مدني عباس: الدعم السريع كقوة يجب إلغاء وجودها عبر تدبيرات الدمج والتسريح
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
لو كانت الحرب خطوة متعمدة لإضعاف الثورة -وهي ليست كذلك – فهي اقوى خطوات العصابة الانقلابية ، شخصيات لها صوت وقدم في الثورة تكاد تطير من الفرح بخروج البرهان من ملاذه الأمن بينما كانت أرجاء السودان المختلفة تحت القصف والدماء ،
قبلها بأيام والحديث عن سقوط المدرعات شخصيات ديسمبرية تتراوح بين الشماتة الظاهرة أو الشماتة المستترة ( بتاعة ياخ لكن الكيزان ديل انتهوا من الجيش ) وهو دعم ولو مستتر للدعم السريع ، أي بؤس وأي هشاشة ثورية تلك التي تجعلك مشجع في ملعب الخيانة الوطنية .
لن تنتهي هذه الحرب بانتصار أطرافها حتي لا تهدر عواطفكم الثمينة ، بل تتوقف بوجود صوت وكتلة مدنية قوية ترتد بنا إلى مباديء ديسمبر المجيدة ، أما الاكتفاء بدور التشجيع فإنه يمنح أطراف الحرب بعد فسادهم في الأرض موطأ قدم في مرحلة ما بعد الحرب ،
موقف رفض الحرب لا يساوي بين الجيش كمؤسسة يحب إصلاحها والدعم السريع كقوة يجب إلغاء وجودها عبر تدبيرات الدمج والتسريح ( والتسريح اغلب في العملية علي الدمج ) ، ولكنه في نفس الوقت يرفض وجود أي من القيادات العسكرية في الحيش أو الدعم السريع في مرحلة ما بعد الحرب .
هذا الصراع بين العصابة الانقلابية اوجد حالة من ضعف الذاكرة السياسية تحاول أن تفقد التاريخ ترابطه الجدلي والسببي لتجعل من ١٥ ابريل وكأنها بداية لا نتيجة ، وأن يتم الاصطفاف مع طرفي حربها . علي العموم ستمضي سكرة الانحيازات الفاسدة ونصبح علي واقع أن لا حل بغير توحد القوي المدنية الديمقراطية وكلما كان ذلك أسرع كلما كان أوفق .
مدني عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع: لم نقصف أيّ مرفق خدمي من قبل ولو بالخطأ
الدعم السريع اتهمت من أسمتهم “عصابات الجيش” باستهداف المرافق الخدمية في الولايات “لابتزاز قواتها والإساءة إلى سمعتها”.
كمبالا: التغيير
نفت قوات الدعم السريع استهدافها للمنشآت المدنية في مناطق سيطرة الجيش السوداني، مشيرة إلى تقيدها بالقانون الدولي الإنساني منذ اندلاع الحرب.
وتعرضت محطات الكهرباء في مروي بشمال السودان، ومناطق أخرى، لقصف متكرر طوال الفترة الماضية، وتتهم حكومة بورتسودان الدعم السريع، باستهداف محولات تغذية الولاية الشمالية وعدد من المفاعلات، ما أدى إلى انقطاع الإمداد الكهربائي عن عدد من الولايات.
فساد الجيشوقال مستشار قائد قوات الدعم السريع إبراهيم مخير لـ(التغيير): إن الدعم السريع لم تقصف أيّ مرافق خدمية من قبل ولو بالخطأ.
وأضاف: “نحن نعتقد أن عصابات الجيش ربما هي التي تستهدف هذه المرافق لابتزاز الدعم السريع، والإساءة إلى سمعته وتوريطه في انتهاكات ضد المدنيين، أو ربما لاستثارة مشاعر المضللين من المواطنين الذين يقطنون في مناطق سيطرة الجيش ودفعهم للاستنفار والقتال بجانبه بعدما سحق الدعم السريع غالبية جنوده وهروب الآلاف منهم من الخدمة”.
وتابع: “أو ربما لمكايدات بين ضباط الجيش، أو لتبرير صفقات الفساد وشراء قطع الغيار الغالية الثمن، أو لتبرير أو إخفاء التجاوزات المالية”.
وأشار إبراهيم مخير، إلى أن الفساد استشرى في الجيش وملايين الدولارات تهدر دون تبرير.
وقال إن الجيش يملك رصيدًا ضخمًا من استهداف البنية الأساسية في كافة أنحاء السودان من جسور ومستشفيات ومرافق خدمية مختلفة “وهو أمر يعلمه الجميع”- على حد قوله.
وأكد مستشار حميدتي، أن قوات الدعم السريع والكتائب الخدمية والهندسية بها، ومن قبل الحرب مشهود لها بالعمل على تسهيل وتقديم الخدمات للمواطنين خاصة في مناطق الكوارث التزامًا بالقانون الدولي وواجب “أبو مروة والفزع”.
وقال مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء في بيان الثلاثاء الماضي، إن حريق المحولات بسد مروي تسبب في إصابة الخط المغذي لولاية الخرطوم مما أدى إلى عملية إطفاء كامل في الشبكة، تأثرت به ولايات الخرطوم ونهر النيل والبحر الأحمر.
وكان قائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، هدد في وقت سابق، باجتياح الشمالية ونهر النيل، بعد سيطرتها على المالحة وجبل عيسى في صحراء شمال دارفور وتقدمها إلى غرب مدينة الدبة بالولاية الشمالية.
وفي اليوم الأول للحرب، سيطرت قوات الدعم السريع على مطار مروي العسكري، وقامت بتدمير عدد من الطائرات المقاتلة، قبل أن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على المطار.
الوسومإبراهيم مخير الجسور الجيش الدعم السريع السودان الولاية الشمالية حميدتي عبد الرحيم دقلو محطة كهرباء مروي