هل عدم الخشوع يبطل الصلاة؟ دينا أبو الخير تجيب وتضع روشتة للتغلب على السرحان
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن سؤال يقول «أنا فتاة ملتزمة بالعبادات لكني في الصلاة كثيرة السهو، ولا أستطيع للأسف التخلص من ذلك، مما يؤثر على خشوعي في الصلاة، فما حكم الصلاة وماذا أفعل؟.
هل عدم الخشوع يبطل الصلاة؟قالت د.دينا أبو الخير، في إجابتها عن السؤال، خلال تقديمها برنامج «وللنساء نصيب» المذاع على فضائية «صدى البلد»، إن هذا السؤال مهم جداً، وكثيرًا ما يعتقد الناس بسببه أن صلاتهم باطلة، مؤكدة أن هذا السهو لا يبطل الصلاة، مع أهمية الخشوع في الصلاة.
وأشارت إلى أن الخشوع لو لم يتحقق في الصلاة؛ فلا يكون سببا في بطلانها، منوهة بأن الخشوع هو أن تكون كل الجوارح والقلب والفكر في الصلاة وبما يقال فيها، أما الطمأنينة فهي الانتقال بين كل ركن والثاني بتأنٍ ودون عجلة أو سرعة، لافتة إلى أن عدم الطمأنينة في الصلاة؛ يبطلها، بخلاف الخشوع الذي إذا لم يتحقق؛ فلا تبطل به الصلاة.
وأكدت لصاحبة السؤال، أن صلاتها صحيحة وننصحها بأن تحافظ على الخشوع في الصلاة، ومما يساعدها على هذا الخشوع أن تستحضر وقوفها بين يدي الله عز وجل.
كيفية الخشوع في الصلاةكشف مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، 6 خطوات بسيطة يستطيع بها المسلم أن يصل إلى الخشوع في الصلاة، وذلك على النحو الآتى:
1. حسن الاستعداد للصلاة بإسباغ الوضوء والملبس المناسب.
2. الحرص على أدائها فى وقتها.
3. اختيار مكان مناسب للصلاة بعيدا عن التشويش.
4. استحضار عظمة الله وكأنك واقف بين يديه سبحانه.
5. التأنى والطمأنينة أثناء أداء الصلاة.
6. تدبر معانى الآيات والذكر.
حكم كتابة الأسرار الزوجية على السوشيال ميديا؟.. دينا أبو الخير تجيب
ما هو الخرس الزوجي وطرق علاجه؟.. دينا أبو الخير توضح
وفي حكم الخشوع في الصلاة؛ هل هو سنة أم فرض؟، أم يعتبر من فضائلها ومكملاتها، اختلف الفقهاء على رأيين:
القول الأول: ذهب جمهورُ الفقهاءِ إلى أنّ الخشوعَ في الصلاةِ سُنّةٌ من سننِ الصلاةِ، بدليلِ صحةِ صلاةِ من يُفكّرُ في الصلاةِ بأمرٍ دنيويٍّ، ولم يقولوا ببطلانِ صلاةِ من فكَّر في صلاتهِ.
واستدلوا بما رواه أبو هريرة - رضي اللهُ عنهُ-: «أنَّ النبيَّ -عليه الصّلاة والسّلام- رأى رجلًا يعبثُ بلحيتهِ في الصلاةِ فقال: لو خَشعَ قلبُ هذا لخشعت جوارحُهُ»؛ وما يُفهَم من الحديث أنَّ هناكَ أفعالًا تُكرهُ في الصلاةِ لأنها تُذهبُ الخشوعََ، وعلى المصلِّي البُعدَ عنها وتجنّبها، كالعبثِ باللحيةِ أو الساعةِ، أو فرقعةُ الأصابعِ، كما يُكرهُ للمصلِّي دخول الصلاةِ وهناك ما يشغلهُ عنها، كاحتباسِ البولِ، أو الجوعِ أو العطشِ، أو حضورِ طعامٍ يشتهيهِ.
القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أن الخشوع في الصلاة واجب؛ وذلك لكثرة الأدلة الصحيحة على ذلك، ومنها قوله تعالى: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، وقوله –تعالى-: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، والخشوع الواجب في الصلاة الذي يتضمّن السكينة والتواضع في جميع أجزاء الصلاة، ولهذا كان الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- يقول في ركوعه: «اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري، ومُخّي، وعظمي، وعصبي»، فجاء وصف النبي -عليه الصّلاة والسّلام- بالخشوع أثناء ركوعه، فيدل على سكونه وتواضعه في صلاته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخشوع دينا أبو الخير المزيد الخشوع فی الصلاة دینا أبو الخیر إلى أن
إقرأ أيضاً:
قرارات ترامب المترددة تربك الأسواق وتضع شركاء أمريكا في حيرةٍ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسبب تردد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تطبيق التعريفات الجمركية الجديدة في ارتباك واسع في الاسواق والاوساط الاستثمارية.
وسلطت صحيفة "اليابان اليوم" الضوء اليوم على تعليق الرئيس قرارات التعريفات لمدة 90 يومًا والتي كان قد فرضها قبل 13 ساعة بالكاد على عشرات الدول بينما صعد حربه التجارية مع الصين.
وبحسب الصحيفة؛ أثارت هذه التحركات ارتفاعا قويا في سوق الأسهم في وول ستريت لكنها تركت الشركات والمستثمرين والشركاء التجاريين لأمريكا في حيرة بشأن ما يحاول الرئيس تحقيقه.
وجاء هذا التحول بعد أن أدت التعريفات العالمية الشاملة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي إلى مسار سلبي لمدة أربعة أيام في الأسواق المالية العالمية، وشلت الشركات وأثارت مخاوف من أن الولايات المتحدة والاقتصادات العالمية ستسقط في الركود.
وحاولت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، وصف التغيير المفاجئ في السياسة بأنه جزء من استراتيجية تفاوضية كبرى لكن بالنسبة لأولئك خارج إدارة ترامب، بدا الأمر وكأنه كهف لضغوط السوق والمخاوف المتزايدة من أن اسستخدام الرئيس المتهور لضرائب الاستيراد - التعريفات الجمركية - من شأنه أن يسبب أضرارًا اقتصادية جانبية هائلة.
ووفقا للصحيفة؛ ترحب البلدان الأخرى بوقف التنفيذ لمدة 90 يومًا - إذا استمر - لكن الضربة الناجمة عن التعرج المستمر تخلق المزيد من عدم اليقين الذي تكرهه الشركات والحكومات.
وقال دانيال راسل، نائب الرئيس في معهد سياسة جمعية آسيا. "لقد هزت تكتيكات القوة الحادة للإدارة الحلفاء، الذين يرون أن الانعكاس المفاجئ هو السيطرة على الأضرار بعد انهيار السوق، وليس محورًا للمفاوضات المحترمة والمتوازنة".
وتوج تحول ترامب يوم الأربعاء الماضي أسبوعًا جامحًا في السياسة التجارية الأمريكية - الذي وصفه ترامب بأنه "يوم التحرير" - وأعلن الرئيس عن خطط لفرض تعريفات جمركية على كل بلد على وجه الأرض تقريبًا، مما أدى إلى قلب النظام التجاري العالمي.
ودخلت أول تعريفة جديدة له - ضريبة "خط الأساس" بنسبة 10% على الواردات من معظم البلدان - حيز التنفيذ يوم السبت الماضي.
وفي منتصف ليل الأربعاء، رفع الرهان بفرض ما وصفه بالضرائب "المتبادلة" على الدول التي اتهمها بالممارسات التجارية غير العادلة وزيادة العجز التجاري الأمريكي وهذه هي التعريفات التي علقها لمدة 90 يومًا، قائلًا إن التوقف المؤقت سيمنح الدول الوقت للتفاوض معه ومع فريقه التجاري.