اتهامات بالخيانة ومطالبات بالمحاكمة.. هجوم على خاتمي بعد تحذيره من انهيار النظام في إيران
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ دعت أوساط محافِظة في إيران بمحاكمة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، بعد انتقادات حادة وجّهها لطريقة الحكم في البلاد، وتحذيره من "انهيار النظام" في حال عدم القيام بـ"إصلاح ذاتي".
وقال خاتمي إن أسلوب الحكم "أهدر الطاقات والمواهب" للبلاد، وإذ حض المسؤولين على اكتشاف الآلام الإيرانية، قال إن "السلطة تتعامل بسوء مع الشعب"، حسبما أورد موقع "جماران" الناطق باسم مكتب المرشد الإيراني الأول (الخميني).
وأضاف خاتمي: "لسنا نادمين على الثورة، ولا نرفض الجمهورية الإسلامية، لكن ما يجري حالياً بعيد عن الجمهورية الإسلامية"، مشدداً على ضرورة "الإصلاح الذاتي" للهيئة الحاكمة.
وواجه خاتمي اتهامات من صحيفة "كيهان" التابعة لـمكتب المرشد علي خامنئي، بـ"خيانة الوطن وإثارة الفوضى، ولعب دور عنصر لأجهزة خارجية تريد إطاحة النظام".
وطالبت "كيهان" بتقديمه إلى المحكمة ومحاسبته. كما قالت صحيفة "جوان" الناطقة باسم "الحرس الثوري" إن المرشد الإيراني "تعامل بأكبر قدر من التسامح في إطار القانون" مع خاتمي، عندما لم يقرر إخراجه من المشهد السياسي.
وأضافت: "لو كنتَ شخصاً عارفاً بألم الناس، لشعرت بها خلال 30 عاماً التي توليت فيها المناصب في السلطة".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد ايران النظام الايراني
إقرأ أيضاً:
المعارضة أمام تحدي النجاح من داخل السلطة
في مشهدٍ سياسيٍ استثنائي، تمكنت "المعارضة اللبنانية" من تشكيل حكومة نواف سلام بقيادةٍ حاسمةٍ وأغلبيةٍ غير منقوصة، ربما للمرة الأولى منذ عقود ما بعد اتفاق الطائف. هذا التحول يعكس تغييراً جوهرياً في موازين القوى الداخلية، مع تحالفٍ غير مسبوق بين قوى سياسية متنوعة تهدف إلى تجاوز الاستقطابات التقليدية. لكن فرصة النجاح هذه ليست خالية من التحديات، بل تواجه اختباراً وجودياً في ظل أزمات لبنان المتراكمة، من انهيار اقتصادي واجتماعي إلى تحديات أمنية مرتبطة بسيادة الدولة.أبرز تحدٍّ يواجه هذه المعارضة هو قدرتها على تحويل خطابها الإصلاحي إلى سياسات ملموسة. خطابها الحالي يركز على محاربة الفساد واستعادة الثقة الدولية عبر إصلاحات اقتصادية وقضائية، لكن العقبات هائلة. فبنية النظام الطائفي تعيق أي تحوّل جذري، كما أن الخلافات الداخلية ضمن التحالف الحاكم قد تطفو مع أول اختبار حقيقي، خاصةً حول قضايا مثل العلاقة مع "حزب الله" أو التعامل مع الملف الأمني. إضافة إلى ذلك، فإن توقعات الشارع مرتفعة بعد سنوات من الانهيار، وأي تأخر في تحقيق نتائج قد يُترجم خيبة أمل واسعة.
التحدي الآخر مرتبط بخطاب السيادة وقدرة الدولة على الحماية، وهو محور يُختبر في قضايا مثل تحرير الجنوب من دون الحاجة لسلاح "حزب الله". إذا فشلت الحكومة في تعزيز دور الجيش والأجهزة الأمنية كبديل عن سلاح المقاومة، فإن سردية الحزب عن "مقاومة الاحتلال" ستبقى مسيطرة. هنا، يصبح نجاح الحكومة في توحيد قرار السيادة شرطاً لتفكيك الخطاب الاخر، لكن هذا يتطلب دعمًا دولياً وإقليمياً قد لا يكون متوفراً بسهولة، خاصة في ظل تعقيدات الملف الإقليمي.
أما سيناريو الفشل، فيعني انهيار شرعية التحالف الحاكم قبل الانتخابات المقبلة، مما يعيد ترميم قوى الموالاة التقليدية، ويُعيد إنتاج الأزمة بأبعاد أكثر خطورة. الفشل هنا لن يكون مجرد خسارة سياسية، بل ضربةً لشرعية فكرة التغيير ذاتها، التي التفت حولها شرائح واسعة من اللبنانيين. كما سيعيد ترسيخ السردية التي تقول أن "البديل" غير قادر على الإدارة، مما يفتح الباب لعودة النخب القديمة تحت شعارات الاستقرار الوهمي.
فرصة هذه المعارضة التاريخية مرهونة بقدرتها على تحقيق معادلة مستحيلة: إصلاح النظام من الداخل من دون التفكك تحت وطأة تناقضاته، وإثبات أن الدولة قادرة على الحماية من دون الاعتماد على سلاح خارج مؤسساتها. النجاح، ولو جزئي، قد يغير وجه لبنان السياسي، لكن الفشل سينهي مشروعا سياسيا كاملا، ويُعيد البلاد إلى مربع الاستقطابات المألوف.
المصدر: خاص "لبنان 24"