يعاني سكان مدينة حيس، جنوب محافظة الحديدة، أزمة مياه خانقة للشهر الثاني على التوالي، في ظل غياب الجهات المسؤولة عن إصلاح الأعطال الفنية التي أدت إلى خروج الخدمة عن المواطنين بالمدينة.

ويتكبد آلاف الأهالي المعاناة يومياً أثناء رحلة شاقة للبحث عن المياه، وقطع مسافات طويلة إلى المزارع الواقعة خارج المدينة من أجل الحصول على لترات قليلة لجلبها للمنازل؛ فضلاً عن توجه آخرين صوب الخزانات الاسعافية غير الآمنة التي يتوافد إليها غالبية السكان والمتواجدة قرب مقالب النفايات ما يهدد حياتهم بالمخاطر والأمراض.

 

ويستفيد من مشروع المياه المتوقفة في حيس قرابة "50" ألف نسمة وما يزيد عن "7" آلاف اسرة نازحة في مركز المدينة.

وعبر عدد من النساء في حي ربع السوق في حيس، عن أسفهن لموقف السلطة المحلية بالمديرية وتجاهلها العبث الحاصل وانقطاع المياه عنهم دون تحريك أي ساكن.. كان ذلك أثناء نزول فريق "نيوزيمن" لجولة في المدينة لتلمس معاناة وهموم المواطنين، لينقلوا عبرهم أبرز قضية تعاني منها حيس.

إحدى النساء المتجمهرات تدعى "فطوم" متسائلة وبصوت غاضب يلخص حجم المعاناة، "وين المجلس المحلي وين الحكومة؟ عيالنا بتموت من العطش حرام عليكم، احنا حالتنا حالة مافيش معانا فلوس نشتري وايتات ماء، الوايت بـ8 آلاف سعة الف لتر، احنا مافيش معانا نأكل وكل واحد معه عشرة أطفال بالبيت".

من جانبها قالت الحاجة رُقية أحمد، "أني عجوز في بيتي حالتي حالة، كل يوم اطوف الشوارع كلها من أجل دبة 20 لتر، الوايت (البوزة) سعة ألف لتر، نتشارك فيه ثلاث اُسر بعد ما تطلع أرواحنا".

وأضافت رُقية، "اخرج ابيع خبز الكدر، احياناً ابيع واحصل رزق المكتوب، واحياناً ما احصل حتى قيمة تعبي". 

واختتمت حديثها بالقول، "كل ذلك لأجل اشتري ماء، والله والذي نفسي بيده انني اطوف كل مكان من أجل ابيع الكدر واحصل مصروف لقوت عيالي".

وفي سياق متصل أوضح سكان محليون في حيس، ان مشكلة المياه اصبحت معقدة بالنسبة لهم نتيجة الأعطال والمشكلات المتكررة التي تحصل للمشروع، مؤكدين ان المؤسسة تقوم بعملية ابتزاز للمواطن مقابل توفير خدمة المياه، في حين المواطن يعاني من عدم حصوله على المياه الكافية ويعيش في ازمة خانقة منذ إنشاء المشروع في عام 2000 وتوصيله للأهالي.

المواطن احمد ياسين جبيلي، وبصفته أحد الشخصيات الاجتماعية في المديرية يقول ان سبب تدهور مشروع المياه في حيس يعود إلى عدم وجود كادر مؤهل يديره، مشيراً إلى ان هناك عشوائية في الشبكة الداخلية المتسببة في ضياع المياه وهي مفتعلة ومتعمدة.

وأضاف في تصريح لـ"نيوزيمن": هناك من يمارس دور الضحية على المواطن في المؤسسة بينما هو الجلاد ويمارس الفساد الإداري باسم المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، دون رقابة أو محاسبة من الجهات المعنية.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: فی حیس

إقرأ أيضاً:

برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم الحمراء والبيضاء تحسبا للشهر الفضيل

تقرر وضع برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم الحمراء والبيضاء تحسبا لشهر رمضان المقبل. حسب ما أعلن عنه وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, الطيب زيتوني.

ويأتي هذا البرنامج حفاظا لوفرة هذه المادة الرئيسية في شهر رمضان وعلى القدرة الشرائية للمواطنين.

