المجلس العسكري بالنيجر يتحصن بمالي وبوركينا فاسو ضد "إيكواس"
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
أعلنت وزارات خارجية النيجر ومالي وبوركينا فاسو في بيان مشترك أن قائد المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبدالرحمن تياني سمح للقوات المسلحة في مالي وبوركينا فاسو بالتدخل في الأراضي النيجيرية في حالة وقوع هجوم محتمل من مجموعة "إيكواس".
وقال وزراء خارجية الدول الثلاث إنهم اجتمعوا في العاصمة النيجرية نيامي لبحث تعزيز التعاون في مجال الأمن والقضايا المشتركة الأخرى.
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" وصفت الاقتراح الذي قدمه جنود النيجر المتمردين لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات بأنه استفزاز.
مؤتمر صحافي لـ"إيكواس" (أرشيفية)وقال مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن في المنظمة عبد الفتاح موسى، خلال مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس"، الأربعاء، إن الباب للدبلوماسية مع المجلس العسكري في النيجر لا يزال مفتوحاً، لكن الكتلة لن تشارك في محادثات مستمرة لأطول مما ينبغي لا تقود إلى أي نتيجة.
وتابع موسى: "الاعتقاد بين رؤساء الدول في إيكواس وأيضاً المفوضية هو أن الانقلاب في النيجر يضاف إلى العديد من الانقلابات في المنطقة، وإذا سمحنا بذلك، فسنحصل على تأثير الدومينو في المنطقة ونحن مصممون على وقف ذلك".
"الباب للدبلوماسية ليس مفتوحا"وفي حين أن المحادثات المباشرة ومفاوضات القنوات الخلفية مستمرة، قال موسى إن الباب للدبلوماسية ليس مفتوحاً إلى أجل غير مسمى، مضيفا: "لن ننخرط في مساومة لوقت طويل، تستمر لأكثر مما ينبغي مع هؤلاء الضباط العسكريين.. قطعنا هذا الطريق في مالي، وبوركينا فاسو وأماكن أخرى، ونحن لا نصل إلى أي نتيجة".
جاءت تعليقات موسى بعد أيام من لقاء وفد "إيكواس" مع رئيس المجلس العسكري في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، لأول مرة منذ أن أطاح الجنود المتمردون بالرئيس محمد بازوم في يوليو.
وبعد لقاء الأسبوع الماضي، قال موسى إن الكرة الآن في ملعب المجلس العسكري.
ويتحفظ المجلس العسكري على بازوم وزوجته وابنه قيد الإقامة الجبرية. وقد طالبت إيكواس بإطلاق سراح بازوم، واستعادة الوضع الدستوري.
وفرضت الكتلة عقوبات اقتصادية وقيودا شديدة على السفر وهددت باستخدام القوة العسكرية إذا لم تتم إعادة بازوم للسلطة، لكن المجلس العسكري تمسك بموقفه، وعين حكومة جديدة، وقال إنه سيعيد البلاد إلى الحكم الديمقراطي في غضون عدة سنوات.
طوارئ واستعدادات في ليبيافي السياق، أعلن وزير داخلية الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان عصام أبوزريبة عن رفع حالة الطوارئ والاستعدادات إلى الدرجات القصوى في المدن المتاخمة للحدود مع النيجر.
أبوزريبة أكد تقديم دعم إضافي إلى مديريات الأمن في الجنوب لضمان جهوزيتها في حال حدوث أي تصعيد، والعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة لمنع المنظمات الإرهابية والتشكيلات الموالية لها من استغلال تردئ الوضع في نيامي.
العرب والعالم وزير سابق مؤيد لبازوم: نرفض أي تدخل عسكري في النيجروكان يُنظر إلى النيجر على أنها واحدة من آخر الدول الديمقراطية في منطقة الساحل دون الصحراء التي يمكن أن تتشارك معها الدول الغربية في محاربة التمرد الإرهابي المتزايد المرتبط بالقاعدة وتنظيم داعش. ودفعت فرنسا ودول أوروبية أخرى والولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات لتوفير المعدات والتدريب لجيش النيجر، وفي حالة فرنسا كانت هناك عمليات مشتركة بين الجيشين.
ومنذ الانقلاب تم تعليق تلك العمليات العسكرية حتى يقرر الجانبان ما يجب القيام به. يذكر أن لدى فرنسا والولايات المتحدة حوالي 2500 فرد عسكري في البلاد، وتدير الولايات المتحدة قاعدتين رئيسيتين للطائرات دون طيار ومحاربة الإرهاب.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إيكواس النيجر انقلاب النيجرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إيكواس النيجر انقلاب النيجر المجلس العسکری وبورکینا فاسو فی النیجر
إقرأ أيضاً:
رغم التخوف من تخلي ترامب عن أوكرانيا.. أوروبا تتمسك بالدعم العسكري لكييف
رغم ما تعانيه أوروبا من أزمات قد تدفع اقتصادها نحو تقلبات لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية إلا أنها لاتزال تتمسك بالدعم العسكري لكييف لا سيما عقب مخاوفها الأخيرة من تخلي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عنها.
رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكرياوعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان «رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريا».
وأكد التقرير أن زعماء أوروبا المجتمعون في بروكسيل باتو يرون أنه من الضروري التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا والعمل على ضمان ان تكون تعهداتهم بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف حقيقية.
كايا كالاس دعت العواصم الأوروبية لعدم الاعتماد على الولايات المتحدة في ملف دعم أوكرانياوأضاف التقرير، أن كبيرة الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس دعت العواصم الأوروبية لعدم الاعتماد على الولايات المتحدة في ملف دعم أوكرانيا لا سيما بعد عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض مجددًا والذي يتبنى وجهة نظر تدعو لإنهاء الحرب مع روسيا ما وصفه القادة الأوروبيون بتهديدات ترامب المستمرة.