أحمد المشد: علينا التأمل في نوايا القلب عند استخدام كلمة أنا
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
قال الشيخ أحمد المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن كلمة "أنا" قد تكون دليلا على الكبر والغرور إذا نطقت من شخص يظن أنه الأفضل أو الأجدر باتخاذ القرارات، بينما قد تعكس في مواقف أخرى نية صافية لتحمل المسؤولية وخدمة الآخرين.
واستشهد أحمد المشد خلال حواره ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، بموقف إبليس حين قال: “أنا خير منه”، معتبرًا أن هذه العبارة كانت نقطة فاصلة في تاريخ البشرية، حيث حملت غرورًا وتعاليًا قاد إلى معصية كبرى.
وأشار إلى أن الكلمة نفسها قد تُستخدم بشكل مؤذٍ إذا كانت بدافع التفاخر والتكبر.
ولفت إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم استخدم نفس الكلمة في سياقات نبيلة، كما حدث في غزوة حنين حين قال: “أنا النبي لا كذب”، ليشد من أزر المسلمين ويوحد صفوفهم، فكانت الكلمة حينها مصدر قوة وثبات.
واختتم المشد حديثه بالتأكيد على أهمية التأمل في نوايا القلب عند استخدام كلمة "أنا"، مشيرًا إلى أن التواضع قد يكون بابا للخير، بينما يقود الغرور إلى تفكك العلاقات الإنسانية وتدهورها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد المشد الكبر التفاخر العلاقات الإنسانية أحمد المشد
إقرأ أيضاً:
آكسيوس: أمريكا وإيران ينظران إلى المحادثات النووية "كاختبار نوايا" لإبرام اتفاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكر موقع (آكسيوس) الأمريكي أن الولايات المتحدة وإيران ينظران إلى المحادثات النووية التي من المقرر أن تعقد مسقط اليوم السبت على أنها اختبار لما إذا كان الطرفان يريدان التوصل لاتفاق. وأوضح (آكسيوس) أن مسئولي واشنطن وطهران يستخدمان لغة مماثلة لوصف هدفهما الأساسي من المحادثات النووية عالية المخاطر لتحديد ما إذا كان الطرف الآخر جادًا أم يضللهم فحسب.
ويصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن إيران يتعين عليها أن تبرم اتفاقًا بسرعة أو تواجه ضربات عسكرية محتملة، ولكن إيران لا تثق في ترامب الذي انسحب سابقًا من اتفاق إيران النووي عام 2015.
وقال مسئولان أمريكيان لـ(آكسيوس) أنهما ليسا متأكدين مما يمكن توقعه من الإيرانيين.
وتابع أحد المسئولين الأمريكيين قائلًا "السؤال الرئيسي الذي نريد الإجابة عنه من الإيرانيين هو ما إذا كانت لديهم الإرادة السياسية لإجراء مناقشة جادة حتى لا نضطر إلى اللجوء إلى البديل الآخر"، مضيفًا أن ترامب مستعد لتقديم تنازلات لإبرام صفقة.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يردد نفس الفكرة، إذ قال "نحن لا نحكم مسبقا. نحن لا نتوقع. نعتزم تقييم نية الطرف الآخر والتوصل لحل يوم السبت. سنقوم بالتفكير والرد وفقًا لذلك".
وأضاف بقائي أنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تقدر" حقيقة أن إيران "تعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية".
وبحسب (آكسيوس)، تدرس إيران اقتراح بأن يتفاوض الجانبان أولًا على اتفاق نووي مؤقت لمنح مزيد من الوقت لإجراء محادثات بشأن اتفاق شامل.
ويصر البيت الأبيض على أن المحادثات مع إيران ستكون مباشرة، بينما قال الإيرانيون إنهم سيجرون محادثات غير مباشرة،حيث يجلس الجانبان في غرف مختلفة ويتبادلان الرسائل من خلال الوسطاء.
وقال مصدر مطلع لـ(آكسيوس) إن المحادثات من المفترض أن تكون غير مباشرة في البداية ومن المرجح أن تكون مباشرة في وقت لاحق من اليوم إذا كان الاجتماع الأولي إيجابيًا.
وقال مسؤول أمريكي إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود الوفد الأمريكي في عمان، يعتزم تكرار الرسائل الواردة في الخطاب الذي أرسله ترامب، في وقت سابق، إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، والتي تؤكد أن ترامب يؤمن بالسلام ويفضل اتفاقًا دبلوماسيًا، لكنه سيضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو العمل مع وكلائها لزعزعة استقرار المنطقة.