“بيئة” تحتفي برواد المستقبل وتكرم 15 مبادرة مبتكرة في مجال الاستدامة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
احتفت شركة “بيئة”، المتخصصة في مجال التنمية المستدامة في المنطقة، بالفائزين في جائزة رواد المستقبل 2024 – 2025، من خلال تكريم 15 فكرة ومبادرة مبتكرة في مجال الاستدامة، والتي شملت ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وتعزيز الوصول إلى إنتاج الطاقة النظيفة، وتحسين استخدام الأراضي للزراعة المستدامة، وتشجيع الممارسات البيئية الواعية في المجتمعات وغيرها.
حضر حفل التكريم، الذي أقيم أمس في منطقة الجادة بالشارقة، كل من الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، وخالد الحريمل الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في “بيئة” إلى جانب عدد من المسؤولين.
وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن الاستدامة تمثل تحدياً عالمياً يستدعي ابتكارات من مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى أن جائزة رواد المستقبل تشهد توسعاً ملحوظاً في مشاركة الدول مع كل دورة مما يؤكد أهمية تضافر الجهود في مجال الابتكار لإحراز تقدم مشترك.
وتقدمت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بخالص التهاني للمشاركين في هذه النسخة وللفائزين الذين قدموا ابتكارات قادرة على إحداث تغيير إيجابي على الصعيد العالمي.
وقال خالد الحريمل إن جائزة رواد المستقبل من “بيئة” تهدف في كل عام إلى تسليط الضوء على الحلول المستنيرة والمبتكرة التي تسهم في معالجة أبرز التحديات البيئية على مستوى العالم حيث شهدت دورة هذا العام زيادة ملحوظة في مستوى المشاركة على الصعيدين المحلي والدولي مما يعكس الوعي المتزايد والالتزام بالابتكار من أجل إرساء مستقبل مستدام، لافتا إلى الدور الهام الذي تؤديه الجائزة في تعزيز ثقافة الابتكار داخل دولة الإمارات وخارجها من خلال تشجيع تبادل الخبرات بين الشركات ودعم بناء المعرفة والتفكير النقدي بين الطلاب ومساندة المؤسسات في توسيع آفاق الابتكار من أجل مستقبل أفضل.
وقالت هند الحويدي الرئيس التنفيذي للتطوير في “بيئة”، إن الجائزة تهدف إلى تكريم الأفكار والمشاريع المبتكرة التي يقدمها أفراد ومجموعات من المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والشركات على الصعيد الدولي تقديراً لمساهماتهم في بناء مستقبل مستدام، مشيرة إلى أن الجائزة تأتي امتداداً لإرث “بيئة” الذي يمتد لعقد من الزمن في استقطاب آلاف المشاركات التي تركز على الابتكار والاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحرص على توسيع نطاقها لتصبح منصة عالمية لعرض الحلول الملهمة التي من شأنها إرساء مستقبل مستدام وواعد.
وأوضحت أن الحلول المبتكرة التي قدمها المشاركون في هذه النسخة من جائزة رواد المستقبل ركزت على الابتكارات الخاصة بمواجهة تحديات بيئية واجتماعية عالمية مما يعكس مستوى الإبداع والالتزام لدى المشاركين، مشيرة إلى أن فريق الخبراء لدينا بادر بمراجعة مئات الطلبات التي تضمنت مقترحات قيّمة وفريدة من نوعها.
يشار إلى أن الجائزة فُتحت للأفراد والمجموعات والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم واستقطبت نسخة هذا العام مشاركين من عشر دول من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والهند.
وسنويا، تطلق جائزة رّواد المستقبل دعوة موجهة للأفراد والمجموعات بالإضافة إلى الشركات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص للتقدم والمشاركة، حيث تسلط الجائزة الضوء على الابتكارات التي تهدف إلى إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق على البيئة، وتستقبل الجائزة مشاركات من جميع أنحاء العالم ومن فئات متنوعة بدءا من طلاب المدارس والمعلمين إلى طلاب الجامعات والأساتذة وصولاً إلى المهنيين في مختلف القطاعات.
وتساهم الجائزة في إثراء التجربة الأكاديمية من خلال التحفيز والتقدير، بينما تمثل بالنسبة للشركات والمؤسسات حافزا لتحقيق مزيد من التقدم وإلهام ابتكارات مستدامة قابلة للتوسع والتطبيق على نطاق واسع في مختلف الصناعات.
وتطلق “بيئة” العديد من المسابقات وبرامج الجوائز وحملات التوعية منذ أكثر من عقد من أجل التشجيع على اعتماد ممارسات بيئية إيجابية بدءاً من الأجيال الناشئة، ومن خلال أكاديمية الاستدامة تتفاعل “بيئة” مع مئات المدارس في مختلف أنحاء دولة الإمارات كل عام، وتتعاون الأكاديمية مع آلاف المدرسين وتساعد على إدخال التعليم البيئي في المناهج الخاصة بحوالي 300 ألف طالب.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“اشترِ الآن”.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت
#سواليف
في #تغريدة مقتضبة نشرها على منصته “تروث سوشيال”، كتب الرئيس الأميركي دونالد #ترامب “هذا هو الوقت المناسب للشراء!!!
