ما بعد عمليتي حوارة والخليل
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
ما بعد عمليتي حوارة والخليل
قادة الكيان لا يتوقعون انحسار موجة المقاومة بل اتساع نطاق المواجهة بحجة رد الفعل الناجم عن الهجمات الاسرائيلية المتوقعة.
الاحتلال الاسرائيلي بعد عمليتي حوارة والخليل مقتنع بان موجة المقاومة لم تبلغ ذروتها بعد ويحاول تهيئة الراي العام داخل الكيان لذلك.
الضفة الغربية والإقليم مقبلان على موجة تصعيد جديدة ستنقل الصراع بالضفة لمستوى جديد بينهي حقبة دايتون وينهي سياسة خفض التصعيد الامريكية.
الكيان بصدد دخول مرحلة ضبابية يفتقد فيها الرؤية الاستراتيجة لما قبلها وبعدها اذ تحول من المبادرة والفعل الى رد الفعل بعد عدوانه على مخيم جنين.
يحاول العدو إبعاد الانظار عن الفشل الامني والسياسي في إدارة ملف صعود المقاومة بالضفة والعجز عن وقفها بالحديث عن ضربات عميقة وواسعة تشمل الضفة وغزة ولبنان.
* * *
انتهى اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" يوم أمس الثلاثاء بحسب القناة 12 العبرية باتخاذه قرار باستهداف مرسلي وموجّهِي العمليات الفدائية في الضفة الغربية و أماكن أخرى في اشارة الى لبنان وقطاع غزة.
وهو ما اكدته القناة 13 العبرية بالقول : "إن يؤاف غالانت وزير الحرب الاسرائيلي يسعى لتحصيل ثمن من (حماس) باستهداف مقرها الموجود في لبنان ".
التسريبات التي تسابق الاعلام الاسرائيلي بتقديمها سواء عبر القناة 13 و12 وغيرها ؛جاءت لتهئ الراي العام الاسرائيلي بامكانية اتساع نطاق المواجهة خلال الاسابيع والاشهر المقبلة لتشمل ساحات جديدة تشمل حركة حماس وتمتد الى لبنان؛ فقادة الكيان لا يتوقعون انحسار موجة المقاومة بل يتوقعون اتساع نطاق المواجهة بحجة ردات الفعل الناجمة عن الهجمات الاسرائيلية المتوقعة.
من ناحية اخرى فان الاحتلال الاسرائيلي بعد عمليتي حوارة والخليل مقتنع بان موجة المقاومة لم تبلغ ذروتها بعد وهو يحاول تهيئة الراي العام داخل الكيان بذلك من خلال ابعاد الانظار عن الفشل الامني والسياسي في ادارة ملف صعود المقاومة في الضفة الغربية والعجز عن وقف تمددها الى الحديث عن ضربات عميقة وواسعة للاحتلال وجيشه يشمل الضفة وغزة ولبنان .
الكابينت الاسرائيلي ظهر مفلسا بعد عمليتي حوارة والخليل رغم الاجراءات القمعية التي يتخذها على الارض في الضفة الغربية المقرونة بسيطرته المطلقة على الارض التي حشد فيها ما يزيد عن 25 كتيبة عاملة في الضفة و في محيطها الى جانب اكثر من 600 الف مستوطن محصنين داخل قلاعهم.
تصريحات الكابينت تؤكد بان الضفة الغربية والاقليم مقبل على موجة تصعيد جديدة ستنقل الصراع في الضفة الغربية الى مستوى جديد بينهي حقبة دايتون وينهي سياسة خفض التصعيد الامريكية، والدخول في مرحلة جديدة ضبابية يفتقد الكيان فيها للرؤية الاستراتيجة لما قبلها ومابعدها اذ تحول من المبادرة و الفعل الى ردود الفعل بعد عدوانه على مخيم جنين وهي نقلة تحققت في مدة زمنية قياسية تعكس حجم التدهور والفشل الامني الاسرائيلي.
*حازم عياد كاتب صحفي وباحث سياسي
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين الكيان خفض التصعيد فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
حماس: عملية حاجز تياسير تأكيد أن جرائم العدو وعدوانه لن يمر دون عقاب
الثورة نت/
باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس عملية إطلاق النار البطولية النوعية التي نفذها مقاوم فلسطيني واستهدفت حاجز تياسير العسكري شرق طوباس.. مؤكدة أن جرائم العدو الصهيوني وعدوانه على شمال الضفة المحتلة لن يمر دون عقاب.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الثلاثاء: “إن جرائم العدو المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة ومخيماتها في جنين وطولكرم وطوباس لن توهن من عزم شعبنا ومقاومته، حيث تأتي هذه العملية على حاجز عسكري لجيش الاحتلال لتؤكد على إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة في الضفة، على المضيّ في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي.”
وشددت على أن مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية كافة، ومحاولاته إخضاع الشعب الفلسطيني، أو كسر إرادة المقاومة لديه، أو تهجيره عن أرضه ودياره؛ ستتحطّم أمام إرادة وبسالة هذا الشعب ومقاومته الباسلة، وشبابه الحرّ الأبي.
وثمنت عاليا جهاد ومقاومة شبابها في الضفة المحتلة، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني المرابط لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدّي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً لأرض فلسطين ومقدساتها، وتأكيداً على حقّنا في الحرية وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
وقتل جنديان صهيونيان وأصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة، جراء عملية إطلاق نار، صباح اليوم الثلاثاء، قرب حاجز تياسير العسكري شمال الضفة الغربية المحتلة، في حين أعلن عن استشهاد المُنفذ.