وأوضح زيتوني زيارة لأجنحة معرض الانتاج الوطني في نسخته ال32، أنه سيتم تنفيذ هذا البرنامج بالتنسيق مع وزارة الفلاحة, والتنمية الريفية والصيد البحري.

ولتغطية الطلب المتزايد خلال شهر رمضان, تم إلزام محولي مادتي السكر الأبيض والزيت الغذائي بمضاعفة انتاجهم, ابتداء من شهر جانفي المقبل, علاوة عن تدعيم الحصة الشهرية من مسحوق الحليب للملبنات.

كما سيتم تمديد العمل بنظام الحصص الإضافية من القمح الصلب الموجه ل165 مطحنة من أجل توفير كميات إضافية من مادة السميد خلال الشهر الفضيل.

فتح الأسواق الجوارية في كل دائرة قبل أسبوعين من رمضان

وضمن الإجراءات التحضيرية لرمضان, سيتم فتح الأسواق الجوارية في كل دائرة قبل أسبوعين من بداية الشهر الفضيل, مع الترخيص بالتخفيضات والبيع الترويجي لكل المواد, بما فيها الملابس.

وحذر الوزير من أن أي مسعى للمضاربة في شهر رمضان سيكون “مجرد محاولة يائسة”, بالنظر للإجراءات الاستباقية الرامية لتوفير السلع في السوق الوطني, بشكل كاف “بل وأكثر من السنة الماضية”.

وفي هذا السياق, أكد الوزير أن استقرار الأسعار يشكل أحد التزامات رئيس الجمهورية مع المواطن, و التي يعمل قطاع التجارة الداخلية على تجسيدها ميدانيا, حيث يسعى مع شركائه لضمان توفير السلع “بأسعار تتناسب والقدرة الشرائية للمواطنين”.

على المتعاملين الاقتصاديين الحفاظ على استقرار الأسعار

وبعد أن ذكر بأن قانون المالية لسنة 2025 لم يتضمن أي زيادات أو أعباء إضافية على الشركات, دعا زيتوني المتعاملين الاقتصاديين إلى الالتزام بمسؤوليتهم في الحفاظ على استقرار الأسعار, نافيا وجود “أي مبرر لرفع الأسعار خلال السنة القادمة”.

وفيما يخص زيوت السيارات, أبرز زيتوني الأهمية التي توليها الدولة لتشجيع الاستثمار في هذا القطاع, لافتا إلى أن القدرات الوطنية المتوفرة ستسمح بوقف الاستيراد في هذا المجال قبل نهاية عام 2025.

وكان رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, قد أشرف, الخميس الماضي, على تدشين الطبعة ال32 لمعرض الانتاج الجزائري, (19 إلى 28 ديسمبر بقصر المعارض) أين عاين التقدم الكبير الذي أحرزته المؤسسات الجزائرية الانتاجية والخدماتية في مختلف القطاعات, كما ونوعا.

وتقام هذه الطبعة تحت شعار “إنتاجنا, عماد سيادتنا”, بمشاركة 603 مؤسسة عارضة منها 84 مؤسسة مصدرة.

مقالات مشابهة

  • تسجيل أكثر من 7 آلاف حالة سرطان في محافظة إب بينها 800 هذا العام
  • رئيس مدينة بورفؤاد يتفقد العمل بالمركز التكنولوجي المتطور لخدمة المواطنين
  • برنامج استثنائي لاستيراد اللحوم الحمراء والبيضاء تحسبا للشهر الفضيل
  • محافظ تعز يفتتح مشروع تزويد خزانات مؤسسة المياه وتوزيعها للمواطنين
  • في الحاجة إلى تفكيك المفاهيم المؤسسة لأطروحة انفصال الصحراء -الجزء الثاني-
  • نزوح أعداد كبيرة من المواطنين بالأحياء السكنية التي غمرتها المياه بالجزيرة أبا
  • التدريب التقني : أكثر من 9 آلاف فرصة وظيفية لخريجي الكليات والمعاهد التقنية في نوفمبر الماضي
  • السعودية تدين حادثة الدهس التي وقعت بأحد أسواق مدينة ماغديبورغ الألمانية
  • انقطاع المياه عن مدينة الرياض بكفر الشيخ غدًا 
  • عاجل| جهاز مدينة 15 مايو يثير جدلًا بعد قطع مواسير المياه لإجبار السكان على تركيب عدادات كودية