حين يكون الفشل شرفاً… والانتصار عاراً
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
الامام علي و معاوية و عمرو بن العاص
يجب أن نزن الناس بما يستحقونه ، فهؤلاء الثلاثة يُشار إليهم أنهم من الصحابة ، لكنهم ليسوا من نفس المعدن.
الإمام علي لم يكن كما يدّعي البعض غافلاً عن طبائع النفس البشرية أو أصول السياسة والحكم ، بل كان عارفًا بها غير أن هناك فرقًا بين معرفة السلاح واستخدامه.
ان الفرق بين علي وخصميه ليس في الجهل أو الفهم ، بل في المبادئ التي قيّدت يده عن الانحدار إلى مستنقع الغدر والدهاء الرخيص.
فعليّ عليه السلام ، لم تكن تنقصه الخبرة بوسائل الغلبة ولا إدراكه بنوازع النفس ، لكنه أبى أن يتدنى لاستخدام الأسلحة القذرة جميعًا.
رفض أن يشتري الذمم ، وامتنع عن استمالة النفوس بالمال، وقال قولته الخالدة: ( أتأمروني أن أطلب النصر بالجور في من وليت عليه من الإسلام ، فوالله لا أفعل ذلك ما لاح في السماء نجم )
لم يغلب معاوية و عمرو الإمام علي لأنهما أدهى أو أذكى ، بل لأنهما أطلقا العنان لأنفسهما في استخدام كل وسيلة دون وازع ، بينما كان عليّ مقيدًا بأخلاقه ومبدئيته.
فحين ركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخداع والنفاق والرشوة ، لم يكن لعليّ أن ينافسهم في هذا الوحل. ففشله في هذا الميدان ( فشلٌ أشرف من كل نجاح ).
أما خديعة المصاحف ، التي ابتدعها عمرو بن العاص وأوعز بها لمعاوية في صفين ، فهي ليست خديعة خير كما يتوهم البعض، بل كانت السبب في هزيمة الإمام علي ، وهي الكارثة التي فتحت الباب لتشويه روح الإسلام الحقيقي ، وتحويل الحكم إلى ملك عضوض.
ولو فاز علي لكان فوزه فوزا لروح الإسلام الحقيقية، الروح الخلقية العادلة المترفعة التي لا تستخدم الأسلحة القذرة في النضال.
لو انتصر عليّ ، لكان انتصاره انتصارًا للأخلاق ، للعدالة ، للنظافة ، لروح الإسلام العليا.
من ينصر عليًا ، إنما ينصر الشرف والتجرد والاستقامة ، لا الانتساب الضيق.
عليّ ومعاوية وعمرو ، كلهم عاصروا النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ولكن التسوية بينهم ضرب من الظلم والانحراف.
لا يُوزن الذهب بميزان الصفيح ، وإن حصل ذلك
فذاك طعن في الموازين لا في الذهب.
لقد قُتل الإمام علي ، وامتلك معاوية الحكم كما أراد ، ونال عمرو ولاية مصر
ولكن ( بعض الموت مجد ، وبعض المُلك عار ).
ولذلك … أقولها بوضوح
أنا ، حيدر عبد الجبار البطاط ، اخترت أن أكون امتدادًا للإمام علي عليه السلام ، في رفض الفساد ومحاربة الفاسدين ، وعدم الانجرار خلف من يرفعون شعاره زوراً ، وهم في حقيقتهم اشد فساد و انحراف ممن سبقوهم.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الإمام علی
إقرأ أيضاً:
نجم الزمالك السابق: محمد صلاح اختار أن يكون أسطورة
أعلن محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي والمنتخب المصري، تجديد تعاقده مع الريدز.
وعلق طارق السيد نجم الزمالك السابق، على تجديد اللاعب الدولي محمد صلاح مع ليفربول الإنجليزي حتى عام 2027، وقال: “اختار الجمهور اللي وقف في ضهره وعمل اسمه.. اختار يكمل كتابة تاريخه وأرقامه القياسية، اختار يكون أسطورة”.
وخاض صلاح، 394 مباراة بقميص ليفربول، سجل خلالها 243 هدفًا، ليحتل المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للنادي.
أرقام صلاح مع ليفربول
2018-2017: صلاح يفتتح مسيرته مع ليفربول بقوة، مسجلًا 32 هدفًا في الدوري الإنجليزي، محققًا رقمًا قياسيًا لأكثر عدد من الأهداف في موسم واحد بنظام الـ38 مباراة، ويتوج بالحذاء الذهبي.
2019-2018: واصل التألق بتسجيل 22 هدفًا، محققًا الحذاء الذهبي للمرة الثانية، ومساهمًا في الوصول إلى نهائي دوري الأبطال.
.
2020-2019: أحد أبرز صناع الإنجاز التاريخي بتحقيق لقب الدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عامًا، بتسجيل 19 هدفًا.
2021-2020: رغم تراجع الفريق، سجل 22 هدفًا وحافظ على موقعه ضمن هدافي البطولة.
2022-2021: عاد بقوة وسجل 23 هدفًا، ليتوج بالحذاء الذهبي للمرة الثالثة.
2023-2022: أحرز 19 هدفًا، رغم تذبذب أداء الفريق.
2024-2023: استمر تألقه بإحراز 18 هدفًا في الدوري.
2025-2024: يتصدر حاليًا جدول هدافي الدوري الإنجليزي برصيد 27 هدفًا، ويقترب من الحذاء الذهبي الرابع.