السعودية.. كواليس تدشين تسلا عملياتها في المملكة وسط التفاعل على فيديو دعائي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أثارت شركة السيارات الكهربائية الأمريكية، تسلا، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع فيديو دعائي عن تدشين الشركة لمقر لها في المملكة العربية السعودية.
مقطع الفيديو المتداول نشرته تسلا بتدوينة على صفحتها الرسمية بمنصة إكس (تويتر سابقا) قائلة بتعليق: "الانطلاق في المملكة العربية السعودية اليوم".
وأعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية، الأسبوع الماضي، أنها ستستضيف فعالية إطلاق في السعودية في 10 أبريل/ نيسان، لتدخل بذلك أكبر اقتصاد في منطقة الخليج، في ظل تراجع مبيعات الشركة العالمية، وإثارة الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، جدلاً واسعاً بسبب دوره في الحكومة الأمريكية.
وقد تواجه تسلا صعوبة في اكتساب حصة سوقية في المملكة العربية السعودية الغنية بالنفط، حيث تشكل السيارات الكهربائية ما يزيد قليلاً عن 1% من إجمالي مبيعات السيارات في البلاد، وفقاً لتقرير صادر عن شركة الاستشارات برايس ووترهاوس كوبرز نُشر في سبتمبر.
ويأتي دخول تسلا إلى السوق الجديدة في وقتٍ تخوض فيه الشركة معارك على عدة جبهات، ففي العام الماضي، سجّلت أول انخفاض سنوي في المبيعات في تاريخها كشركة عامة، بنسبة 1%.
وتواجه الشركة منافسةً محتدمة في الصين، أكبر سوق سيارات في العالم، إذ أعلنت BYD، وهي شركة صينية لتصنيع السيارات الكهربائية والهجينة، الثلاثاء عن مبيعات سنوية بقيمة 107 مليارات دولار لعام 2024، متجاوزةً بذلك مبيعات تسلا التي بلغت قرابة 98 مليار دولار.
وفي الأسبوع الماضي، كشفت BYD عن نظام شحن فائق السرعة، قالت إنه قادر على إضافة مدى يصل إلى 250 ميلاً (402 كيلومتر) في خمس دقائق فقط، متجاوزةً بذلك تقنية الشحن الخاصة بتسلا بسهولة، إذ تستغرق شواحن تسلا الفائقة 15 دقيقة لشحن السيارة الكهربائية، مما يوفر مدىً يصل إلى 200 ميل.
كما عانت تسلا من تراجع مبيعاتها في أوروبا، ففي فبراير، باعت شركة صناعة السيارات عددًا أقل بنحو 40% من المركبات في القارة مقارنة بالشهر نفسه في عام 2024، وفقًا لجمعية مصنعي السيارات الأوروبية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تسلا تسلا سيارات شركات السیارات الکهربائیة فی المملکة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي والصين يتفاوضان لإلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية
أفادت تقارير إعلامية بأن الاتحاد الأوروبي والصين يبدآن مفاوضات لإلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية.
وفي وقت سابق ، أعلن البيت الأبيض اليوم، عن فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 145 % على الواردات الصينية، وذلك بعد فشل الصين في إزالة تعريفاتها الانتقامية على المنتجات الأمريكية.
دخلت هذه الرسوم حيز التنفيذ عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة، وسيبدأ جمعها اعتبارًا من يوم غد، الأربعاء 9 أبريل.
يأتي القرار بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق بفرض رسوم إضافية بنسبة 50% على البضائع الصينية إذا لم تتراجع بكين عن تعريفاتها الانتقامية البالغة 34%، والتي أعلنت عنها ردًا على الرسوم الأمريكية السابقة.
ورغم هذه التهديدات، أكدت الصين عزمها على "القتال حتى النهاية" ورفضت ما وصفته بـ"الابتزاز" الأمريكي.
وتسارعت وتيرة النزاع التجاري بين البلدين منذ بداية عام 2025، حيث فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية متتالية على المنتجات الصينية، بدأت بزيادة 10% في فبراير، تلتها زيادات أخرى في مارس وأبريل، وصولًا إلى المستوى الحالي البالغ 104%. في المقابل، ردت الصين بفرض تعريفات انتقامية على المنتجات الأمريكية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأثار هذا التصعيد مخاوف واسعة من تأثيره على الاقتصاد العالمي، حيث حذر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأمريكي، تشاك شومر، من أن هذه الرسوم قد تؤدي إلى "ركود اقتصادي على مستوى البلاد". كما أعربت دول أخرى، مثل كوريا الجنوبية وإيطاليا وأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عن قلقها من اندلاع حرب تجارية عالمية، وسعت إلى إجراء مفاوضات لتجنب ذلك.
في ظل هذا التصعيد، يترقب المجتمع الدولي الخطوات المقبلة من كلا الجانبين، مع تزايد الدعوات للعودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حلول دبلوماسية للنزاع التجاري المتفاقم.