DW عربية:
2025-03-02@21:06:12 GMT

قائمة ضحايا الاغتيالات الطويلة في روسيا بوتين

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

اُعتبرت بوليتكوفسكايا محامية عن الشيشان وكانت قد انتقدت الأوضاع هناك وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الروسية.

سبتمبر 2022 - سقوط رافيل ماجانوف من نافذة

توفي الرئيس التنفيذي لشركة النفط الروسية "لوك اويل" رافيل ماجانوف بعد سقوطه من الطابق السادس في أحد مستشفيات موسكو. تشير تحقيقات الشرطة إلى أنها حالة انتحار، حيث تم تشخيص مشاكل في القلب بالإضافة إلى اكتئاب أثناء إقامة ماجانوف في المستشفى.

 

مختارات ميركل: ننتظر نتائج التحقيقات بشأن مقتل جورجي في برلين

رفضت المستشارة ميركل الإجابة عن أسئلة تقوم على التكهنات حول ضلوع روسيا في اغتيال مواطن جورجي في برلين، مفضلة انتظار نتائج تحقيقات النيابة الاتحادية. ميركل كانت قد اتهمت روسيا بعدم التعاون مع بلادها في التحقيقات.

تسريبات جديدة: ترامب يكشف "سراً نووياً" أمريكياً. ويتباهى بإنقاذ بن سلمان

بعد تصريحات كثيرة لترامب أثارت ضجة واسعة، كشف صحافي أمريكي شهيرعن "سر للأمن القومي الأمريكي"، باح به الرئيس الأمريكي له خلال حوارات أجراها معه، فضلاً عن اعتراف ترامب بإنقاذه لمحمد بن سلمان في جريمة اغتيال خاشقجي.

يفغيني بريغوجين.. من "طباخ بوتين" إلى عدو للرئيس الروسي!

سمح النزاع في أوكرانيا لقائد فاغنر بفرض نفسه لاعبا أساسيا في روسيا. بيد أنّ الملياردير الحليق الرأس تحول من "طباخ بوتين" إلى عدو للرئيس الروسي منذ أن قاد تمرّداً فاشلاً في يونيو الماضي. فماذا نعرف عن بريغوجين؟

روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال بوتين.. وكييف تنفي

في أخطر اتهام منذ الغزو الروسي قال الكرملين إن الدفاعات الروسية عطلت طائرتين مسيرتين استخدمتا في هجوم على مقر إقامة بوتين. وفيما نفت أوكرانيا أي علاقة لها بالهجوم، أعلنت واشنطن أنها تتعامل "بحذر كبير" مع تصريحات روسيا.

ألمانيا- السجن مدى الحياة لروسي أدين بقتل معارض شيشاني في برلين

قضت محكمة ألمانية بالسجن مدى الحياة على مواطن روسي بتهمة اغتيال مواطن جورجي من الأقلية الشيشانية. تقول المحكمة إن القاتل تلقى أوامر من جهات روسية لتنفيذ عملية القتل وروسيا تتحدث عن "إساءة خطيرة" للعلاقات بين البلدين

 قبل ذلك طالبت شركة النفط العملاقة هذه بوقف الحرب في أوكرانيا كأول شركة روسية كبيرة تطالب بذلك. وليس ماجانوف هو الحالة الأولى التي أثارت الكثير من الشكوك منذ بدء الحرب، إذ يزعم أن المدير التنفيذي في الشركة المذكورة ألكسندر سوبوتين توفي أثناء علاج خفي من إدمان الكحول.

أغسطس 2020 - سم في سروال أليكسي نافالني

أغمي على أشد منتقدي بوتين أثناء رحلة داخلية من تومسك إلى موسكو، ونقل وهو في حالة غيبوبة بعد هبوط اضطراري في أومسك بسيبيريا. ثم نقل   نافالني  إلى مستشفى شاريتيه في برلين، حيث تم تشخيص تسممه بمادة الغاز العصبي نوفيتشوك، وهي مادة كيميائية تم تطويرها في الاتحاد السوفيتي. في وقت لاحق، نشر نافالني تسجيلًا لمكالمة هاتفية مع عميل مزعوم من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، يعترف فيها بتنفيذ الهجوم. زُرِعَ السم على الجهة الداخلية من سروال نافالني. بينما أكدت روسيا أن الأمر يتعلق بتزوير حقائق.

