بريطانيا أمام مجلس الأمن الدولي: جاهزون للعمل لدعم مستقبل شامل ومزدهر للشعب السوري
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
نيويورك-سانا
جددت بريطانيا ترحيبها بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مؤكدة استعدادها الكامل للعمل مع سوريا، لدعم مستقبل شامل ومستقر ومزدهر للشعب السوري.
وفي بيان ألقته أمام مجلس الأمن في جلسة دعت إليها الجزائر والصومال بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، قالت نائبة المنسق السياسي لبريطانيا جيس جامبيرت-غراي: “سوريا أحرزت تقدماً إيجابياً إضافياً في انتقالها السياسي، ونحن نرحب بالإعلان عن تشكيل الحكومة السورية الجديدة، ونقف على أهبة الاستعداد للعمل مع الحكومة السورية لدعم مستقبل شامل ومستقر ومزدهر للشعب السوري”.
واعتبرت غراي وفق موقع وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تهدد بزعزعة الاستقرار ليس فقط في سوريا، بل في المنطقة برمتها، معربة عن قلق بريطانيا إزاء هذه الاعتداءات التي لا تصب في مصلحة أحد، ومشددة على ضرورة التزام “إسرائيل” بالقانون الدولي والالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 واحترام وحدة الأراضي السورية، والابتعاد عن التصعيد المقلق الذي سيعاني الشعب السوري من آثاره.
ولفتت غراي إلى تطلع بلادها لتحقيق خطوات عدة في سوريا، بما فيها حماية حقوق الإنسان، ووصول المساعدات الإنسانية دون قيود، واعتبرت أن تشكيل الحكومة السورية الجديدة معلم مهم في عملية الانتقال السياسي، وأن جوهر التمثيل الشامل هذا يجب أن ينتقل إلى مؤسسات الدولة كلها.
وأعادت غراي التذكير بتعهد بريطانيا بتقديم 207 ملايين دولار على شكل مساعدات إنسانية أساسية لسوريا، مشددة على ضرورة التركيز في الوقت الراهن على دعم السوريين لإعادة بناء بلدهم بعد معاناة استمرت على مدى 14 عاماً من استبداد النظام البائد.
كما دعت غراي جميع الأطراف إلى ضمان استمرار إمكانية وصول المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء سوريا وحماية أرواح المدنيين، وجددت التأكيد على أن بريطانيا تواصل العمل مع الشركاء الدوليين لدعم السوريين في سعيهم لبناء مستقبل أفضل.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الحکومة السوریة
إقرأ أيضاً:
سوريا أمام مجلس الأمن: إسرائيل تسرق مياهنا وحولت مسارات الأنهار
أعربت سوريا اليوم الخميس عن رفضها للتدخلات الإسرائيلية في شؤونها الداخلية وسعيها إلى سرقة مواردها المائية.
وقال مندوب سوريا بالأمم المتحدة، قصي الضحاك، أمام جلسة لمجلس الأمن حول سوريا "دمشق تجدد تأكيد حقها الثابت في بسط سيادتها على كامل أراضيها، ورفض كل المحاولات الإسرائيلية بالتدخل في شؤونها الداخلية".
ودعا مندوب سوريا مجلس الأمن إلى "إدانة الاعتداءات الإسرائيلية والتحرك الفوري والحازم لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها".
واستنكر الضحاك مساعي تل أبيب "لسرقة" الموارد المائية السورية، لافتا إلى أن "سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) سيطرت على الموارد المائية في الجنوب، وحوّلت مسارات الأنهار، وهو ما يهدد الأمن الغذائي والمائي للبلاد".
وشنت إسرائيل على المحافظات السورية في شهر مارس/آذار الماضي نحو 80 ضربة جوية، استهدفت مواقع عسكرية مختلفة في 5 محافظات سورية، في تصعيد لافت من حيث عدد الضربات وتنوع الأهداف على مناطق متفرقة من البلاد، بالأخص في حمص وريف دمشق.
وتتوغل القوات الإسرائيلية في ريفي محافظتي القنيطرة ودرعا في الجنوب السوري بشكل متكرر بذريعة البحث عن أسلحة، انطلاقا من نقاط عسكرية أقيمت ضمن المنطقة العازلة على طول الشريط عند الجولان السوري المحتل.
إعلانوتمتد الضربات الإسرائيلية بالمدفعية والصواريخ والطائرات إلى مواقع عسكرية في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي سوريا مرورا بريف دمشق الجنوبي ووصولا إلى عمق الأراضي السورية.