ضغوط أمريكية على تل أبيب لإنهاء الحرب في غزة ضمن مبادرة إقليمية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
كشفت صحيفة إسرائيلية، عن ضغوط متزايدة تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية على تل أبيب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ضمن مبادرة إقليمية واسعة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصادر مطلعة، أن واشنطن تمارس ضغوطا متزايدة على تل أبيب، للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى، كجزء من مبادرة إقليمية أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.
وذكرت المصادر ذاتها أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال اجتماع البيت الأبيض، الذي جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين الماضي، أن قضية الأسرى تمثل أولوية قصوى للإدارة الأمريكية.
ولفتت إلى أن واشنطن تصر على ضرورة أن تشمل أي خطة لإنهاء الحرب حلا شاملا لأزمة الأسرى، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى هذه القضية باعتبارها محورية في جهودها لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ونوهت إلى أن المحادثات المستمرة مع إيران بشأن برنامجها النووي تأتي أيضًا ضمن هذه الاستراتيجية الأوسع، وليست مسعى منفصلًا، ما يشير إلى نهج أمريكي متكامل للتعامل مع قضايا المنطقة.
وأكد المطلعون على المناقشات أن هناك إصرارًا أمريكيًا على ربط إنهاء الصراع في غزة بالتوصل إلى حل شامل لقضية الأسرى، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وكان الرئيس الأمريكي قد أكد في وقت سابق، أن إدارته تتواصل مع حركة حماس وإسرائيل بشأن تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، باتت قريبة.
وبينما لم يذكر ترامب تفاصيل أخرى بشأن المحادثات، تحدث مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لعائلات أسرى إسرائيليين عن "صفقة جدية تلوح بالأفق، سيتم التوصل إليها خلال أيام قليلة",
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن المبعوث الأمريكي أبلغ عائلات الأسرى خلال لقائهم في واشنطن الخميس أن "هناك صفقة يتم العمل عليها حاليًا، وقد يتم التوصل إليها خلال أيام قليلة".
ووصف ويتكوف الصفقة المحتملة بأنها "جدية جدًا"، إذ دأبت حكومة الاحتلال على التنصل من اتفاقات سابقة بهذا الخصوص.
ولم تتحدث الصحيفة عن تفاصيل إضافية، لكن إعلاما عبريا ظل يتحدث منذ أيام عن تلقي "إسرائيل" مقترحا مصريا جديدا لتبادل الأسرى مع حركة حماس، لكنها لن تقبله لمطالبته بضمانات لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وبينما لم يصدر فورا تعليق من القاهرة، ذكرت القناة 12 العبرية أن المقترح المصري "يتضمن إعادة 8 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، إضافة إلى جثث 8 أسرى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما".
وتقدر دولة الاحتلال وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأوضحت "يديعوت أحرنوت" أن "التقديرات تشير إلى أن ترامب منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهلة بضعة أسابيع لمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة، وبعدها سيطالبه بوقف الحرب والتوجه نحو صفقة شاملة".
ومطلع آذار/ مارس 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" ودولة الاحتلال بدأ سريانه في 19كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من المرحلة الثانية للاتفاق، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 آذار/ مارس، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال امريكا غزة الاحتلال حرب الابادة مبادرة اقليمية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وفد من حماس بالقاهرة وصحيفة تكشف تفاصيل عرض إسرائيلي جديد
من المتوقع أن يصل إلى القاهرة في وقت لاحق وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة في قطاع غزة، وسط حديث عن مقترح إسرائيلي جديد.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية -نقلا عن مصدر في الحركة- أن الوفد سيكون برئاسة خليل الحية.
وقال المصدر الذي تحدث للوكالة "نأمل أن يحقق اللقاء تقدما حقيقيا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة".
وأوضح أن الحركة "لم تتلق أي اقتراحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، مشيرا إلى أن الاتصالات والمباحثات التي يجريها الوسطاء ما زالت جارية.
وأضاف: "الاحتلال يواصل العدوان ويواصل تعطيل الاتفاق وتضليل عائلات أسرى العدو لدى المقاومة".
عرض إسرائيلي جديد
من ناحية أخرى، قدّمت إسرائيل عرضا محسّنا جديدا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، حسب ما أفاد به مسؤولون لصحيفة تايمز أوف إسرائيل فجر اليوم السبت.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل خفضت قليلا من مطالبها السابقة بالإفراج عن 11 من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها كانت تصر على ذلك في الشهر الماضي، بينما أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق 5 أسرى أحياء فقط.
إعلانوتنقل تايمز أوف إسرائيل عن المسؤولين أن مصر بدأت في الأيام الأخيرة بطرح اقتراح جديد من شأنه إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، وذلك سعيا منها للوصول إلى حل وسط بين الجانبين.
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تريد الإفراج عن الرهائن الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوما، رافضة مطالب حماس السابقة بأن تتم عمليات الإفراج بشكل دوري خلال مدة الهدنة.
علاوة على ذلك، يسعى الاقتراح الإسرائيلي إلى خفض نسبة السجناء الفلسطينيين -بمن فيهم من يقضون أحكاما بالسجن المؤبد- الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة، وفقا لأحد المسؤولين.
كما ستوافق إسرائيل على السماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسحب قواتها إلى مواقعها في القطاع قبل استئنافها القتال في 18 مارس/آذار واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من القطاع.
ويأتي العرض الإسرائيلي الجديد، بينما يتواصل الضغط داخل إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تعيد الأسرى الإسرائيليين، حيث دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى مشاركة واسعة في مظاهرات مساء اليوم السبت عشية عيد الفصح اليهودي.
واعتبرت الهيئة أن الأسرى الـ59 وعائلاتهم باتوا رهائن بيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وفي الوقت نفسه، يتسع رفض الحرب في غزة داخل الجيش الإسرائيلي، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المئات من جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200 انضموا إلى ألفين من منتسبي سلاح الجو والبحرية، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى. كما وقّع نحو ألفي أكاديمي على عريضة تطالب بالخطوة نفسها.
وتعليقا على ذلك، قال قائد سلاح الجو تومر بار إن إسرائيل لن تتسامح مع إضعاف الجيش خلال خوضه ما سماها حربا تاريخية. وأضاف أن الرسائل تعبر عن انعدام الثقة وتضر بتماسك الجيش، معتبرا أنه ليس من اللائق أن يدعو جنود الاحتياط الفاعلون إلى وقف الحرب، في حين أنهم يشاركون فيها بأنفسهم.
إعلان
حماس: الأسرى مقابل وقف الحرب
وفي أحدث موقف لحماس حيال المفاوضات، قالت الحركة إن المعادلة واضحة هي إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب، مشيرة إلى أن تصاعد الدعوات داخل إسرائيل لوقف الحرب وتحرير الأسرى يؤكد مسؤولية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن إدامتها.
وأضافت حماس في بيان لها اليوم أن كل يوم تأخير يعني مزيدا من القتل للمدنيين الفلسطينيين العزل ومصيرا مجهولا لأسرى الاحتلال، وشددت على أن أطفال غزة وأسرى الاحتلال ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم وللهروب من المحاكمة.
وكان مصدر قيادي في حماس قال للجزيرة أمس الجمعة إن الحركة لم تتلقَّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن حماس وافقت على آخر مقترح تسلّمته من الوسطاء، وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر المبارك، ومنذ ذلك الحين لم تُعرَض عليها أي مقترحات جديدة.
وأوضح المصدر للجزيرة أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
جدير بالذكر أنه في مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.