أغسطس 2019 - جريمة قتل في الحديقة المركزية/ تيرجارتن وسط برلين

في أغسطس من عام 2019 قُتل سليمتشان تشانغوشفيلي، وهو جورجي من أصل شيشاني قاتل ضد الروس في القوقاز، بثلاث رصاصات في الرأس والظهر من قبل قاتل مأجور وسط عاصمة ألمانيا وفي وضح النهار. ألقي القبض على الجاني الروسي فاديم كراسيكوف، وهو عميل في جهاز الاستخبارات، في مكان الحادث وتم الحكم عليه  بالسجن مدى الحياةبعد عامين على الحادثة. 

أبريل 2019 - حادثة دميتري بيكوف

الشاعر والساخر دميتري بيكوف، الذي ينتقد   فلاديمير بوتين  بحدة في أشكال الشعر، كان في جولة قراءة في سيبيريا عندما شعر بتوعك أثناء رحلة جوية. لأسباب لم تُوضَّح حتى اليوم، دخل في غيبوبة لمدة خمسة أيام واضطر لتلقي التنفس الصناعي. وكانت عناصر جهاز الاستخبارات الذين يُزعَم أنهم شاركوا في هجوم نافالني حاضرين في الحادثة أيضًا.

سبتمبر 2018 - أعراض التسمم لدى بيوتر فيرسيلوف

يشكو الفنان والناشط في فرقة "بوسي رايوت" بيوتر فيرسيلوف من اضطرابات في الرؤية والكلام والحركة بعد جلسة محكمة في موسكو. خلال نهائي كأس العالم لكرة القدم 2018 في موسكو، دخل فيرسيلوف أرض الملعب للتعبير عن احتجاجه على عنف الشرطة في البلاد. في وقت لاحق، عولج أيضًا في مستشفى شاريتيه في برلين، حيث أكد أطباء المستشفى أن التسمم هو السبب الأكثر احتمالًا.

محققون بريطانيون يبحثون عن آثار لغاز سام في قضية سكريبال- يناير 2019

مارس 2018 - سم عصبي على مقبض باب سيرغي سكريبال

تم العثور على الجاسوس الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا وهما في حالة فقدان الوعي على مقعد في حديقة بمدينة مدينة سالزبوري البريطانية. نجا الاثنان من الهجوم بالغاز العصبي نوفيتشوك، على عكس البريطانية دون ستيرجس التي لسوء حظها لمست نفس المادة السامة. تشير الشرطة البريطانية إلى أن السم تم وضعه كمادة لزجة على مقبض الباب.

فبراير 2015 - اغتيال بوريس نيمتسوف قرب الكرملين

النائب السابق لرئيس الوزراء في الاتحاد الروسي تحت حكم بوريس يلتسين وناقد بارز   لبوتين ، كان يسير مع صديقته على جسر موسكو الكبير وسط موسكو عائدًا إلى المنزل، عندما توقفت سيارة كان فيها أربعة أشخاص خلفه وأطلقت النار على نيمتسوف بأربع رصاصات في الظهر والرأس. ثلاث ساعات قبل ذلك، كان قد انتقد بشدة فلاديمير بوتين خلال برنامج إذاعي. في عام 2017، تم إدانة ثلاثة شيشانيين بأحكام سجن طويلة، لكن الجهة التي أمرت بالجريمة والدوافع لا تزال غامضة حتى اليوم.

يوليو 2009 - مقتل ناتاليا إستيميروفا في الحفرة

تم اختطاف المؤرخة ورئيسة منظمة حقوق الإنسان "ميموريال" من أمام منزلها في العاصمة الشيشانية غروزني، وبعد ساعات قليلة عثر عليها ميتة في حفرة على جانب الطريق في جمهورية إنغوشيا المجاورة مع عدة رصاصات في الرأس والصدر. كانت إستيميروفا قد اتهمت قوات الأمن الروسية وفرق الموت التابعة لرئيس جمهورية الشيشان الموالي للكرملين، رمضان قاديروف، بالتورط في عمليات الاختطاف وانتهاكات حقوق الإنسان. التحقيق في جريمة القتل بقي من دون نتائج.

يناير 2009 - اغتيال ستانيسلاف ماركيلوف وأناستاسيا بابوروفا من قبل القوميين

قُتل المحامي والناشط في "ميموريال" في الشارع العام بالعاصمة موسكو بطلق ناري في الرأس. كان ماركيلوف يمثل عائلات شيشانية تعرض أفرادها لانتهاكات حقوق الإنسان وكان يسلط الضوء على الحركة اليمينية المتطرفة. في الهجوم، قتلت أيضا الصحفية في الصحيفة المعارضة "نوفايا غازيتا"، أناستاسيا بابوروفا. الجناة كانوا أعضاء في منظمة فاشية. لم يتضح إن كان هناك طلب من جهة معينة لعملية القتل.

