إسقاط سياسي في الجيش الأسرائيلي.. 950 طيارا يتهمون نتنياهو بـ”التضحية بالأسرى لإنقاذ نفسه”
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
إسرائيل – اجتمع مئات الطيارين الاحتياطيين والمتقاعدين الإسرائيليين، امس الخميس، أمام مقر الحكومة في تل أبيب، لإطلاق رسالة احتجاجية تطالب بوقف الحرب على غزة فورا لإعادة الأسرى.
واتهم الطيارون خلال مؤتمر صحفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”التضحية بهم لأجل مصالحه السياسية”.
وقال، جاي فورن، أحد الموقعين على الرسالة: “المسألة ليست انتقادا لسلاح الجو، بل هي قضية المختطفين الـ59 الذين كان يجب إعادتهم منذ أشهر.
بدوره، تحدث “العقيد (احتياط) أوري أراد “بعد يومين، سنجلس على مائدة عيد الفصح، بينما ألون أوهيل وتامير نمرودي وماتان أنجريست وغيرهم يتعفنون في الأنفاق.. كنت أسير حرب، لكن ما يمرون به أسوأ بعشرات المرات”.
وأضاف أراد منتقدا نتنياهو أن التخلي عن الأسرى في غزة “جريمة، لكن التخلي عنهم الآن بعد انتهاك الاتفاقيات عمدا أسوأ، لأنها سياسة متعمدة. نتنياهو فضل إنقاذ نفسه كسياسي على إنقاذ أرواحهم”.
من جهته، وصف أمنون بارليف، الطيار السابق أن الفجوة بين الإسرائيليين، بين الشعب والقيادة الحالية، هائلة. ندعو إلى ضغط هائل لأن الحكومة لن تتحرك دون ذلك”.
إيناف تسينغاوكر، والدة الأسير ماتان:”منذ استئناف القتال، أشعر أن الحكومة لا ترانا.. لكن لا أحد في السياسة يهتم”.
وأضافت: “رسالتكم نور لأمهات المختطفين. نحتاج دولة كاملة تقاتل من أجلهم، لا حكومة تتخلى عنهم”.
الرسالة، التي وقعها 950 طيارا ومقاتلا احتياطيا، شددت على إعادة الأسرى دون تأخير، حتى لو تطلب ذلك وقف القتال في غزة. واتهمت الحكومة باستغلال الحرب لأغراض سياسية وشخصية، وليس لأسباب أمنية. كما حذرت من أن استمرار الحرب يهدد حياة الأسرى والجنود والمدنيين.
وردا على الرسالة، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية اللواء تومر بار قرارا بمنع الموقعين على الرسالة من مواصلة الخدمة، بينما هاجمهم نتنياهو ووصفهم بـ”المجموعة المتطرفة التي تمزق المجتمع”.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الغضب الشعبي بسبب فشل المفاوضات واتهامات متزايدة لنتنياهو بإطالة أمد الحرب لتفادي المحاسبة على إخفاقات 7 أكتوبر، بينما تستمر المظاهرات الأسبوعية للمطالبة باتفاق يحرر الأسرى.
ويعكس الاحتجاج انقساما عميقا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ويثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على مواصلة الحرب وسط ضغوط داخلية متصاعدة، خاصة مع اقتراب ذكرى عيد الفصح التي ستزيد من حدة المشاعر الجماهيرية.
المصدر: “يديعوت أحرنوت”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبحث “مقترحا مصريا” لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية
إسرائيل – أفاد إعلام عبري، امس الخميس، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحث “مقترحا مصريا” لتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية خلال جلسة تقييم بمشاركة فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية.
وقالت قناة “12” العبرية الخاصة، إن نتنياهو أجرى مساء الخميس، جلسة تقييم لقضية الأسرى الإسرائيليين في غزة، بمشاركة فريق التفاوض ورؤساء الأجهزة الأمنية، دون تفاصيل أخرى.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة لم تسمها قولها إن نتنياهو “ناقش في الاجتماع المقترح المصري الجديد”.
ووفق مصادر القناة، ينص المقترح المصري على “الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة 50 يوما”.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن المقترح يتضمن أيضا الانتقال إلى مناقشات المرحلة الثانية من الصفقة بعد الإفراج عن المحتجزين الثمانية.
وقال مسؤولون إسرائيليون للقناة إن “فرصة التوصل إلى اتفاق تتزايد”.
وذكرت القناة، أن عائلات الأسرى التي التقت بمسؤولين أمريكيين، لم تكشف هويتهم، خلال الساعات الأخيرة، تشعر “بالتفاؤل بإمكانية تحقيق انفراجة في الأيام القريبة”.
وحتى الساعة 19:50 (ت.غ)، لم يصدر عن القاهرة تعليق على ما أورته القناة العبرية، كما لم تعلق حركة الفصائل على الفور.
من جانبه، ذكر مكتب نتنياهو، في بيان، الخميس، أن الأخير أطلع عائلات الأسرى بغزة، خلال لقائه معهم في القدس، على ما وصفه بـ”الجهود المبذولة” لإعادة الأسرى، وأكد “وجود مسارات تفاوض جارية حاليًا”.
وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ويرى معارضو نتنياهو وأهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة أن خرق وقف إطلاق النار ساعد نتنياهو في تعزيز ائتلافه اليميني المُهتز في ظل محاكمته المُستمرة بتهم الفساد.
الأناضول