تجربة تتوصل لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى مرضى السكري 2
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أجرت إحدى الشركات تجربة على دواء يتم تناوله عن طريق الفم يُقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب أو الكلى، وتُظهر النتائج تأثيرات قوية لحماية القلب، إلى جانب ضبط مستوى السكر في الدم، دون أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة.
وأصدرت الشركة التي تنتج الدواء، النتائج الكاملة لتجربتها السريرية الرائدة SOUL، مؤكدة أن تناول الدواء عن طريق الفم لا يساعد فقط في إدارة نسبة السكر في الدم، بل يقلل أيضًا بشكل كبير من خطر الإصابة بالأحداث القلبية الوعائية الكبرى لدى الأشخاص المصابين بالنوع 2 السكري الذين يعانون أيضًا من أمراض القلب أو الكلى، عُرضت النتائج في الجلسة العلمية السنوية للكلية الأمريكية لأمراض القلب في شيكاغو، ونُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية.
وفقًا لبيانات التجربة، قلّل الدواء الفموي من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة لأسباب تتعلق بالقلب بنسبة 14% مقارنةً بالعلاج الوهمي، وبشكل أكثر تحديدًا، أفادت الدراسة بانخفاض في النوبات القلبية غير المميتة بنسبة 26%، وفي السكتات الدماغية غير المميتة بنسبة 12%، وفي الوفيات المرتبطة بالقلب بنسبة 7%، والجدير بالذكر أن المشاركين من الدول الآسيوية شهدوا انخفاضًا إجماليًا في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 27%، مما يشير إلى فوائد أكبر لدى فئات سكانية معينة.
وأشاد خبراء من مركز الدكتور موهان لتخصصات السكري بالنتائج ووصفوها بأنها إنجازٌ هام. وصرحوا: "هذه خطوةٌ كبيرةٌ إلى الأمام في علاج مرضى السكري من النوع الثاني، لا يقتصر دور السيماجلوتيد الفموي على تنظيم مستوى السكر في الدم فحسب، بل يحمي القلب أيضًا، وهذا يجعله خيارًا ممتازًا للأشخاص المعرضين لخطرٍ كبيرٍ لأمراض القلب".
من أهم النتائج التي توصلت إليها التجربة أن الدواء الفموي أثبت فعاليته بغض النظر عمّا إذا كان المشاركون يتناولون أدوية أخرى شائعة لمرض السكري، مثل مثبطات SGLT2، وهذا يشير إلى أن الدواء يمكن أن يعمل مع العلاجات الحالية، مما يوفر نهجًا أكثر شمولية لرعاية مرضى السكري.
أكد خبراء في مستشفى GD ومعهد السكري في كلكتا هذا الرأي، موضحين أنه ينبغي النظر في تناول الدواء الفموي في مرحلة مبكرة من خطة العلاج للمرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وقالوا: "إنه أكثر من مجرد دواء لخفض السكر، بل إنه يساعد على حماية القلب أيضًا".
ظل ملف سلامة الدواء الفموي متوافقًا مع الدراسات السابقة، ولم يُظهر الدواء أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة خلال التجربة، وقد استُخدم بالفعل بأمان عالميًا، حيث تُمثل البيانات السريرية أكثر من 33 مليون سنة من المرضى.
تقدمت شركة نوفو نورديسك بطلب للحصول على موافقة تنظيمية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا لتحديث ملصق الدواء الفموي ليعكس فوائده القلبية الوعائية، ومن المتوقع صدور القرار في عام ٢٠٢٥.
صرح ممثلو الشركة بأن هذه النتائج تؤكد التزامهم بمعالجة طيف أوسع من المشاكل الصحية المتعلقة بالتمثيل الغذائي وصحة القلب والأوعية الدموية، ويعتقدون أن الدواء يمثل تقدمًا كبيرًا في توفير رعاية متكاملة لمرضى السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
وبفضل هذه النتائج، قد يتمكن الملايين من الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني قريبًا من الوصول إلى دواء واحد يتحكم في نسبة السكر في الدم مع خفض خطر الإصابة بمضاعفات القلب المهددة للحياة.
المصدر: timesnownews.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السكري داء السكري أمراض القلب الكلى القلب والأوعیة الدمویة السکری من النوع الثانی السکر فی الدم بأمراض القلب خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
أبرزها المسكنات.. عادات شائعة قد تضر بكليتيك
تؤدي الكلى دورًا حيويًا في الحفاظ على الصحة العامة من خلال تصفية الفضلات والسوائل الزائدة والأملاح المعدنية، مثل الصوديوم والبوتاسيوم، من الدم.
كما أنها تساعد على تنظيم ضغط الدم، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتوازن الكالسيوم في الجسم. عند تلف الكلى، تضعف قدرتها على تصفية الفضلات والحفاظ على توازنها، مما يؤدي إلى تراكم السموم واحتباس السوائل واختلال توازن الأملاح المعدنية.