مقتل بوريس نيمتسوف: أدين ثلاثة شيشانيين بأحكام سجن طويلة، لكن الجهة التي أمرت بالجريمة لا تزال غامضة.

نوفمبر 2006 - كوب شاي لألكسندر ليتفيننكو

العميل السابق في جهاز المخابرات والمنشق لاحقًا والمعارض لبوتين يموت بشكل مروع في مستشفى لندني نتيجة تسمم بمادة البولونيوم-210 المشعة. في كتابه "الجهاز الفيدرالي للأمن يفجر روسيا"، اتهم جهاز الأمن الروسي بتنظيم انفجارات في منازل سكنية في عام 1999 وكذلك بعض الهجمات الإرهابية الأخرى في روسيا، لتبرير الحرب في الشيشان وجلب فلاديمير بوتين إلى السلطة. يقال إنه تم خلط السم في الشاي الذي شربه ليتفيننكو في الفندق. وحتى الآن لم يتم القبض على أي شخص مسؤول عن الجريمة.

أكتوبر 2006 - قتل آنا بوليتكوفسكايا في المصعد

الصحفية المناهضة للحكومة في "نوفايا غازيتا"، التي تعرضت عام 2004 للاشتباه بتسميمها أيضًا بكوب من الشاي على متن طائرة، تُقتل في مصعد منزلها بخمس رصاصات في الصدر والرأس - وذلك في عيد ميلاد بوتين بالتحديد. اُعتبرت بوليتكوفسكايا محامية عن الشيشان وكانت قد انتقدت الأوضاع هناك وجرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الروسية. تلقى خمسة متهمين عقوبات سجن طويلة، لكن الأشخاص الذين يقفون وراء الجريمة لم يواجهوا العدالة حتى اليوم.

يوليو 2003 - موت مؤلم ليوري شتشيكوتشين

الصحفي في "نوفايا غازيتا"، الذي كان عضوًا في مجلس الدوما الروسي ومعارضًا للفساد والجريمة المنظمة في روسيا خلال عقد التسعينات، يموت بطريقة مؤلمة على مراحل طويلة بسبب تسمم غامض. خلال الإصابة كان الجلد ينفصل عن الجسم وعانى من فشل مستمر بالأعضاء. رفضت السلطات الروسية إجراء تشريح لجثته واختفت التقارير الطبية. تشير فحوصات الجلد في لندن في وقت لاحق إلى وجود معادن ثقيلة سامة، مثل الثاليوم، الذي كان الكي جي بي، وهو جهاز الاستخبارات السوفيتي، يستخدمه بكثرة.

أبريل 2003 - اغتيال سيرجي يوشينكوف السياسي

اغتيال سيرجي يوشينكوف، وزير الإعلام الروسي السابق، ورئيس حزب "روسيا الليبرالية" والمعارض لبوتين، أمام منزله في موسكو بعدة رصاصات في الصدر، ولم يكشف النقاب عن منفذي الجريمة. كان يوشينكوف عضوًا في لجنة الاستخبارات في مجلس الدوما وكان أحد أشد المنتقدين لحرب الشيشان ولجهاز الاستخبارات (FSB) خليفة كي جي بي. وهو ثاني سياسي من حزب "روسيا الليبرالية" يقتل بعد وفاة فلاديمير جولوفليوف في أغسطس 2002 عندما كان يتجول بكلبه.

أوليفر بيبر/ ع.خ

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: روسيا بوتين بريغوجين الاستخبارات الروسية روسيا بوتين بريغوجين الاستخبارات الروسية جهاز الاستخبارات فی روسیا فی برلین

إقرأ أيضاً:

موسكو تكشف عن إحباط عملية لاغتيال رجل مقرّب من بوتين .. وكييف: القوات الروسية تقتحم حدود أوكرانيا من منطقة كورسك

عواصم "أ ف ب": كشف جهاز الأمن الروسي (اف اس بي) الجمعة أنه أحبط عملية اغتيال دبّرتها أوكرانيا ضدّ رجل دين أرثوذكسي روسي رفيع المستوى تصفه وسائل الإعلام الروسية بأنه "كاهن الاعتراف" الخاص بالرئيس فلاديمير بوتين.

