إيناس عبدالوهاب الشهاري
يا سيدي أنا اليمني الذي لم يرى صنيع خير في محنته ومصابه إلا منك.
يا سيدي أنا اليمني الذي لم يقف بجواره إلا انت فكيف هو مصابي فيك !
يا سيدي انا الجرح النازف الذي لن يشفى ولن يبرى وجعه مهما حاولت.
يا سيدي ما زالت دموعي تذرف كل ما سمعت صوتك ورأيت صورتك البهية وأحسست بجمال روحك.
سيدي هل لك أن تعود .
هاهي سوريا تذبح من الوريد إلى الوريد فهل لك أن تعود..
أو اخبرني أين أجد مثلك يقف موقفك
في رؤيته لكل العرب أنهم أهله وناسه وقطعة منه ليقدم روحه ودمه في نصرتهم.
أعرف انك ستجيبني بأن لي في السيد عبدالملك المثل الأعلى في مواصلة مشوارك في الإباء والذود عن المظلومين والدفاع عن المستضعفين.. لكن سيدي عبد الملك يحتاجك لتكون له خير معين
لدحر المجرمين.
يحتاج وقفتك المزلزلة لأعداء الله،
يحتاج خطاباتك التي يرن صداها في أرجاء الكون لتعود في أجساد المؤمنين تملؤها قوة وعزيمة لينطلقوا كالصواريخ وترتعد لها أجساد الطغاة حفدة الخنازير.
لكن ما يواسيني ويعزيني أن العظماء تذهب أجسادهم وتبقى أرواحهم ترفرف وتتلألأ في سماء أحبائهم لترعاهم وتذود عنهم وتضيء دربهم حتى بعد الرحيل.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بين الخراب والقداسة.. هل تعود قوافل الزائرين العراقيين إلى السيدة زينب؟
11 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: في قلب الطريق بين السياسة والمقدس، يتخذ مشهد زيارة السفير العراقي في دمشق إلى مرقد السيدة زينب (عليها السلام) رمزية لافتة تتجاوز الإطار البروتوكولي، لتلامس ملفات اجتماعية وثقافية مؤجلة بفعل المتغيرات السياسية والامنية السورية.. وها هي السياحة الدينية تطرق باب النقاش من جديد، بعد الانقطاع والقطيعة.
في زيارةٍ وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الاسد، وسقوط معظم خطوط التواصل الرسمية بين بغداد ودمشق، ظهر السفير العراقي ياسين شريف الحجيمي داخل أروقة العتبة الزينبية في ضواحي العاصمة السورية. الزيارة، التي وثقتها صور منشورة من حسابات رسمية للعتبة الزينبية، لم تخلُ من رسائل سياسية ناعمة، تؤشر إلى بوادر فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الجارين، هذه المرة من بوابة الزائرين لا المقاتلين.
بيان العتبة أشار إلى أن الحجيمي اطّلع على “الواقع الأمني والخدمي للمرقد”، وهي عبارة تختصر التحديات التي تواجه أي خطوة لإعادة فتح الطريق أمام السياحة الدينية، إذ لا تزال البنية التحتية في محيط العتبات السورية تعاني من أوضاع غير مستقرة، كما أن الوضع الأمني هشّ .
لكن اللافت في حديث الحجيمي، وعده بـ”إجراء اتصالات مع المسؤولين في العراق لإعادة السياحة الدينية إلى سابق عهدها في أقرب وقت ممكن”، وهو تصريح يحمل ثقلاً سياسياً واجتماعياً، خصوصاً أن السياحة الدينية بين العراق وسوريا كانت تشكل رافعة اقتصادية وشعبية للطرفين، قبل أن تتوقف تماماً مع المتغيرات السورية.
عبر مواقع التواصل، تفاعل عراقيون وسوريون مع صور السفير داخل المرقد. كتب حساب يُدعى “علي الزينبي” على منصة X: “خطوة ممتازة.. نحن بحاجة لعودة الزائرين، فالمرقد بقي شامخاً رغم كل الظروف.
فيما علّق آخر من بغداد: “نتمنى أن لا تكون زيارة مجاملة فقط، نريد فتح الطريق للزيارة وليس فقط الصور.”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts