في يومه العالمي.... كل ما تود معرفته عن مرض باركنسون
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
يصادف 11 أبريل اليوم العالمي لـ مرض باركنسون، ويعتبر حالةٌ يتدهور فيها جزءٌ من الدماغ، مما يُسبب أعراضًا أكثر حدةً مع مرور الوقت، ورغم أن هذه الحالة تُعرف بتأثيرها على التحكم في العضلات والتوازن والحركة، إلا أنها قد تُسبب أيضًا مجموعةً واسعةً من الآثار الأخرى على حواسك، وقدرتك على التفكير، وصحتك النفسية ، وغيرها.
يزداد خطر الإصابة بمرض باركنسون بشكل طبيعي مع التقدم في السن، ومتوسط عمر بدء الإصابة به هو 60 عامًا، وهو أكثر شيوعًا لدى الذكور .
في حين أن مرض باركنسون يرتبط عادة بالعمر، فإنه يمكن أن يحدث لدى البالغين في سن العشرين (على الرغم من أن هذا نادر للغاية، وغالبًا ما يكون لدى الأشخاص أحد الوالدين أو الأخ أو الأخت أو الطفل الذي يعاني من نفس الحالة).
يُعدّ مرض باركنسون شائعًا جدًا بشكل عام، ويحتل المرتبة الثانية بين أمراض الدماغ التنكسية المرتبطة بالعمر، كما أنه أكثر أمراض الدماغ الحركية شيوعًا. ويقدر الخبراء أنه يصيب ما لا يقل عن 1% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا حول العالم.
يُسبب مرض باركنسون تدهور منطقة مُحددة من الدماغ، وهي العقد القاعدية. ومع تدهور هذه المنطقة، يفقد الشخص قدراته التي كانت تُسيطر عليها تلك المناطق سابقًا، وقد كشف الباحثون أن مرض باركنسون يُسبب تحولًا كبيرًا في كيمياء الدماغ.
في الظروف العادية، يستخدم الدماغ مواد كيميائية تُعرف بالناقلات العصبية للتحكم في كيفية تواصل خلايا الدماغ (العصبونات) مع بعضها البعض، عند الإصابة بمرض باركنسون، لا يكون لديك ما يكفي من الدوبامين، أحد أهم الناقلات العصبية.
عندما يرسل دماغك إشارات تنشيط تُنبه عضلاتك للحركة، فإنه يُحسّن حركاتك باستخدام الخلايا التي تحتاج إلى الدوبامين. لهذا السبب، يُسبب نقص الدوبامين تباطؤ الحركة وأعراض الرعشة المصاحبة لمرض باركنسون.
مع تقدم مرض باركنسون، تتفاقم الأعراض وتزداد حدتها، غالبًا ما تؤثر المراحل المتأخرة من المرض على وظائف الدماغ، مسببةً أعراضًا شبيهة بالخرف والاكتئاب.
أعراض داء باركينسون قد تختلف، من شخص إلى آخر، وقد تكون الأعراض المبكرة خفيفة، بل إنك قد لا تلاحظها، غالبًا ما تبدأ الأعراض في جانب واحد من الجسم، ثم تؤثر في كلا الجانبين، وعادةً ما تكون الأعراض أسوأ في جانب واحد من الآخر، كما تتشابه بعض أعراض داء باركينسون مع أعراض الاضطرابات الأخرى.
تشمل أعراض داء باركنسون ما يأتي:
-الرُّعاش: يبدأ هذا الارتجاف المنتظم عادةً في اليدين أو الأصابع. وفي بعض الأحيان يبدأ الرُّعاش في القدم أو الفك. وقد تبدأ بالفرك على طول الإبهام والسبابة. وتُعرف هذه الحالة باسم رُعاش لفّ الأقراص. قد ترتعش يدك عندما تكون في وضع الراحة أو عندما تكون متوترًا. وقد تلاحظ أنك ترتجف بشكل أقل عندما تنجز مهمة ما أو تتحرك.
-الحركة البطيئة، تُسمى أيضًا بطء الحركة: قد يؤدي داء باركينسون إلى إبطاء حركتك، ما يجعل المهام البسيطة أصعب. فقد يكون من الصعب النهوض من الكرسي أو الاستحمام أو ارتداء الملابس. وقد تكون لديك تعبيرات أقل على وجهك. وقد يكون الرَّمش صعبًا.
-تيبّس العضلات:قد تُصاب بتيبس العضلات في أي جزء من جسمك. قد تشعر بتوتر وألم في عضلاتك، وقد تكون حركات ذراعك قصيرة ومتشنجة.
-ضعف وضعية الجسم والتوازن: قد يتخذ الجسم وضعية منحنية. وقد تسقط أو تُصاب بمشكلات في التوازن.
-فقدان الحركات التلقائية:قد تقل قدرتك على فعل حركات معينة تفعلها عادةً دون تفكير، بما في ذلك الرَّمش أو الابتسام أو تأرجح الذراعين أثناء المشي.
-تغيُّرات الكلام: قد تتحدث بهدوء أو بسرعة أو تتلعثم أو تتردد قبل الكلام. وقد يكون الكلام على وتيرة واحدة أو بنبرة رتيبة، على غير طريقة الكلام المعتادة.
-تغيّرات في الكتابة: قد تواجه صعوبة في الكتابة، وقد تبدو كتابتك مبهمة وبخط صغير.
