«سر مسحة المرضى».. ما هي جمعة ختام الصوم؟
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
“جمعة ختام الصوم” الاسم الذي يطلق على الجمعة الأخيرة من الأربعين يومًا التي صامها السيد المسيح . وعلى الرغم من أن الصوم الكبير لا ينتهي فعليًا في هذا اليوم، إلا أنه يمثل ختام الأربعين يومًا، بعد حذف “أسبوع الاستعداد”.
إذا قمنا بحساب الأيام بدءًا من يوم الإثنين بعد أحد الرفاع وحتى الأحد الخامس من الصوم (أحد التناصير)، نكون قد صمنا 35 يومًا.
ومع إضافة أيام الأسبوع الأخير (الإثنين إلى الجمعة)، نصل إلى اليوم الأربعين، أي “جمعة ختام الصوم”.
من التقاليد الطقسية الفريدة في هذا اليوم، هو إقامة “سر مسحة المرضى”، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة. لكن ما العلاقة بين هذا السر وجمعة ختام الصوم؟
للإجابة، علينا أن نعود بالتاريخ إلى الوراء حيث علاقة جمعة ختام الصوم بزيت الميرون
اعتادت الكنيسة القبطية منذ القرن الخامس الميلادي أن تقوم بطبخ زيت الميرون في دير أنبا مقار يوم جمعة ختام الصوم. ولا يزال حتى اليوم هناك أثر باقٍ يُعرف بـ”قبة الميرون”، حيث كانت تتم هذه الطقوس المباركة.
أول بطريرك تم في حبريته إعداد الميرون كان البابا أثناسيوس الرسولي، البطريرك العشرون. ويُعد زيت الميرون امتدادًا للحنوط الذي وضعه يوسف الرامي ونيقوديموس على جسد المسيح بعد صلبه، ما يعطيه قدسية خاصة، إذ لامس جسد الرب ميتًا وقائمًا من الموت.
تحوّل تاريخي في زمن البابا مكاريوسمع بداية مطالبات أراخنة الإسكندرية، تم نقل طقس إعداد الميرون من دير أنبا مقار إلى الإسكندرية، وتم تغيير توقيته ليُجرى خلال أسبوع الآلام، وذلك في عهد البابا مكاريوس، البطريرك الـ59.
لكن الكنيسة، احتفاظًا بالرمزية الروحية لجمعة ختام الصوم، جعلت من هذا اليوم موعدًا ثابتًا لإقامة سر مسحة المرضى، كبديل عن طقس إعداد الميرون.
زيت الغاليلاون: حلقة وصل إضافيةفي السابق، كانت الكنيسة تستخدم زيت الغاليلاون – وهو زيت مفرح يتكون من بقايا المواد العطرية المستخدمة في إعداد الميرون – لمسح الذين كانوا يستعدون لدخول الإيمان المسيحي في جمعة ختام الصوم، نظرًا لكثرة عددهم في ذلك الوقت.
هذا الزيت لا يزال يُستخدم حتى اليوم في سر المعمودية، حيث يُمسح به الطفل قبل النزول إلى جرن المعمودية.
وتدعو الكنيسة ابناءها لأن يفهموا عمق طقوسها بروح الصلاة والتأمل، حتى لا تظل هذه الممارسات مجرد عادات، بل تكون وسيلة حقيقية لنموّنا الروحي واتحادنا بعمل الله في حياتنا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط جمعة ختام الصوم مسحة المرضى جمعة ختام الصوم إعداد المیرون
إقرأ أيضاً:
البطريرك إبراهيم إسحق يترأس قداس جمعة ختام الصوم بكنيسة مار جرجس بالقصيرين
ترأس صباح اليوم، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، صلوات القنديل العام، وقداس جمعة ختام الصوم الأربعيني المقدس، وذلك بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس، بالقصيرين.
جمعة ختام الصومشارك في الصلوات الأب مجدي زكي، والأب جواو جبريال، راعيا الكنيسة، حيث ألقى صاحب الغبطة عظة الذبيحة، معبرًا عن سعادته بتواجه في الرعية.
وتأمل الأب البطريرك في سر مسحة المرضي، وأهميته كسر من الأسرار المقدسة، والتي هي إشارة إلى أن الله معنا في كافة الظروف خاصة الاوقات الصعبة، أو المرض، ولا يتركنا.
وتطرق صاحب الغبطة في كلمته إلى "كما نحن كذلك أيامنا"، فعندما يتغير قلب الانسان بالنعمة، يُغير الأيام، مختتمًا العظة الروحية بتهنئة الحاضرين بختام مسيرة الصوم الأربعيني المقدس، وحلول أسبوع الآلام المقدس، واقتراب عيد القيامة المجيد، داعيًا إياهم إلى المشاركة الدائمة في الكنيسة.