واشنطن تحذر من التعامل مع الموانئ الخاضعة لـ «الحوثي»
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أحمد شعبان (عدن، القاهرة، واشنطن)
أخبار ذات صلةحذرت الولايات المتحدة الأميركية الدول والشركات من التعامل مع الموانئ الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي أو تقديم أي نوع من الدعم إليها، فيما اعتبر مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أن إنهاء التهديدات الحوثية يستلزم دعماً دولياً قوياً للحكومة لاستكمال معركة استعادة الدولة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان، إن «واشنطن لن تتسامح مع أي دولة أو كيان تجاري يقدم الدعم لمنظمات إرهابية أجنبية، مثل الحوثيين، بما في ذلك تفريغ السفن وتزويدها بالنفط في الموانئ الخاضعة لسيطرتها».
وأضافت أن «واشنطن تعتبر مثل هذه الممارسات انتهاكاً للقانون الأميركي».
وفي 5 مارس 2025، صنّفت وزارة الخارجية الأميركية ميليشيات الحوثي، كـ «منظمة إرهابية أجنبية». وأوضح الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمر التنفيذي رقم 14175، أن «أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والعاملين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية».
وفي السياق، بحث عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، طارق صالح، مع السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الحملة المستمرة لتقويض ميليشيات الحوثي وردع تهديداتها للملاحة.
وأكد طارق صالح، خلال اتصال هاتفي، أن إنهاء تهديدات ميليشيات الحوثي، يستلزم دعماً دولياً قوياً للحكومة اليمنية لاستكمال معركة استعادة الدولة.
من جانبه، أعاد السفير الأميركي التأكيد على التزام الولايات المتحدة بدعم مجلس القيادة الرئاسي، مؤكداً مواصلة الجهود الأميركية لتقويض قدرات الحوثيين، حتى وقف تهديدهم لأمن الملاحة في البحر الأحمر.
وشدد محللون سياسيون يمنيون على أهمية العملية العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة ضد معاقل ميليشيات الحوثي في إضعاف قدراتها العسكرية، بما يخدم معركة تحرير اليمن، مؤكدين أن أسلحة الجماعة الانقلابية تمثل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وحذروا من محاولات حوثية خبيثة لإنقاذ مشروعهم الطائفي، بدعوى الرغبة في العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض، مؤكدين ضرورة ألا ينخدع العالم بهم مرة أخرى، مشددين على أنه لن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن في ظل وجود جماعة الحوثي.
واعتبر المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن الغارات الأميركية على معاقل الحوثي مؤثرة بشكل استراتيجي، حيث تستهدف مخازن الأسلحة وتسبب شللاً كاملاً لقوة الجماعة الانقلابية. وأوضح الطاهر، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن الضربات الأميركية سيكون لها تأثير كبير على قدرات الحوثي إذا استمرت فترة طويلة.
وأشار إلى أن «جماعة الحوثي ماتت سياسياً بعدما أدرك العالم خطورتها على أمن واستقرار المنطقة، وبالأخص بعد تصنيفها جماعةً إرهابيةً من قبل الولايات المتحدة، وكندا، وأستراليا، وبعض الدول العربية».
وذكر الطاهر أن «الحوثيين عندما يتعرضون لضغوط متزايدة، يعلنون رغبتهم في العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض، في محاولة خبيثة لإنقاذ مشروعهم الطائفي. وبالتالي، يجب ألا ينخدع العالم بهم مرة أخرى»، مؤكداً أنه لن يكون هناك سلام حقيقي في اليمن في ظل وجود الحوثي.
من جهته، أوضح المحلل السياسي اليمني، عادل الأحمدي، أن الغارات الأميركية ستجبر الحوثي على الكف عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. وقال الأحمدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الضربات الأميركية كشفت عن التحصينات العسكرية القوية التي تمتلكها جماعة الحوثي، إضافة إلى كم هائل من الأسلحة والذخائر.
