محادثات تجارية وعسكرية بين الصين وبريطانيا
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
كشفت صحيفة "الغارديان" عن زيارة غير معلنة لوزير التجارة البريطاني دوغلاس ألكسندر إلى الصين بالتزامن مع زيارة مماثلة لقائد الجيش البريطاني الأدميرال توني راداكين إلى بكين هي الأولى من نوعها منذ 10 سنوات.
وقالت الغارديان اليوم الجمعة إن وزير السياسة التجارية والأمن الاقتصادي دوغلاس ألكسندر يزور بكين لإجراء محادثات مع نظرائه الصينيين.
وحسب الصحيفة البريطانية، تزامنت زيارة ألكسندر، التي لم تعلن عنها أي جهة من قبل الحكومتين، مع زيارة قائد الجيش توني راداكين إلى بكين.
التوقيتوقالت الغارديان إن وزير التجارة البريطاني أجرى محادثات مع نظرائه الصينيين في وقت يتفاقم فيه النزاع التجاري بين بكين والولايات المتحدة، وتركزت تلك المحادثات مع شركة "جينغي"، مالكة شركة الصلب البريطانية (بريتيش ستيل).
لكن الغارديان نقلت عن مصدر حكومي بريطاني قوله إن زيارة ألكسندر كانت مُخططة مسبقا ولا علاقة لها برسوم دونالد ترامب الجمركية أو المفاوضات بشأن مستقبل شركة الصلب البريطانية، ولم يُخطط لإجراء أي محادثات مع "جينغي".
وأوضح المصدر أن ألكسندر كان يروج للصادرات البريطانية، وكان من المقرر أن يُلقي كلمة في معرض صيني للمستهلكين.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن قائد الجيش البريطاني توني راداكين ناقش تعزيز التعاون العسكري مع الصين التي تصفها المملكة المتحدة رسميا بأنها تشكل "تحديا منهجيا".
إعلانوأفادت وزارة الدفاع -في بيان مقتضب نُشر على موقعها الإلكتروني- بأن راداكين التقى الجنرال ليو تشنلي، رئيس أركان اللجنة العسكرية المركزية الصينية، أول أمس الأربعاء.
وأضافت الوزارة "أجرى الجانبان تبادلات معمقة حول العلاقات الصينية البريطانية والعلاقات العسكرية، والأوضاع الدولية والإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وتواصلا بشأن تعزيز التبادلات والتعاون بين الجيشين".
وقالت التقارير إن رادكين ألقى خطابا أمام طلاب جامعة الدفاع الوطني التابعة لجيش التحرير الشعبي، المتخصصة في التعليم العسكري.
وذكرت صحيفة التايمز أنه دافع عن النظام الأمني الذي ساد بعد الحرب العالمية الثانية، وشدد على أهمية التحالفات.
ووضحت مصادر بريطانية أن من مصلحة البلاد الحفاظ على اتصالات عسكرية قوية مع الصين، والانخراط في "محادثات حازمة" عن أهمية السلام في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
أما راداكين، فنشر بيانا على منصة إكس يقول فيه إنه ونظيره الصيني "أجريا محادثات حول مجموعة من القضايا الأمنية، واتفقنا على أنه في عالم غير مستقر، يجب علينا القيام بدورنا كدول مسؤولة ذات مصالح عالمية، وناقشنا أهمية الاتصالات العسكرية".
مصالح أم تملقوأعرب بعض السياسيين البريطانيين المنتقدين للصين عن دهشتهم من زيارة راداكين. وقال الزعيم المحافظ السابق، إيان دنكان سميث، إنه ذهل عندما علم بالأمر.
وأضاف "حكومة حزب العمال تتملق للصين، لكن لا ينبغي لها أن تجعل الجيش يتبعها والأكثر إثارة للدهشة والقلق هو رؤية الصين تعامل كحليف وصديق، وهي دولة نقضت الاتفاقية الصينية البريطانية بشأن هونغ كونغ واعتقلت نشطاء الديمقراطية السلميين".
من جانبه، قال أليستير كارمايكل النائب عن الحزب الليبرالي الديمقراطي "أيا كانت وجهة النظر، فلا بد أن يكون هذا الأمر مقلقا، لأننا نعلم أن الصين ليست شريكا موثوقا به تجاريا، وإذا لم يكن بالإمكان الوثوق بها تجاريا، فكيف يمكن الوثوق بها عسكريا؟".
إعلانعلى الصعيد نفسه، قالت فرانسيس ديسوزا، عضوة البرلمان عن الحزبين والمجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب المعنية بتايوان، "لا بد لي من القول إن هذا لا يبشر بالخير لسياسة بريطانية قوية في دعم تايوان الديمقراطية، وهذا يعيق أي إمكانية لوضع سياسة متماسكة".
يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس أركان دفاع بريطاني الصين منذ عام 2015، عندما كانت بريطانيا تسعى إلى تعزيز "العصر الذهبي" للعلاقات. كما قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة دولة إلى المملكة المتحدة في العام نفسه.
وتدهورت العلاقات منذ ذلك الحين مع فرض الصين سيطرتها بقوة على هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة. واتهامات بريطانية لصينيين بالتجسس على المملكة المتحدة.
ومذ توليه الحكم في بريطانيا، سعى حزب العمال إلى التقارب مع بكين، وزار وزيران بريطانيان رفيعا المستوى -وزير الخارجية ديفيد لامي، ووزيرة المالية راتشيل ريفز- الصين في محاولة للحفاظ على علاقات اقتصادية إيجابية، رغم المخاوف الأمنية، كما زارت شخصيات حكومية صينية رفيعة لندن.
وصرحت ريفز أثناء زيارتها في يناير/كانون الثاني الماضي بأن العلاقة طويلة الأمد مع الصين "تصب في مصلحتنا الوطنية تماما".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات محادثات مع
إقرأ أيضاً:
كتائب القسام تعرض فيديو للجندي الأسير عيدان ألكسندر
يمانيون../
عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، اليوم السبت، مقطع فيديو للجندي الصهيوني الأسير الذي يحمل الجنسية الأمريكية “عيدان ألكسندر”.
وقال الجندي في مقطع الفيديو الذي نشرته “القسام” عبر حسابها في “تيليجرام” بعنوان “الوقت ينفد”: “أنا أسير بغزة منذ 551 يومًا.. وصلت إلى حالة انهيار بسبب (قرف) العالم و(قرف) حكومة إسرائيل”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن تصاعد الدعوات داخل الكيان الإسرائيلي لوقف الحرب وتحرير الأسرى يؤكد مسؤولية رئيس حكومة العدو مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة أسراه والشعب الفلسطيني.
وأضافت الحركة في بيان لها، أن “دماء أطفال غزة وأسرى الاحتلال ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة”.
وشددت بالقول “المعادلة واضحة: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب، العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها”.
وأكدت أن “كل يوم تأخير يعني مزيداً من القتل للمدنيين العزل من شعبنا، ومصيراً مجهولاً لأسرى العدو “.