11 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
حيدر سلمان
هؤلاء المصفقين لترامب وهو يعلن الحرب التجارية تلاولى على العالم، سيبكون دما وتذكروا ذلك جيدا.
هم وترامب، ومن نصحه بهذه الخطوة، يضنون انهم بذلك سيمنعون دخول اي سلعة اجنبية للولايات المتحدة مقابل بيع منتجاتهم الامريكية لنفس تلك الدول المرسمة عليهم هذه التعريفات العالية ضمن توقيعه امس امام الكاميرات والمصفقين.
هل فهمتم مدى السذاجة؟
ماذا لو قررت ال 189 دولة كل على حدة ان تعامل امريكا بالمثل، هل فكر المصفقون بذلك ولو للحظة؟
الجواب، عندها لن تجد امريكا احد يدخل سلعها لبلاده وتصبح كاسدة حتى لو كانت الاجود عالميا، ليوجه ترامب اكبر ضربة لاقتصاد بلاده الذي يريد انعاضه عبر سذاجته وبتحريض المصفقين له.
ويجب ان نفهم أن سكان امريكا لايمثلون غير 4.5% فقط من البشرية وببساطة ممكن التنازل عن المبيعات لهم من الذين وضعت عليهم رسوما ترامبية، فالعالم ليس امريكا وامريكا ليست العالم.
ومن يفهم الوضع اقتصاديا يشعر ان ترامب جاء ليدمر امريكا ويحرض شعبها لتتفكك من الداخل ليكون بذلك “غورباتشوف” امريكا، ولانعرف هل ذلك بتعمد ام بسذاجة والان امريكا قطعت اذرعها الخارجية بامر من رئيسها وبنفسها من مبيعات ومن وكالات خارجية كان تعمل لمصالحها وكثير غير ذلك من تاك المنظمات التي كانت تعمل ليلا نهارا على نشر القيم الامريكة التي جعلت من امريكا القطب الاوحد.
اشعر ان ترامب جاء ليدمر امريكا بحجة جعلها عظيمة مرة اخرى وهو شعاره الذي انتخبه الامريكيين، والملاحظ انه وللان يحارب حلفاء الولايات المتحدة اكثر بكثير مما يحارب اعدائها فضغوطه على كندا والاتحاد الاوروبي اكثر بكثير منها على روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية وفنزويلا ودول تعتبرها امريكا معادية.
ويبدو انه سيكون للحديث بقية، ولكنها بالتاكيد لن تكون بصالح المصفقين والناخبين لترامب ولايبدو ان ذاك اليوم ببعيد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أردوغان: إسرائيل تعمل على زعزعة الاستقرار في سوريا.. وتركيا لن تسمح بذلك
أنقرة-سانا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إسرائيل تستمر بعدوانها على فلسطين وهجماتها على سوريا ولبنان، وتستهدف استقرار المنطقة وتهددها وتثير المشاكل فيها، وتريد بث الفتنة في سوريا واستفزاز الأقليات ضد الإدارة الجديدة، مشدداً على أن موقف تركيا واضح في هذا الشأن، ولن تسمح لأحد بزعزعة استقرار سوريا.
وقال أردوغان في كلمة اليوم خلال افتتاح منتدى أنطاليا الدبلوماسي 2025 المنعقد تحت شعار “التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم”: “نعلم بأن سوريا عانت منذ 15 عاماً حالة عدم استقرار، وتركيا من أكثر الدول التي تأثرت من هذه الحالة، وهناك اليوم فرصة ذهبية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، ولن نسمح لأحد أن يتسبب بإضاعة هذه الفرصة، ولن نغض الطرف عن أولئك الذين يحاولون بث الفتنة والتفرقة، فنحن لدينا حدود طويلة مع سوريا ونحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
وأشار أردوغان إلى أن الشعب السوري أنهك تماماً من الحروب ومن الآلام، وبالتالي لا يحق لأحد أن يتسبب بهذا الأمر من جديد للسوريين، ولن تسمح تركيا بتكرار هذا الأمر وستستمر بحل المشاكل بالطريقة الدبلوماسية، مبيناً أنه على الجميع ألا يفهم هذا الأمر بشكل خاطئ، وألا يظن أنه لا يمكن لتركيا أن ترد على من يريد زعزعة استقرار هذه المنطقة.
وأضاف أردوغان: “نريد السلام والرفاهية لكل شعوب المنطقة بجميع أطيافها، ونريد الاستقرار والرفاهية والأمان لهذه المنطقة، وأيضاً وحدة الأراضي السورية والمحافظة على استقرارها أمر مهم، ونحن في تركيا على تواصل مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وكل أولئك الذين يلعبون دوراً في هذا الأمر من أجل تحقيق هذا الهدف، إضافة إلى ذلك سنقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ الاتفاقيات التي عقدناها مع الإدارة السورية الحالية لتحقيق هذه الأهداف في المنطقة”.
وفي الشأن الفلسطيني، أكد أردوغان أن إسرائيل دولة إرهاب حيث ترتكب منذ عام ونصف العام إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني متجاهلة كل حقوق الإنسان والقانون الدولي، مشيراً إلى أن الوقوف بوجه الهجمات الإسرائيلية على غزة بأقوى الأشكال واجب إنساني، أما السكوت على المجازر فيعدّ مشاركة في هذه الجرائم.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تريد رؤية المنطقة تنعم بالسلام بدلاً من النزاعات، وبالرفاه عوضاً عن الدماء والدموع والآلام والتوترات، داعياً مجلس الأمن والمجتمع الدولي مرة أخرى لوقف نزف الدماء في غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي لا يمكن لأحد أن يشوه نضاله البطولي ضد الاحتلال عبر وصمه بالإرهاب.