ولادة أول طفل باستخدام نظام آلي متكامل للحقن المجهري
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أميرة خالد
أعلن علماء عن إنجاز غير مسبوق في مجال الطب التناسلي، تمثل في ولادة أول طفل باستخدام نظام آلي متكامل لإجراء عملية الحقن المجهري (ICSI).
ويعتمد النظام الجديد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة، حيث تمكن من أتمتة 23 خطوة دقيقة في العملية دون أي تدخل بشري مباشر، في سابقة تاريخية تعد بتحسين جودة عمليات التلقيح الصناعي.
وقد تم تطوير هذا النظام من قبل فريق مشترك من شركة Conceivable Life Sciences التي تعمل بين نيويورك وغوادالاخارا بالمكسيك، وحقق نتائج مبهرة في أول تجربة ناجحة، حيث تم تخصيب خمس بويضات باستخدام التقنية الآلية، وتطور أربعة منها بشكل طبيعي، فيما تم نقل أحد الأجنة الناتجة إلى رحم الأم، ما أسفر عن ولادة طفل سليم بعد حمل طبيعي دون مضاعفات.
ويعتبر الخبراء هذه الخطوة نقطة تحول في مستقبل الإنجاب المساعد، إذ إنها لا تقلل فقط من الاعتماد على العامل البشري، بل تفتح آفاقًا جديدة لإجراء عمليات التلقيح الصناعي عن بعد بكفاءة عالية، ما قد يسهم في توسيع نطاق هذه الخدمة للعديد من الأسر حول العالم.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الحقن المجهري حمل طبيعي
إقرأ أيضاً:
تطور طقس مسحة المرضى في التقليد الكنسي.. من رشمٍ واحد إلى طقس رمزي متكامل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في ضوء التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، لا سيّما ما ورد في البند 1531، يتبيّن أن طقس مسحة المرضى يشكل أحد الأسرار السبعة التي تمنح للمؤمنين نعمة روحية خاصة في أوقات المرض والمعاناة. ويُحتفل بهذا السر عبر دهن جبهة المريض ويديه بالزيت المقدّس في الطقس الروماني، وأحيانًا أجزاء أخرى من الجسد في الطقوس الشرقية، مترافقة مع صلاة ليتورجية يتلوها الكاهن المحتفل.
وتُظهر الوثائق الطقسية والمخطوطات القديمة وقوانين المجامع المسكونية والمحلية، بالإضافة إلى دساتير الأحبار الرومانيين، تطوّر هذا الطقس عبر العصور. ففي بداياته، اقتصر الرشم بزيت المرضى على الجبهة فقط، إلا أن الطقس تطوّر لاحقًا ليشمل ستة مواضع على جسد المريض: الجبهة، القلب، الكفّين، وأعلى الكفّين.
ومع مرور الزمن، استقر التقليد الكنسيّ على ثلاث رشومات رئيسية تُنفذ بشكل صليب:
1. الجبهة: باعتبارها مركز الحواس.
2. الرقبة: بوصفها مدخل الحياة.
3. اليد اليمنى واليسرى: تكريسًا لعمل الإنسان.
أما في ما يخص طريقة الرشم، فهناك دلالات روحية عميقة: إذا كان المريض يرشم ذاته، يبدأ من اليسار إلى اليمين، إشارة إلى انتقاله إلى يمين المسيح. أما إذا رشم الكاهن المؤمن، فيبدأ من اليمين إلى اليسار، رمزًا لنقل المؤمن إلى يمين الله، حيث يقول المسيح في إنجيل متى (25: 32-34): «كما يَفْصِلُ الرَّاعي الخِرافَ عَنِ الجِداء يقولُ المَلِكُ للَّذين عن يَمينِه: تَعالَوا، يا مُبارَكي أَبي، رِثُوا المُلْكَ المُعَدَّ لكم مُنْذُ إِنشاءِ العالَم».
يُجسد هذا التطور في الطقس بُعدًا لاهوتيًا وراعويًا يعكس عمق الإيمان ورغبة الكنيسة في مرافقة المؤمنين في لحظات ضعفهم الجسدي والروحي، مؤكدة أن المسحة ليست فقط للشفاء الجسدي، بل هي سر رجاء وقوة في المسيح القائم من بين الأموات.