الاحتلال يشن غارات على رفح الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن هناك غارات للاحتلال على شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي قت سابق قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يكتفي بما يحدث في الضفة، بل يعمل على تغيير الواقع الجغرافي والأمني في غزة أيضًا، عبر شق محاور جديدة داخل القطاع مثل محور صلاح الدين، بطول يتجاوز 55 مترًا داخل الأراضي الفلسطينية، بما يمثل اعتداءً صريحًا على الحدود الجغرافية.
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذه الإجراءات تؤسس لفصل كامل بين غزة ومحيطها، حتى بات الاحتلال يعيد تعريف حدود القطاع، مدعيًا أنها تقلصت إلى 300 كلم فقط، بدلاً من 360 كلم.
وأكمل: مدينة القدس تشهد موجة من الاقتحامات من قبل المتطرفين الإسرائيليين، بهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد الأقصى، وتحويل ساحاته إلى أماكن عامة، ضمن خطة صريحة لتصفية القضية الفلسطينية.
وتابع: استدعاء المواقف التاريخية للأنظمة العربية يكشف حجم الفارق بين الماضي والحاضر في التعاطي مع القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستشهد بلقاء جمع بين الملك فيصل وهنري كيسنجر عقب حرب أكتوبر 1973، حين طلب كيسنجر تزويد طائرته بالوقود في الرياض، فكان رد الملك فيصل حازمًا: "بلغت من العمر ما يجعلني أرغب في الصلاة في المسجد الأقصى... وإذا أردت الوقود، فخذني إلى الأقصى لأصلي هناك".
وأوضح غباشي أن هذا النموذج من المواقف العربية القوية أصبح نادرًا في الزمن الحالي، مؤكدًا أن ما يحدث الآن أخطر من "صفقة القرن" التي طُرحت سابقًا، بل ويتجاوز خطورتها إلى مستوى مقارب لاتفاقية "سايكس بيكو" من حيث التأثير على مستقبل المنطقة.
وأكد أن ما يحدث في فلسطين لا يمكن فصله عن بقية العالم العربي، بل هو بوابة لتفكيك المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أن إعادة هيكلة المخيمات والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية تجري بطريقة ممنهجة، مستشهدًا باجتياح مناطق مثل جنين، مخيم نور شمس، طمون، وطولكرم، ما أدى إلى نزوح قسري لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، وسط صمت دولي وعربي.
وأتم قائلاً: "من أَمِن العقاب أساء الأدب"، مشيرًا إلى أن الصمت الدولي على هذه الانتهاكات هو ما يشجع الاحتلال على المضي قدمًا في مخططاته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة القاهرة الإخبارية الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
ساندرز: ما يحدث في قطاع غزة تطهير عرقي
قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، الأربعاء، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجبار مليوني شخص على مغادرة غزة ويسميها هجرة طوعية.
وأكد ساندرز، أن خطة ترامب لن تكون هجرة طوعية بالقصف والتجويع في غزة، مشددا على أن ما يحدث في القطاع تطهير عرقي وجريمة حرب ولا مساعدات عسكرية إضافية لنتنياهو.
وسعى ساندرز إلى إلغاء مبيعات أسلحة مقترحة من قبل إدارة ترامب، تشمل قنابل وذخائر بقيمة 8.8 مليار دولار، في خطوة تهدف إلى تقليص الدعم العسكري الأمريكي لـ"إسرائيل"، لكن مسعاه فشل.
من جانبه، أكد المدير العام لوزارة الصحة بغزة الدكتور منير البرش، الأربعاء، أن قطاع غزة يعيش جحيما أكبر من الإبادة الجماعية، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب اليوم مجزرة ارتقى فيها نحو 50 شهيدا.
وأشار البرش، إلى أن الاحتلال يقتل الفلسطينيين في القطاع بشكل عشوائي ويستمتع بذلك، موضحا أن معظم الشهداء بالقصف الإسرائيلي هم من الأطفال.
وقال البرش في تصريحات لقناة "الجزيرة"، إن 18 مستشفى في القطاع تعمل بشكل جزئي من أصل 38 مستشفى، لافتا إلى أن القطاع الصحي يشهد نقصا في وحدات الدم يعوق معالجة المصابين.
وأوضح البرش، أن المستشفيات تعاني نقصا في أسرّة المرضى ولا دخول للأدوية والمواد الغذائية، مؤكدا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول اللقاحات للأطفال في غزة.
وشدد المدير العام لوزارة الصحة بغزة، على ضرورة الضغط على الاحتلال لفتح المعابر فورا، وكذلك الضغط من أجل إدخال حليب الأطفال والأدوية والمواد الغذائية، منوّها إلى أن العديد من المرضى استشهدوا بسبب نقص الأدوية.
ومساء الأربعاء، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش يعمل على تقطيع أوصال قطاع غزة وتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين منه.
وزعم كاتس أن "قوات الجيش تحقق إنجازات كبيرة، وكذلك فيما يتعلق بإجلاء الفلسطينيين (التهجير القسري) وتقطيع أوصال غزة بمحاور جديدة، بما في ذلك محور موراج".
وبعد ستة أسابيع من قطع "إسرائيل" جميع الإمدادات عن سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، نفدت تقريبا جميع المواد الغذائية التي تم تخزينها خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.
وتوقفت عمليات توزيع وجبات الطوارئ وأُغلقت المخابز وباتت الأسواق خاوية.
وتقول وكالات إغاثة كانت تقدم وجبات الطوارئ إنها ستضطر إلى التوقف خلال أيام ما لم تتمكن من إدخال المزيد من الأغذية.
وكان برنامج الأغذية العالمي يوفّر إمدادات الخبز في 25 مخبزا في قطاع غزة، لكن جميع هذه المخابز باتت مغلقة الآن وستضطر المنظمة قريبا إلى وقف توزيع عبوات المواد الغذائية بحصص مخفضة.