وجاء في بيان صادر عن "اف اس بي" أن الجهاز "أحبط اغتيالا خطّط له الجهاز الخاص الأوكراني ضدّ تيخون ميتروبوليت سيمفيروبول والقرم". ورتبة الميتروبوليت توازي رتبة رئيس الأساقفة.

وأفاد البيان أنه كان يجدر بمواطن روسي وآخر أوكراني تنفيذ الاغتيال وهما رجل دين ومساعد للميتروبوليت تمّ اختيارهما لهذه العملية عبر تطبيق "تلغرام" في 2024.

وكان يفترض بهما وضع قنبلة زوّدهما بها جهاز الاستخبارات الأوكراني في مسكن الميتروبوليت، بحسب المصدر عينه الذي كشف عن توقيفهما في العاصمة الروسية وضبط جهاز متفجّر يدوي الصنع وجوازي سفر زائفين في حوزتهما.

ونشر جهاز الأمن شريطا مصوّرا لعملية توقيف المشتبه بهما وإقرارهما بالخطّة.

والميتروبوليت تيخون البالغ 66 عاما والحائز دكتوراه في التاريخ هو رئيس تحرير موقع إخباري أرثوذكسي (Pravoslavie.ru) وعضو في المجلس الاستشاري المعني بشؤون الثقافة والفنون لدى الرئاسة الروسية وقد كرّمه فلاديمير بوتين سنة 2024 تقديرا لمشاركته في إعادة تأهيل مجمّع متاحف في القرم.

وتصفه وسائل الإعلام الروسية منذ سنوات بأنه "كاهن الاعتراف" الخاص بفلاديمير بوتين، الأمر الذي لم ينفه أو يؤكّده يوما.

وفي 2023، عُيّن غيورغي تشيفكونوف ميتروبوليت سيمفيروبول والقرم شبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها روسيا إلى أراضيها في مارس 2014.

ولم يصدر بعد أيّ تعليق رسمي عن السلطات الأوكرانية في هذا الخصوص. وقد تبنّت أوكرانيا أو نسبت إليها عدّة عمليات اغتيال في روسيا والأراضي المحتلّة منذ 2022. واستهدفت هذه الهجمات خصوصا مسؤولين عسكريين أو سياسيين ومؤيّدين للهجوم الذي شنّته روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022.

وتعود آخر العمليات من هذا النوع التي تبنّتها أوكرانيا إلى كانون الأول/ديسمبر 2024 مع اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف بعبوة ناسفة في موسكو.

"قمة" حول أوكرانيا

عا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أكثر من 12 زعيما أوروبيا إلى قمة غدا "للمضي قدما" في العمل بشأن أوكرانيا والأمن، وفق ما أفاد مكتبه.

وسيجري ستارمر مكالمة صباح الأحد مع زعماء دول البلطيق قبل أن يستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في داونينغ ستريت، وفق ما أوضح المصدر نفسه.

وبعد ذلك يلتقي بعد الظهر قادة عدد من الدول الأوروبية بما فيها فرنسا وألمانيا والدنمارك وإيطاليا، بالإضافة إلى تركيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، لعقد القمة في لندن.

وقال مكتب ستارمر "سيغتنم رئيس الوزراء القمة للدفع قدما بالعمل الأوروبي بشأن أوكرانيا، ولإظهار دعمنا الجماعي الثابت لضمان سلام عادل ودائم، واتفاق يضمن سيادة أوكرانيا وأمنها في المستقبل".

وبعد محادثاته الخميس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، دعا ستارمر أيضا قادة هولندا والنروج وبولندا وإسبانيا وفنلندا والسويد وتشيكيا ورومانيا لحضور القمة.

ومن المقرر أن يحضرها أيضا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا دون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا.

وسيجري ستارمر محادثات فردية في داونينغ ستريت مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قبل بدء القمة.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن هذا الاجتماع سيبني على محادثات باريس التي استضافها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق من الشهر الجاري وسيركز على "تعزيز موقف أوكرانيا بما في ذلك الدعم العسكري المتواصل وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا".

وسيشدد مجددا على الحاجة إلى "اتفاق متين ومستدام يحقق سلاما دائما" ويناقش "الخطوات التالية بشأن التخطيط لضمانات أمنية قوية".