أعراض غير حركية، قد تشمل هذه الأعراض الاكتئاب والقلق والإمساك ومشكلات النوم. قد تشمل أيضًا محاكاة الأحلام في الواقع، والحاجة إلى التبول بشكل متكرر، وصعوبة الشم، ومشكلات في التفكير والذاكرة، والشعور بالتعب الشديد.
يتعرض المصابون بداء باركنسون لتلف الخلايا العصبية في الدماغ أو موتها ببطء، تنتج العديد من أعراض داء باركنسون عن فقدان الخلايا العصبية التي تنتج ناقلاً كيميائيًا في الدماغ، ويُسمى هذا الناقل الدوبامين.
يؤدي انخفاض الدوبامين إلى حدوث نشاط غير منتظم في الدماغ، ويسبب هذا مشكلات في الحركة وأعراضًا أخرى لداء باركينسون، يفقد الأشخاص المصابون بداء باركينسون أيضًا ناقلاً كيميائيًا يُسمى نورإيبينيفرين الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم، مثل ضغط الدم.
السبب وراء داء باركنسون غير معروف، لكن يبدو أن هناك عدة عوامل لها دور في ذلك، وتشمل:
الجينات: ترتبط تغيرات وراثية محددة بداء باركينسون. لكن هذه التغييرات نادرة ما لم يكن العديد من أفراد الأسرة مصابين بداء باركينسون.
العوامل البيئية: قد يزيد التعرُّض لمواد سامة محددة أو عوامل بيئية أخرى من خطر الإصابة بالمراحل المُتأخرة من داء باركينسون. ومن الأمثلة على ذلك مادة MPTP، وهي مادة يمكن العثور عليها في الأدوية غير المشروعة وتُباع أحيانًا بشكل غير قانوني باسم "الهيرويين الاصطناعي". وتشمل الأمثلة الأخرى المبيدات الحشرية ومياه الآبار المستخدمة للشرب. لكن لم يثبت أن أي عامل بيئي هو السبب.
المصدر: mayoclinic
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: باركنسون مرض باركنسون أعراض مرض باركنسون مرض بارکنسون أعراض داء أعراض ا
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية بالشرق الأوسط
قالت مجلة نيوزويك إن الولايات المتحدة توسع حضورها العسكري بشكل كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوتر مع إيران، واستمرار هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، وحرب إسرائيل على قطاع غزة.
ويشمل هذا التعزيز، الذي يتزامن مع محادثات نووية مهمة بين واشنطن وطهران اليوم السبت في مسقط، نشر أنظمة دفاع صاروخي وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، ومجموعات هجومية تعمل من البحر الأحمر إلى دييغو غارسيا.
ويأتي ذلك وسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري وعقوبات إضافية إذا فشلت المفاوضات التي وافقت إيران على المشاركة فيها، مؤكدة استعدادها للانخراط رغم لهجة واشنطن العدائية.
ورأت نيوزويك أن محادثات عمان هذه تمثل لحظة دبلوماسية محورية في العلاقات الأميركية الإيرانية، مع تركيز الاهتمام العالمي على مدى قدرة أي اتفاق جديد على الحد من طموحات طهران النووية، خاصة أن إسرائيل قلقة من أي اتفاق ضعيف يبقي قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم سليمة.
خطورة الموقف الأميركي
وقال سينا آزودي، المحاضر في جامعة جورج واشنطن والخبير في السياسة الخارجية الإيرانية للمجلة، إن هذه التعزيزات تعكس خطورة الموقف الأميركي، مؤكدا أن "دبلوماسية الزوارق الحربية الأميركية، والتهديدات المبطنة والصريحة بالعمل العسكري، ونشر الأسلحة في المنطقة، زادت من احتمال استخدام الولايات المتحدة للقوة الغاشمة للتعامل مع توسع البرنامج النووي الإيراني".
إعلانوأشار الأدميرال سام بابارو من القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلى أن أكثر من 70 رحلة شحن جوية نقلت كتيبة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، دون أن يكشف عن الموقع الدقيق لنشر كتيبة باتريوت.
وأوضحت المجلة أن بطارية ثاد ثانية نشرت في إسرائيل، وقالت إن حوالي 100 جندي أميركي يتمركزون في إسرائيل لتشغيل هذا النظام الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، والذي يتكامل مع أنظمة الرادار والدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويستطيع اعتراض أهداف على بعد يصل إلى 124 ميلا.
وبالفعل نشر البنتاغون قاذفات شبح من طراز بي-2 سبيريت في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي تستطيع حمل رؤوس نووية قادرة على القيام بمهام اختراق عميق، وهي جزء من إستراتيجية ردع أوسع نطاقا، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لمواجهة محتملة.
وتوجد الآن في المنطقة -حسب المجلة- حاملتا الطائرات الأميركية، هاري إس ترومان وكارل فينسون، وهما تعززان قدرة واشنطن على ردع الاستفزازات البحرية الإيرانية والرد على التهديدات، بما في ذلك هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر.
وقال سينا آزودي "أعتقد أن الإيرانيين يستكشفون سبل الدبلوماسية مع إدارة ترامب لمعرفة معايير هذا الاتفاق، فإذا كانت واشنطن تسعى لتفكيك البرنامج النووي، فلن يكون هناك اتفاق، ولكن إذا كانت، كما قال ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، تريد التحقق فقط، فهناك فرص للتوصل إلى اتفاق، بشرط أن تقبل الولايات المتحدة قدرة تخصيب في إيران".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بجدية ويقظة صريحة، نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. ينبغي على الولايات المتحدة تقدير هذا القرار الذي اتخذ رغم الضجيج السائد".
إعلان