أمنياً، قتل ثلاثة أطفال في قصف شنته ميليشيات الحوثي، استهدف منزلاً في مديرية «حيس» بمحافظة الحديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: واشنطن أميركا وزارة الخارجية الأميركية ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي مجلس القيادة الرئاسي اليمني الحكومة اليمنية اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن الولایات المتحدة میلیشیات الحوثی
إقرأ أيضاً:
تحذير من تجاهل الدور الأوروبي في المحادثات الأميركية الإيرانية
حذر محللون ودبلوماسيون من أن قرار واشنطن عدم التنسيق مع الدول الأوروبية بشأن مفاوضات أميركا مع إيران المقررة غدا السبت سيقلل من نفوذها في التفاوض، وسيزيد من احتمال إقدام الولايات المتحدة وإسرائيل على تنفيذ عمل عسكري ضد طهران في نهاية المطاف.
وقال 3 دبلوماسيين أوروبيين إن الولايات المتحدة لم تُطلع الدول الأوروبية على المحادثات النووية في عُمان قبل أن يعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي، على الرغم من أنها تحمل ورقة رابحة في احتمال إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وقال بليز ميتشتال نائب رئيس السياسات في "المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي" إن الولايات المتحدة "ستحتاج إلى إستراتيجية دبلوماسية منسقة مع حلفائها الأوروبيين قبل خوض هذه المفاوضات مع إيران".
وأضاف ميتشتال أن هذا التنسيق "ضروري لضمان أقصى قدر من الضغط، وأن يكون لأي خيار دبلوماسي فرصة للنجاح".
وكرر ترامب، الذي استأنف حملة "أقصى الضغوط" على طهران في فبراير/شباط الماضي، يوم الأربعاء تهديداته باستخدام القوة العسكرية ضد إيران إذا لم توقف برنامجها النووي، وقال إن إسرائيل "ستقود ذلك".
ومع انسحابها من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 مع إيران، فإن واشنطن لا تستطيع تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات بمجلس الأمن الدولي.
إعلانويقول محللون إن هذا يجعل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المعروفة باسم الترويكا الأوروبية، الدول الوحيدة المشاركة في الاتفاق القادرة على السعي إلى إعادة فرض العقوبات والراغبة في ذلك، مشيرين إلى أهمية تحالف واشنطن مع هذه الدول.
وضغطت إسرائيل، العدو اللدود لإيران، بالفعل على الدول الأوروبية الثلاث لبدء هذه العملية.
وقال الدبلوماسيون الثلاث إن الترويكا أبلغت إيران بأنها ستفعل آلية إعادة فرض العقوبات بنهاية يونيو/حزيران المقبل. وأضاف الدبلوماسيون أن إيران ردت بأن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة ومراجعة عقيدتها النووية.
وقال دبلوماسي أوروبي كبير إن "مجموعة الدول الثلاث لا تثق بالولايات المتحدة، لأن واشنطن تتخذ مبادرات دون التشاور معها".
وكان ترامب قد انسحب عام 2018 من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقعته أيضا روسيا والصين. وقد كبح الاتفاق الأنشطة النووية الإيرانية مقابل تخفيف العقوبات. التي تعارض روسيا إعادة فرضها.
وبموجب الاتفاق النووي، يمكن للأطراف المشاركة فيه أن تبدأ عملية إعادة فرض العقوبات إذا لم يتمكنوا من حل اتهامات بانتهاكات إيرانية وذلك من خلال آلية فض النزاعات. وتنتهي هذه الفرصة في 18 أكتوبر/تشرين الأول المقبل مع انتهاء سريان الاتفاق.
وتقول تقارير غربية إنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، تجاوزت إيران حدود تخصيب اليورانيوم المسموح بها بكثير، وفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتُنتج طهران مخزونات من المواد الانشطارية بنقاء يفوق بكثير ما تعتبره القوى الغربية مبررا لبرنامج طاقة مدني، ويقترب من الدرجة اللازمة لصنع أسلحة نووية.