أكسيوس: إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
ذكرت وكالة أكسيوس أن إيران تدرس مقترحا لاتفاق نووي مؤقت قبل مواصلة المفاوضات بشأن اتفاق شامل، وذلك خلال محادثاتها مع الولايات المتحدة المقررة السبت المقبل في سلطنة عمان.
ونقلت أكسيوس عن دبلوماسي أوروبي ومصدر مطلع على القضية أن الإيرانيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق نووي معقد وعالي التقنية خلال شهرين -كما يريد البيت الأبيض- أمر غير واقعي، وهم يريدون الحصول على مزيد من الوقت لتجنب التصعيد.
وأشارت أكسيوس إلى أن الاتفاق المؤقت قد يتضمن تمديد آلية العودة السريعة التي كانت جزءا من الاتفاق النووي لعام 2015، ومن المقرر أن تنتهي هذه الآلية، التي تُفعّل عقوبات مجلس الأمن الدولي على إيران في حال انتهاكها الاتفاق، في أكتوبر/تشرين الأول.
كما يمكن أن يشمل الاتفاق المؤقت أيضا مطالبة إيرانية بتعليق سياسة "الضغوط القصوى" على الاقتصاد الإيراني التي تنتهجها واشنطن.
وقد حدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران بشأن اتفاق نووي جديد، وفي الوقت نفسه أمر بتعزيز القوات العسكرية الأميركية في المنطقة كخيار آخر إذا فشلت الدبلوماسية.
وأشارت أكسيوس أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد يأمر ترامب بتوجيه ضربة عسكرية أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم ضربة إسرائيلية.
إعلانومن المقرر أن يجري مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم السبت في عُمان، في حين تقول الولايات المتحدة إن المحادثات ستكون مباشرة، يصر الإيرانيون على أن المفاوضات ستكون من خلال وسطاء عُمانيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات اتفاق نووی
إقرأ أيضاً:
شمخاني يكشف الكواليس: إيران جاهزة لاتفاق تاريخي مع أمريكا بهذه الشروط
علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني (وكالات)
في تطور دبلوماسي لافت يعكس تغيرًا في لهجة الخطاب الإيراني، كشف علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى علي خامنئي، عن نوايا طهران الجادة في التوصل إلى اتفاق "حقيقي وعادل" مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن بلاده لا تسعى إلى مماطلة أو مناورات، بل تحمل في جعبتها مقترحات عملية قابلة للتنفيذ.
وفي تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، أوضح شمخاني أن وزير الخارجية الإيراني يمتلك صلاحيات كاملة خلال المفاوضات غير المباشرة الجارية مع واشنطن، مما يشير إلى وجود تفويض واضح من القيادة العليا، وهو أمر نادر في مسار العلاقات المتوترة بين الطرفين.
اقرأ أيضاً تحذير عاجل لمستخدمي واتساب على ويندوز: ثغرة خطيرة تهدد أجهزتكم بالاختراق 11 أبريل، 2025 تحذير صادم من خبيرة تغذية: غسل البيض قبل الطهي يفتح الباب أمام مخاطر قاتلة 11 أبريل، 2025وأضاف شمخاني أن طهران "جاهزة للتوصل إلى اتفاق إذا ما أظهرت الولايات المتحدة نية صادقة في المحادثات"، مشددًا على أن الطريق إلى اتفاق نهائي لن يكون معقدًا في حال التزمت واشنطن بالحوار الجاد والبنّاء.
وفي هذا السياق، تستعد سلطنة عمان لاستضافة جولة حاسمة من المحادثات، حيث من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مسقط للإشراف على الاجتماعات غير المباشرة مع الوفد الأميركي الذي يترأسه مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس تمر فيه المنطقة بتوترات متصاعدة، وسط قلق دولي من تعثر الجهود الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني ومستقبل العلاقات مع الغرب.
ويُنظر إلى دور سلطنة عمان كوسيط محايد وفعال، لطالما لعب دورًا هادئًا خلف الكواليس لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن.
فهل تشهد الأيام المقبلة انفراجة تاريخية تُعيد رسم ملامح العلاقة بين العدوين اللدودين؟ أم أن عُمان ستكون مجرد محطة أخرى في سلسلة طويلة من المفاوضات العقيمة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن السيناريو القادم.