وفي حين سيصرّ ستارمر على أن أوكرانيا يجب أن تكون جزءا من أي مفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات مع روسيا، سيقرّ "بحاجة أوروبا إلى تأدية دورها في القضايا الدفاعية وتكثيف الجهود لصالح الأمن الجماعي".

الضمانة الأمنية الأفضل

اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في مقابلة مع وكالة فرانس برس الخميس أنّ الضمانة الأمنية الأفضل لأوكرانيا تتمثل بانضمامها لحلف شمال الأطلسي، متّهمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالوقوع في الفخ الروسي بموقفه الداعي لإغلاق باب الناتو أمام كييف.

كما حذّرت كالاس من أنّ الأوروبيين لن يتمكّنوا من المساعدة في التوصّل إلى اتفاق سلام بشأن أوكرانيا ما لم يشاركوا مع الولايات المتحدة في المفاوضات التي أقصاهم عنها حتى الآن الرئيس الأمريكي عبر تفاوضه مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وأضافت في المقابلة التي أجريت معها في واشنطن أنّ دول حلف شمال الأطلسي لم تهاجم أبدا روسيا التي "تخاف من الديموقراطية".

وتابعت رئيسة الوزراء الإستونية السابقة "لماذا نحن في حلف شمال الأطلسي؟ لأننا خائفون من روسيا. الأمر الوحيد الفعّال حقا، والضمانة الأمنية الوحيدة الفعّالة هي مظلّة حلف شمال الأطلسي".

وأغلق الرئيس الأميركي الباب أمام إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، العضوية التي تعتبرها موسكو خطا أحمر لأمنها القومي. كما ظل ترامب غامضا بشأن الضمانات الأمنية التي يمكن لبلاده أن تقدّمها لأوكرانيا إذا ما أبرمت اتفاق سلام مع روسيا.

وقال ترامب إنّ حلف شمال الأطلسي "ربّما كان السبب" في الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ثلاث سنوات.

وردّا على هذه التصريحات، قالت كالاس إنّ "هذه الاتهامات باطلة تماما".

وأضافت "الخطاب الروسي هو الذي لا ينبغي لنا أن نصدّقه".

وتابعت "لماذا نعطي روسيا ما تريده، علاوة على ما فعلته أساسا بمهاجمتها أوكرانيا وضمّها أراضي واحتلالها أراضي والآن نقدّم لها المزيد".

وقالت كالاس أيضا "تخيّلوا لو أنّ الولايات المتّحدة جلست بعد اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر مع أسامة بن لادن وقالت له "حسنا، ماذا تريد غير ذلك؟ " هذا أمر لا يمكن تصوّره".

وتصر روسيا من جهتها على أن الولايات المتحدة وعدت في نهاية الحرب الباردة بعدم توسيع حلف الناتو.

وتزور كالاس واشنطن من دون أن تلتقي نظيرها الأمريكي ماركو روبيو، بسبب "تضارب في الجدول الزمني"، لكنّ هذه الذريعة الرسمية تتزامن مع توتر شديد بين بروكسل وواشنطن بسبب ملفات عدة، بينها أوكرانيا والرسوم الجمركية.

يهاجم الرئيس الأمريكي بانتظام حلفاءه الأوروبيين داخل حلف الناتو، ويتهمهم بعدم تحمل نصيبهم من العبء.

ويرفض ترامب الذي من المقرر أن يوقع اتفاقا بشأن استغلال المعادن الأوكرانية مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في واشنطن الجمعة، تقديم ضمانات أمنية أميركية لكييف، معتبرا أن الأمر متروك للأوروبيين لفعل ذلك.

وبالنسبة إلى كالاس، فإن "الأوروبيين يجب أن يكونوا حاضرين" في أي اتفاق بشأن أوكرانيا. وقالت "يتعين علينا المشاركة في هذه المناقشات. وأعتقد أنه من دون ذلك، لن نتمكن من الإسهام في أي شيء".

وهاجم ترامب مجددا حلفاءه الأوروبيين الأربعاء معتبرا أن الاتحاد الأوروبي أنشئ من أجل "الإضرار" بالولايات المتحدة، وهددهم برسوم جمركية بنسبة 25 في المئة.

ووصفت كالاس هذه التصريحات بأنها "مفاجئة" وشددت في المقابل على القيم المشتركة عبر الأطلسي.

