نيويورك (الاتحاد)
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة وضع خريطة طريق واضحة ومحددة زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحشد الإرادة السياسية للمضي بشكل جاد نحو حل الدولتين، مشددةً على دعم العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.

أخبار ذات صلة عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى محكمة العدل الدولية تؤجل شكوى القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات

وقالت الإمارات، في بيان خلال المشاورات بشأن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المقبل حول تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية، ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة: «إنه تزامناً مع تواصل الجهود الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة، يجب المضي قدماً في حل الدولتين وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة».


وسلط بيان الدولة الضوء على ثلاث نقاط رئيسية، أولها الحاجة إلى خريطة طريق واضحة ومحددة زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. 
وقال البيان: «حدد قرار الجمعية العامة 24/ES-10، الذي اعتُمد في سبتمبر الماضي، إطاراً زمنياً مدته 12 شهراً لهذا الغرض. ومع ذلك، نحتاج إلى آليات تنفيذ واضحة لتحقيق هذا الهدف».
وأكد البيان ضرورة أن يُسفر المؤتمر عن نتائج عملية وملموسة، مع حشد الإرادة السياسية للدفع الجاد نحو حل الدولتين.
كما شدد على أهمية تواصل الجهود لضمان عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، مع جميع الحقوق والامتيازات ذات الصلة. 
وحث البيان جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين على القيام بذلك، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر خطوة مهمة في دفع عملية السلام قدماً.
وأكد البيان التزام الإمارات الراسخ بالسلام، مشدداً على استعدادها لمواصلة العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف الحيوية، مشيراً إلى أن هذه اللحظات الحاسمة لا تتطلب مجرد أقوال، بل أفعالًا ملموسة.
وقال البيان: «يظل تحقيق حل الدولتين مسؤوليتنا الجماعية، وهو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم».
وفي سياق آخر، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» من أن الأعمال العدائية في جميع أنحاء قطاع غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية.
وشدد مكتب «الأوتشا» على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي وألا يكونوا هدفاً أبداً، بحسب ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق خلال مؤتمر صحفي في نيويورك.
وقال حق، إن «منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة، حيث سُمح لـ 18 مريضاً ونحو 30 مرافقاً لهم بالخروج لتلقي العلاج المتخصص خارج القطاع». 
وأشار إلى أن حوالي 12500 مريض في غزة ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي، ونقل دعوة المنظمة لتمكينهم من القيام بذلك عبر جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني والإنساني، قال: «مع اقتراب الإمدادات داخل القطاع من النفاد وتفاقم الوضع، شهدنا زيادة في عمليات النهب خلال الأيام القليلة الماضية، وتم الإبلاغ عن العديد من هذه الحوادث في رفح ودير البلح والزوايدة». 
وأشار إلى أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون سوء التغذية، في وقت ينفد فيه بسرعة الوقود والإمدادات لدى المطابخ المجتمعية.
وحذر شركاء الأمم المتحدة من نقص حاد في المياه وفي الملاجئ التي تستضيف النازحين. 
وقال حق: «شح المياه، إلى جانب نقص مستلزمات التنظيف ورعاية الماشية، يُؤثّر سلباً على الصحة العامة، حيث عانت أكثر من ثلث الأسر في غزة من إصابات جلدية في شهر مارس».
وأفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن «شركاء المنظمة بالمجال الإنساني على الأرض حدّدوا أكثر من 10 أطفال غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم هذا الأسبوع»، مضيفاً أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة لمّ شمل هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل الإمارات حل الدولتين فلسطين دولة فلسطين الاعتراف بفلسطين الاعتراف بدولة فلسطين القضية الفلسطينية الأمم المتحدة عضوية فلسطين في الأمم المتحدة عضوية فلسطين محمد بوشهاب الأمم المتحدة حل الدولتین إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تخفض عدد موظفي مكتب الشؤون الإنسانية بسبب التمويل

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، لموظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية، إن المكتب سيخفض عددهم بنسبة 20% في وقت يواجه فيه عجزًا قدره 58 مليون دولار، وذلك بعد خفض الولايات المتحدة، وهي أكبر جهة مانحة للمكتب، التمويل الذي تقدمه.

وكتب فليتشر في مذكرة للموظفين أمس الخميس "يعمل لدى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حاليًا نحو 2600 موظف في أكثر من 60 دولة. ومن شأن نقص التمويل أن يترتب عليه محاولة إعادة تجميع قوتنا العاملة لنشكل منظمة تضم نحو 2100 موظف في عدد أقل من المواقع".
ويعمل المكتب على حشد المساعدات وتبادل المعلومات ودعم جهود الإغاثة ودعم المحتاجين خلال الأزمات، ويعتمد بصورة كبيرة على الإسهامات الطوعية.
وقال فليتشر: "ظلت الولايات المتحدة وحدها أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لعقود، وأكبر مساهم في ميزانية برامج مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية".

ومنذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى منصبه في يناير لولاية ثانية، قلصت إدارته مساعدات خارجية بمليارات الدولارات في مراجعة تستهدف ضمان توافق البرامج مع سياسته الخارجية "أمريكا أولًا".
وأعلن  الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الشهر الماضي عن مبادرة جديدة لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف مع بلوغ المنظمة الدولية عامها الثمانين هذا العام وسط أزمة مالية.
وقال فليتشر إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "سيركز مزيدًا من مواردنا على البلدان التي نعمل فيها"، لكنه سيعمل في عدد أقل من الأماكن.
وقال فليتشر: "سيقلص مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وجودنا وعملياتنا في الكاميرون وكولومبيا وإريتريا والعراق وليبيا ونيجيريا وباكستان وغازي عنتاب في تركيا وزيمبابوي".

وأضاف "كما نعلم جميعًا، فإن هذه العمليات مدفوعة بتخفيضات التمويل التي أعلنتها الدول الأعضاء، وليس بسبب تراجع الاحتياجات".
وتابع "الاحتياجات الإنسانية آخذة في الازدياد، وربما لم تكن أعلى من ذلك في أي وقت مضى، بسبب النزاعات والأزمات المناخية والأمراض وعدم احترام القانون الإنساني الدولي".

مقالات مشابهة

  • أونروا: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
  • ليبيا تلقي كلمة المجموعة العربية بالاجتماع التشاوري للتحضير لمؤتمر «حل الدولتين»
  • الأمم المتحدة تخفض عدد موظفي مكتب الشؤون الإنسانية بسبب التمويل
  • الأمم المتحدة: ممارسة كيان الاحتلال الإسرائيلي التجويع والعقاب الجماعي على سكان غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تتعمد تجويع المدنيين في قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين
  • «الأمم المتحدة»: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين
  • “يجب وقف الانتهاكات في فلسطين فورا”.. السني متحدثا باسم العرب في كلمة تحضيرية للمؤتمر الدولي الخاص بموضوع “حل الدولتين”
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: مؤتمر يونيو الدولي لتنفيذ حل الدولتين نقطة تحول مهمة