السر المقدس بين الرمز والحقيقة.. تقرير عن سر المسحة القائم بالدهن بالزيت وصلاة الإيمان
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف الأنبا إغناطيوس برزي، مطران كرسي طيبة وأقاليم الوجه القبلي للأقباط الكاثوليك وعضو مجلس الشيوخ في الديار المصرية، عن البعد الحقيقي لسر المسحة المقدسة، القائم على الدهن بالزيت والمقرون بصلاة الإيمان.
وأشار إلى أن هذا السر لم يكن في بدايته سوى رمز ووعد، كما ورد في الأناجيل حيث كان التلاميذ يطوفون المدن والقرى يكرزون بالتوبة ويشفون المرضى بدهن الزيت، كما في إنجيل مرقس (مر 6:23): “ويمسحون بالزيت مرضى كثيرين ويشفونهم”.
فإن صلاة الإيمان تخلّص المريض، والرب ينهضه، وإن كان قد ارتكب خطايا تُغفر له” (يعقوب 5:14-15).
وبحسب تفسير الأنبا إغناطيوس، فإن هذا النص الكتابي يُعدّ أوضح إعلان عن سر المسحة. فمادته هي الزيت، وصورته صلاة الإيمان، وخادمه الكاهن، أما مفاعيله فهي شفاء الجسد، وغفران بقايا الخطايا، بل وإزالة آثارها.
ولفت إلى أن الكنيسة اعتمدت هذا السر المقدس عبر خمسة عشر جيلًا دون خلاف، وكانت تمارسه في كل بيت يوجد فيه مريض مؤمن، مؤمنةً بأن رحمة الله قد هيّأت للمؤمنين في المسحة الأخيرة عونًا روحيًا يجتازون به من الحياة الزمنية إلى الأبدية بسلام. ولهذا، اعتاد المسيحيون في أواخر أيامهم تسليم أجسادهم للكنيسة لتمسحهم بالزيت وتصلي عليهم.
إن هذا السر، كما يقدمه الأنبا إغناطيوس برزي، ليس مجرد طقس كنسي، بل هو تعبير حيّ عن العناية الإلهية والمرافقة الروحية حتى آخر لحظات الحياة، ليبقى الإيمان والثقة بالله راسخين في القلوب حتى العبور الأخير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس الأنبا أغناطيوس
إقرأ أيضاً:
الجزائر تحتج على وضع القائم بأعمال القنصل الجزائري رهن الحبس
إجتجت الجزائر على قرار العدالة الفرنسية وضع القائم بأعمال القنصل الجزائري رهن الحبس
وعبّر الأمين العام مقرمان لوزارة الشؤون الخارجبة خلال إستقباله السفير الفرنسي ويعبر عن إحتجاج الجزائر الشديد