الأمم المتحدة: نساء السودان يواجهن أسوأ أزمة إنسانية في العالم
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
بحسب الأمم المتحدة المعرضين للعنف القائم على النوع الاجتماعي تضاعف ثلاث مرات خلال أقل من عامين ليصل إلى 12.1 مليون شخص.
التغيير: وكالات
مع اقتراب دخول الحرب في السودان عامها الثالث، حذّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة من أن النساء والفتيات السودانيات يتحملن العبء الأكبر في ظل ما وصفته بـ”أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، داعية إلى تحرك عاجل لتعزيز الدعم الموجه لهن وضمان تمثيلهن في جهود السلام.
وقالت الهيئة الأممية، في بيان صدر هذا الأسبوع، إن النساء والفتيات في السودان يعانين من انعدام شديد في الأمن الغذائي، وتواجهن مستويات مقلقة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب محدودية الوصول إلى خدمات الصحة والتعليم وسبل كسب العيش. وأشارت إلى أن النساء يشكّلن الغالبية العظمى من بين 12 مليون نازح داخل السودان وخارجه.
وكشفت الهيئة أن عدد الأشخاص المعرضين للعنف القائم على النوع الاجتماعي تضاعف ثلاث مرات خلال أقل من عامين ليصل إلى 12.1 مليون شخص، مشيرة إلى أن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع يُستخدم بشكل منهجي كسلاح حرب، رغم تدني مستويات الإبلاغ عنه مقارنة بالواقع على الأرض.
كما أوضحت أن نحو 80% من المرافق الصحية في مناطق النزاع باتت خارج الخدمة، ما أدى إلى ارتفاع حاد في وفيات الأمهات، وتراجع كبير في فرص الحصول على الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات.
ورغم تلك التحديات، أكدت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن النساء السودانيات برزن كفاعلات رئيسيات في الاستجابة الإنسانية والدعوة للسلام، وهن يطالبن بتمثيل متكافئ بنسبة 50% في أي مفاوضات مستقبلية، مستندات إلى “إعلان كمبالا النسوي”، الذي أعدّته 49 مجموعة تقودها نساء.
وفي هذا السياق، قالت آنا موتافاتي، المديرة الإقليمية للهيئة في شرق وجنوب أفريقيا، إن النساء السودانيات يواجهن أشكالًا شديدة من العنف، بينما يُستبعدن منهجيًا من عمليات صنع السلام، رغم دورهن المحوري في تحريك الحياة السياسية في البلاد. وأضافت: “قوتهن استثنائية، ولكن لا يمكن، ولا ينبغي، تركهن يواجهن هذه الأزمة بمفردهن”.
ودعت الهيئة إلى وقف فوري لجميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، ومحاسبة الجناة، مشددة على ضرورة توفير التمويل الكافي للمنظمات النسائية المحلية، وضمان أن يكون صوت المرأة في صميم كل جهود التفاوض وإعادة الإعمار.
وختمت الهيئة بيانها بالقول: “من خلال العمل المشترك ووضع المرأة في قلب مسار التعافي، يمكن للسودان أن يتجه نحو مستقبل أكثر عدلاً واستقرارًا”.
الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة نساء السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الأمم المتحدة نساء السودان القائم على النوع الاجتماعی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تشهد أسوأ أزمة إنسانية
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد مأساوية بشكل غير مسبوق في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن أكثر من 400,000 مواطن فلسطيني نزحوا منذ استئناف العدوان، في مشهد إنساني بالغ الصعوبة.
وأوضح الشوا في مداخلة مع الإعلامي أحمد عيد، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القصف الإسرائيلي لا يتوقف، مستهدفًا مناطق مختلفة من القطاع، بما في ذلك المناطق التي لجأ إليها النازحون قسرًا بعد أوامر إخلاء متعددة.
وأشار إلى أن صباح اليوم شهد صدور أوامر جديدة لإخلاء مناطق إضافية في مدينة غزة، تضم 29 مركزًا للإيواء، يقطنها ما يقارب 20,000 مواطن، ما يعني أن هؤلاء النازحين يعيشون النزوح الرابع أو الخامس خلال أسابيع قليلة.
وأضاف أن الاحتلال فرض الإخلاء القسري على مناطق تحتوي على مستشفى للأطفال، ومراكز طبية، وآبار مياه، ومحطات تحلية، مما يزيد من تدهور الوضع الصحي والبيئي، مشيرًا إلى أن حركة النزوح تجري تحت وقع القصف الإسرائيلي المستمر، وسط نقص حاد في كل مقومات الحياة.
وأكد الشوا أن قطاع غزة يعيش اليوم أسوأ مرحلة إنسانية منذ بدء العدوان، إذ يتعرض السكان للقتل والتجويع والتعطيش، إلى جانب انتشار الأمراض بسبب انعدام الرعاية الصحية، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن الوضع البيئي كذلك بلغ مرحلة كارثية.