وفي معرض حديثها عن التخفيضات الهائلة في ميزانية المساعدات الإنمائية الخارجية الأمريكية، أشارت كالاس إلى أن أوروبا "لن تكون قادرة على ملء الفراغ الذي ستتركه الولايات المتحدة"، لكن العالم "يتطلع إلينا" ليرى ما يمكن لأوروبا أن تفعله، على قولها.

وأردفت كالاس "أعتقد أننا في حاجة أيضا إلى زيادة قوتنا الجيوسياسية. إذا كانت أميركا تُحوّل أنظارها إلى الداخل، فإن أوروبا تتطلع من جهتها إلى الخارج".

إقتحام حدود أوكرانيا

أكّدت كييف الجمعة أن القوات الروسية تحاول اقتحام الحدود من منطقة كورسك التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية جزئيا.

وكتبت وكالة حكومية أوكرانية تتعامل مع المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي "يحاول الروس حاليا اقتحام الحدود بجنود مشاة ومن دون مركبات. قوات الدفاع تدمر العدو. حتى الآن، لم يحدث أي اختراق والقتال مستمر".

دخل الجيش الأوكراني منطقة كورسك الروسية في أغسطس 2024، وما زال يحتل مئات الكيلومترات المربعة فيها، وهو ما تأمل كييف في استخدامه كورقة مساومة في حال إجراء محادثات مع موسكو.

لكن روسيا التي تحتل نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، استبعدت أي تبادل للأراضي.

وبدأ الجيش الروسي قبل أشهر هجوما مضادا لطرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك والتي سجلت تراجعا لقلة عددها.

وفي منتصف فبراير، قالت كييف إنها تسيطر على 500 كيلومتر مربع في المنطقة، أي أقل بمقدار الثلثين من 1400 كيلومتر مربع التي أعلنتها في أغسطس عند بداية هجومها على الأراضي الروسية.

وتؤكّد كييف وحلفاؤها أن آلاف القوات الكورية الشمالية التي أرسلت إلى المنطقة لدعم الجيش الروسي استعادت الأراضي، وهو أمر لم تؤكده موسكو.

الرئيس الصيني يستقبل شويغو

التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو وفق ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية.

وتأتي زيارة وزير الدفاع الروسي السابق بعد محادثة بين شي جينبينغ وفلاديمير بوتين أشاد خلالها الرئيس الصيني بـ"الجهود الإيجابية التي تبذلها موسكو لإنهاء" الحرب.

وخلال محادثاته مع شويغو في قاعة الشعب الكبرى التي شارك فيها أيضا وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وصف شي الصين وروسيا بأنهما "جارتان صديقتان" وأكّد أن الجانبين "سيحافظان على اتصالات وثيقة على كل المستويات"، بحسب المصدر نفسه.

وأضاف أن البلدين سينفذان "سلسلة من البرامج المهمة" للعلاقات الصينية-الروسية هذا العام.

عزّزت موسكو وبكين علاقاتهما العسكرية والتجارية منذ غزت روسيا أوكرانيا قبل ثلاث سنوات، رغم أن الصين سعت إلى تقديم نفسها كطرف محايد في هذا الصراع.

وتأتي زيارة شويغو بعدما بدّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفه تجاه الصراع وتقارب من بوتين، مهمّشا كييف وحلفاءه الأوروبيين، في جهوده للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها شويغو للصين خلال الأشهر الثلاثة الماضية، بحسب وسائل إعلام روسية.

مقالات مشابهة

  • ضحايا ترامب - بوتين
  • نتنياهو يرسل سكرتيره العسكري إلى موسكو لبحث تعزيز التواجد الروسي في سوريا
  • مباحثات طاقة بين روسيا وتركيا في موسكو
  • موسكو تكشف عن إحباط عملية لاغتيال رجل مقرّب من بوتين .. وكييف: القوات الروسية تقتحم حدود أوكرانيا من منطقة كورسك
  • روسيا تتقدم بكورسك وتحبط اغتيال مخزن اعترافات بوتين
  • بالأسماء.. قائمة ضحايا برنامج «رامز إيلون مصر»
  • مجلس الأمن الروسي: العلاقات بين موسكو وبكين وصلت إلى مستوى غير مسبوق
  • روسيا تتهم أوكرانيا بمحاولة اغتيال قس أرثوذكسي مقرب من بوتين
  • الأمن الروسي يحبط مخططا أوكرانيا لاغتيال مطران في موسكو
  • رئيسة مجلس الاتحاد الروسي تنقل رسالة شفهية من بوتين إلى أردوغان