في تطور لافت يؤكد الدينامية الاقتصادية التي يشهدها المغرب، كشفت دراسة حديثة صادرة عن وكالة “Basque Trade & Investment” أن المملكة باتت تمثل أكبر مركز استراتيجي لصناعة السيارات في شمال إفريقيا، متجاوزة أدوارها التقليدية كمحطة إنتاجية لتتحول إلى منصة متكاملة لتجميع السيارات وتصنيع مكوناتها.

وحسب الدراسة، فإن المغرب استطاع بفضل رؤيته الصناعية الطموحة ومخططاته التنموية المتقدمة، أن يرسخ موقعه كمحور إقليمي وعالمي في هذا القطاع الحيوي.

وقد بلغت الطاقة الإنتاجية الحالية للمملكة نحو 700 ألف سيارة سنوياً، مع توقعات بمضاعفتها في السنوات القليلة المقبلة، بفضل التوسعات المتواصلة في مصانع “رونو” و”ستيلانتيس” وعدد من المصنعين من الدرجة الأولى.

وتُعزى هذه القفزة النوعية إلى مزيج من العوامل الاستراتيجية، على رأسها الاستقرار السياسي والاقتصادي، البنية التحتية الحديثة (مثل ميناء طنجة المتوسط)، وكفاءة اليد العاملة المغربية، التي يتم تأهيلها وفقاً لأحدث المعايير الدولية من خلال معاهد متخصصة.

كما ساهمت اتفاقيات التجارة الحرة، لا سيما اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، في تعزيز جاذبية المغرب كمركز للتصنيع والتصدير نحو الأسواق الإفريقية، التي تشهد بدورها نمواً متسارعاً في الطلب على السيارات وقطع الغيار.

ووفقاً للبيانات الرسمية، بلغت قيمة صادرات قطاع السيارات بالمغرب أكثر من 120 مليار درهم سنة 2024، ما يجعله أول قطاع مصدر في البلاد للعام السابع على التوالي، متقدماً على الفوسفاط والمنتجات الفلاحية.

ويُتوقع أن يواصل المغرب جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع السيارات، خصوصاً في مجال السيارات الكهربائية ومكونات البطاريات، وذلك في إطار توجه المملكة نحو التحول الصناعي الأخضر وتكريس مكانتها كمركز تنافسي في سلاسل القيمة العالمية.

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: استثمارات أجنبية المغرب تجميع السيارات رونو ستيلانتيس شمال إفريقيا صادرات السيارات

إقرأ أيضاً:

وزارة السياحة تسجل توافد 4 ملايين زائر على المملكة خلال الربع الأول من 2025

أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن السياحة المغربية واصلت ديناميتها الاستثنائية بحلول نهاية مارس 2025، حيث استقبلت المملكة أربعة ملايين سائح، مسجلة بذلك نموا ملحوظا بنسبة 22 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

وذكر بلاغ للوزارة أن هذه النتائج « تعزز مكانة المغرب كإحدى أبرز الوجهات السياحية العالمية، وذلك على مدار السنة ».

وأوضح المصدر ذاته أن الوافدين توزعوا بين 2,1 مليون سائح أجنبي و1,9 مليون من المغاربة المقيمين بالخارج، مما يعكس جاذبية المغرب وتنوع عرضه السياحي.

ونقل البلاغ عن وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قولها إنه « خلال شهر مارس الذي صادف شهر رمضان المبارك هذه السنة، استقبل المغرب ما يقارب 1,4 مليون سائح، مسجلا نموا بنسبة 17 في المائة مقارنة بشهر مارس 2024 ».

ووفقا للوزيرة، فإن « هذه الأرقام تبين القفزة النوعية التي يعيشها القطاع السياحي المغربي، والذي تمكن من تطوير عرضه السياحي ليلبي تطلعات السياح المتزايدة ».

كلمات دلالية السياحة رقم قياسي

مقالات مشابهة

  • المملكة تدين أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق 6 مدارس لـ “الأونروا” بالقدس الشرقية
  • كأس إفريقيا لكرة القدم لأقل من 17 سنة.. كوت ديفوار تتغلب بركلات الترجيح على السنغال وتواجه المغرب في نصف النهائي
  • غرفة في شمال المملكة تطل على ثلاث دول تثير التفاعل .. فيديو
  • صحة غزة: حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع بلغت 50886 فلسطينيا
  • خبير سيارات: تسلا رأت جدية المملكة في الاستثمار في السيارات الكهربائية. فيديو
  • منتخب المغرب للناشئين يتأهل إلى نصف نهائي أمم إفريقيا بالفوز على جنوب إفريقيا
  • وزارة السياحة تسجل توافد 4 ملايين زائر على المملكة خلال الربع الأول من 2025
  • الرباط تتقدم في مؤشر المدن الذكية 2025 وتتصدر مدن شمال إفريقيا
  • المفوضية الأوربية تنشر خارطة المملكة المغربية كاملة بصحرائها على بوابتها الرسمية