أكسيوس: إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت مع أميركا
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
ذكر موقع أكسيوس أن إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت قبل مواصلة المفاوضات بشأن اتفاق شامل، وذلك خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة المقررة السبت المقبل في سلطنة عمان.
ونقل أكسيوس عن دبلوماسي أوروبي ومصدر مطلع على القضية أن الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق نووي معقد وعالي التقنية خلال شهرين، كما يريد البيت الأبيض، أمر غير واقعي، وهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنب التصعيد.
ويقول علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية: "يبدو أن الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق مستدام أمر غير مرجح ضمن الإطار الزمني الذي وضعه الرئيس ترامب. لذلك، قد يكون من الضروري النظر في اتفاق مؤقت كمحطة على الطريق نحو اتفاقٍ نهائي".
وأشار أكسيوس إلى أن الاتفاق المؤقت قد يتضمن تمديد آلية العودة السريعة التي كانت جزءا من الاتفاق النووي لعام 2015، ومن المقرر أن تنتهي هذه الآلية، التي تُفعّل عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق في أكتوبر.
كما يمكن أن يشمل الاتفاق المؤقت أيضا مطالبة إيرانية بتعليق سياسة "الضغوط القصوى" على الاقتصاد الإيراني التي تنتهجها واشنطن.
ووفقاً لأكسيوس، فإن الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة وإيران قد يتضمن تعليق بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، وتخفيف مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة، والسماح لمفتشي الأمم المتحدة بمزيد من الوصول إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وقال خبراء لموقع أكسيوس إن هذه الخطوات لن تزيد إلا قليلاً من الجدول الزمني المتاح لإيران لتطوير قنبلة نووية. لكنها قد تساعد في بناء الثقة للمفاوضات بشأن اتفاق شامل.
وقد حدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد، وفي الوقت نفسه أمر بتعزيز القوات العسكرية الأميركية في المنطقة كخيار آخر إذا فشلت الدبلوماسية.
وأشارت أكسيوس أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يأمر ترامب بتوجيه ضربة عسكرية أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم ضربة إسرائيلية.
ومن المقرر أن يجري مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، في عُمان، في حين تقول الولايات المتحدة إن المحادثات ستكون مباشرة، يصر الإيرانيون على أن المفاوضات ستكون من خلال وسطاء عُمانيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أكسيوس اتفاق نووي البيت الأبيض الاتفاق النووي الاقتصاد الإيراني واشنطن إيران أميركا نووي إيران موقع نووي إيراني اتفاق نووي إيران أكسيوس اتفاق نووي البيت الأبيض الاتفاق النووي الاقتصاد الإيراني واشنطن نووي إيران اتفاق نووی
إقرأ أيضاً:
شمخاني يكشف الكواليس: إيران جاهزة لاتفاق تاريخي مع أمريكا بهذه الشروط
علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني (وكالات)
في تطور دبلوماسي لافت يعكس تغيرًا في لهجة الخطاب الإيراني، كشف علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى علي خامنئي، عن نوايا طهران الجادة في التوصل إلى اتفاق "حقيقي وعادل" مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى إلى مماطلة أو مناورات، بل تحمل في جعبتها مقترحات عملية قابلة للتنفيذ.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، أوضح شمخاني أن وزير الخارجية الإيراني يمتلك صلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية مع واشنطن، مما يشير إلى وجود تفويض واضح من القيادة العليا، وهو أمر نادر في مسار العلاقات المتوترة بين الطرفين.
اقرأ أيضاً تحذير عاجل لمستخدمي واتساب على ويندوز: ثغرة خطيرة تهدد أجهزتكم بالاختراق 11 أبريل، 2025 تحذير صادم من خبيرة تغذية: غسل البيض قبل الطهي يفتح الباب أمام مخاطر قاتلة 11 أبريل، 2025وأضاف شمخاني أن طهران "جاهزة للتوصل إلى اتفاق إذا ما أظهرت الولايات المتحدة نية صادقة في المحادثات"، مشددًا على أن الطريق إلى اتفاق نهائي لن يكون معقدًا في حال التزمت واشنطن بالحوار الجاد والبنّاء.
وفي هذا السياق، تستعد سلطنة عمان لاستضافة جولة حاسمة من المحادثات، حيث من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مسقط للإشراف على الاجتماعات غير المباشرة مع الوفد الأميركي الذي يترأسه مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتوترات متصاعدة، وسط قلق دولي من تعثر الجهود الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني ومستقبل العلاقات مع الغرب.
ويُنظر إلى دور سلطنة عمان كوسيط محايد وفعال، لطالما لعب دورًا هادئًا خلف الكواليس لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن.
فهل تشهد الأيام المقبلة انفراجة تاريخية تُعيد رسم ملامح العلاقة بين العدوين اللدودين؟ أم أن عُمان ستكون مجرد محطة أخرى في سلسلة طويلة من المفاوضات العقيمة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن السيناريو القادم.