يمكن أن يُسبب هذا مجموعة من المشاكل الصحية، من ارتفاع ضغط الدم إلى أمراض القلب وضعف العظام. يمكن أن يتطور تلف الكلى إلى مرض كلوي مزمن وفشل كلوي مع مرور الوقت. وبالتالي، يمكن أن يُؤثر تلف الكلى على جزء كبير من جسمك، ولكن هناك تغييرات بسيطة في نمط حياتك يمكنك إجراؤها اليوم لتجنب تضرر كليتيك غدًا.
ليك سبع عادات قد تؤدي إلى الإضرار بالكلى ويجب عليك تجنبها:
1. استخدام مسكنات الألم
يمكن لمسكنات الألم المضادة للالتهابات الشائعة التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والأسبرين، أن تُلحق الضرر بأنابيب الكلى، وهي أنابيب صغيرة في الكلى تُعيد العناصر الغذائية والسوائل المُفلترة إلى الدم. وتتحول السوائل والفضلات المتبقية في الأنابيب الكلوية إلى بول، مما يُسبب التهابًا وانخفاضًا في تدفق الدم عبر الكلى. ويزداد احتمال حدوث ذلك لدى كبار السن أو من يعانون من حالات طبية أخرى.
يُنصح الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المزمنة بتجنب استخدام هذه المسكنات إلا إذا وصفها طبيب مختص بمراقبة وظائف الكلى. لتقليل خطر الآثار الجانبية، يُنصح باستخدام المسكنات لأقصر فترة زمنية ممكنة وبالجرعة الموصى بها على العبوة.
2. عدم شرب كمية كافية من الماء
الماء ضروري للكلى للتخلص من الفضلات. قد يُعرّض الأشخاص الذين لا يشربون كمية كافية من الماء لخطر تلف الكلى، خاصةً في الطقس الحار. يحتوي البول المُركّز الناتج عن الجفاف على مستويات أعلى من المعادن والفضلات الأخرى، مما يزيد من خطر تكوّن حصوات الكلى والتهابات المسالك البولية، مما قد يُلحق الضرر بالكلى.
التدخين
يعلم معظم الناس أن التدخين قد يُسهم في الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
لكن التدخين قد يُلحق ضررًا مباشرًا بالكلى من خلال آليات متعددة.
يحتوي دخان السجائر على مواد كيميائية سامة مثل الكادميوم، والتي قد تُلحق الضرر بالكلى. يُعزز التدخين الإجهاد التأكسدي (عندما تُلحق جزيئات ضارة تُسمى الجذور الحرة الضرر بخلايا الجسم)، وقد يُضيّق الأوعية الدموية ويُتلف بطانتها، مما قد يُؤدي إلى تلف الكلى.
يزيد التدخين أيضًا من خطر الإصابة بأمراض أخرى قد تُلحق الضرر بالكلى، بما في ذلك داء السكري وارتفاع ضغط الدم. لا يوجد مستوى آمن للتدخين، لذا يُفضل الإقلاع عنه بدعم من أخصائي رعاية صحية.
5. زيادة الوزن
يتراوح مؤشر كتلة الجسم الصحي (BMI) بين 18.5 و24.9. أي قيمة أعلى من ذلك تُصنف على أنها زيادة في الوزن أو سمنة. مع ذلك، ليس هذا هو المقياس الوحيد لزيادة الوزن، بل قد يكون غير دقيق في بعض الأحيان. يُعد محيط الخصر مقياسًا جيدًا للدهون حول الخصر (السمنة المركزية)، والتي ثبت أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، وهما سببان شائعان لأمراض الكلى. قد تُلحق السمنة ضررًا مباشرًا بالكلى عن طريق اختلال المواد الكيميائية في الأنسجة الدهنية.
تباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة يُساعد على خسارة الوزن، مما يُساعد في الحفاظ على صحة الكلى. وقد أظهرت بعض الأبحاث أن النشاط البدني يُقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى - استهدف ممارسة التمارين الهوائية لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع، مع زيادة المدة تدريجيًا.
6. اختيار الأطعمة غير الصحية
الأطعمة فائقة المعالجة (UPFs) هي أطعمة مصنعة تحتوي على مكونات مثل الدهون والسكريات والأملاح والمواد المضافة بما في ذلك الألوان والنكهات والمواد الحافظة الاصطناعية لجعلها أفضل طعمًا وزيادة مدة صلاحيتها.
قلة النوم
هناك بعض الأدلة التي تربط بين جودة النوم ومدته وأمراض الكلى. وقد أظهرت دراسة أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. تختلف الأبحاث قليلاً، ولكن النوم أقل من ست ساعات أو أكثر من عشر ساعات يوميًا قد يضر بالكلى. يتراوح النوم الأمثل بين سبع وتسع ساعات يوميًا لمعظم الناس. عوامل مثل العمر والتاريخ العائلي خارجة عن سيطرتك، ولكن يمكن تغيير العديد من العادات للمساعدة في الحفاظ على صحة الكلى.