الأقل أكبر عدة مرات من كتلة كوكب المشتري، ليتسبب في مثل هذا الاضطراب المذهل الذي شهدناه للنجم”.
السقوط داخل النجم
يعتقد الباحثون أن مدار الكوكب تضاءل تدريجيا بسبب تفاعل جاذبيته مع جاذبية النجم، وطرحوا فرضيات حول ما حدث بعد ذلك.
وقال ماكلاود “ثم يبدأ الكوكب بالاحتكاك بالغلاف الجوي للنجم.. ويسقط الكوكب بسرعة متزايدة داخل النجم”.
وأضاف “يسقط الكوكب داخل النجم ويتجرد من طبقاته الغازية الخارجية أثناء توغله داخل النجم. وخلال هذه العملية، ترتفع درجة حرارة هذا الاصطدام ويطرد غازات النجم، مما ينتج الضوء الذي نراه، والغاز والغبار والجزيئات التي تحيط بالنجم الآن”.
لكن الباحثين لا يستطيعون التأكد على وجه اليقين من الأحداث الفعلية لفناء الكوكب.
وذكر ماكلاود “في هذه الحالة، رأينا كيف أثر سقوط الكوكب على النجم، لكننا لا نعرف على وجه اليقين ما حدث للكوكب. في علم الفلك، هناك أشياء كثيرة شديدة الضخامة و‘شديدة البعد‘ لدرجة يصعب معها إجراء التجارب عليها. لا يمكننا الذهاب إلى المختبر وسحق نجم وكوكب معا. لكننا يمكننا محاولة إعادة بناء ما حدث باستخدام نماذج الكمبيوتر”.
لا يقع أي من كواكب نظامنا الشمسي على مسافة قريبة بما يكفي من الشمس لتآكل مداراتها، مثلما حدث في هذه الحالة. لكن هذا لا يعني أن الشمس لن تبتلع أيا منها في النهاية.
بعد حوالي 5 مليارات سنة من الآن، من المتوقع أن تتمدد الشمس نحو الخارج في طور العملاق الأحمر، وقد تبتلع أقرب الكواكب إليها عطارد والزهرة، وربما تبتلع الأرض. خلال هذا الطور، ينفث النجم طبقاته الخارجية، ليبقى مركزه فقط، وهو البقايا النجمية التي تسمى القزم الأبيض.
وتقدم مشاهدات التلسكوب جيمس ويب الجديدة أدلة حول نهايات الكواكب.
وقال لاو “تشير ملاحظاتنا إلى أن الكواكب ربما تكون أكثر عرضة لملاقاة مصيرها المحتوم عن طريق التحرك ببطء نحو نجمها المضيف (الذي تدور حوله) بدلا من تحول النجم إلى عملاق أحمر يبتلعها. ومع ذلك، يبدو نظامنا الشمسي مستقرا نسبيا، لذا لا داعي للقلق إلا من تحول الشمس إلى عملاق أحمر وابتلاعنا”.

سكاي نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أسنيم يلدغ المريخ.. ولكصر يتعادل مع تفرغ زينة
  • تنتهي اليوم.. مزايدة على لوحة سيارات مميزة يتجاوز سعرها 550 ألف جنيه
  • المصير المحتوم.. تفاصيل فناء كوكب
  • عرض مبهر .. ماذا سيحدث فى السماء مساء اليوم؟
  • الأرجواني ليس لونا حقيقيا!.. كيف يخلق الدماغ هذا اللون؟
  • بإطلالة ساحرة.. مي عمر تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها
  • فريق علمي يكشف خداع اللون الأوروجوياني للبشر
  • "الأرجواني" ليس موجودا.. كيف يخلق الدماغ هذا اللون؟
  • علماء الفلك حائرون باستيقاظ ثقب كوكبة العذراء الأسود