كانت الجملة قصيرة، لكنها كفيلة بإثارة #زلزال في #الأسواق_المالية، خصوصا أنها سبقت بساعات إعلانًا مفاجئًا عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يوما.
فهل كانت مجرد صدفة؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو شبهات تلاعب متعمّد؟
توقيت مريب ومكاسب ضخمة
ونُشرت التغريدة صباح الأربعاء، ومع حلول المساء، أعلن ترامب تعليق الرسوم على معظم الدول (باستثناء الصين).
لكن الأسواق لم تنتظر طويلًا، فقد:
قفز #مؤشر_ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 9%
بينما صعد مؤشر #ناسداك التقني بنسبة 12%، وتبعتهما الأسواق العالمية:
نيكاي 225 الياباني ارتفع بنسبة 9%
فوتسي 100 البريطاني بنسبة 4% في تعاملات الخميس المبكرة
واللافت أن ترامب وقّع التغريدة بالأحرف الأولى لاسمه DJT، وهو أمر غير معتاد في منشوراته، لكن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم “شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا” المالكة لمنصة “تروث سوشيال”.
فهل كان في الأمر رسالة خفية؟
تقرير غارديان أشار إلى أن سهم الشركة قفز بنسبة 22% في ذات اليوم، ما دفع كثيرين لطرح تساؤل مشروع: هل استُخدمت التغريدة للتأثير على السوق بشكل مدروس؟
انتقادات سياسية ودعوات للتحقيق
ما لبثت الشكوك أن تحوّلت إلى تحرّك سياسي، فقد طالب مشرعون ديمقراطيون وخبراء أخلاقيات بإجراء تحقيق رسمي.
ووصلت رسالة مشتركة من السيناتورين آدم شيف وروبن جاليجو إلى البيت الأبيض تطالب بـ”تحقيق عاجل حول احتمال استخدام معلومات داخلية”، في خطوة وصفها البعض بأنها محاولة لفتح ملف فساد محتمل في أعلى سلطة تنفيذية.
السيناتور كريس مورفي كتب عبر منصة “إكس”: “فضيحة تداول داخلي تلوح في الأفق… تغريدة ترامب في الساعة 9:30 صباحا تشير إلى نيته منح أتباعه أفضلية مالية عبر معلومات خاصة”.
أما إليزابيث وارن، فوصفت ما حدث بأنه “فساد واضح”، في حين طالبت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بالكشف عن جميع الأسهم التي اشتراها أعضاء الكونغرس في الـ24 ساعة الأخيرة، وعلّقت بقولها: “سمعت أحاديث مثيرة في الكونغرس. سنكتشف بعض الأمور قريبا. حان الوقت لحظر التداول الداخلي”.
قانونيون يحذّرون.. سلوك غير أخلاقي
المثير أن الانتقادات لم تقتصر على خصوم ترامب السياسيين، فقد صرّح ريتشارد بينتر، المستشار الأخلاقي السابق في إدارة جورج بوش الابن، لـ”إن بي آر”: “لا يمكن السماح للرؤساء أو كبار المسؤولين بالتعليق على السوق والتأثير عليها أثناء اتخاذهم قرارات سياسية حاسمة”.
وأضاف “لو قام أي شخص من إدارة بوش بنشر منشور مماثل، لتم فصله في اليوم ذاته”.
وقال بينتر “هذا السيناريو قد يعرض الرئيس لاتهامات بالتورط في التلاعب بالسوق”.
وأوضح بينتر أن الحادث قد يؤدي إلى إجراء تحقيقات “حول من كان يعرف ماذا ومتى قبل أن يعلن (ترامب) أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين”.
ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق، ولم تستجب هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية فورًا لطلب التعليق وفقا لشبكة “إن بي سي نيوز”.
هذا التصريح يفتح الباب مجددًا أمام نقاش طويل حول حدود المسؤولية الأخلاقية للمسؤولين التنفيذيين، وما إذا كانت القوانين الحالية كافية لمنع استغلال النفوذ الاقتصادي.
ترامب يبرر والبيت الأبيض يحاول احتواء الأزمة
حين سُئل مساء الأربعاء عن توقيت التغريدة، قال ترامب ببساطة، “كنت أفكر في الأمر خلال الأيام القليلة الماضية”.
لكن مصادر من داخل البيت الأبيض وصفت القرار بأنه جزء من إستراتيجية مدروسة مسبقًا، وأكدت المتحدثة كارولين ليفيت أن ما جرى يدخل في إطار “فن الصفقة”.
نشاط مشبوه آخر في الكونغرس
ووسط الجدل، كشفت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن قيامها بشراء أسهم في “آبل” و”أمازون” يومي الثالث والرابع من أبريل/نيسان الحالي، أي بعد إعلان ترامب تعريفاته الجمركية.
وبحسب غارديان، فقد ارتفعت أسهم “أمازون” بنسبة 12% و”آبل” بنسبة 15% بعد تعليق الرسوم.
فهل تزامنت عمليات الشراء تلك مع معلومات مسبقة؟ سؤال لا يقل أهمية.
وبينما يترقّب الرأي العام ما قد تكشفه التحقيقات، تبقى تغريدة ترامب “اشترِ الآن” رمزًا لأزمة أكبر تتعلق بتداخل المال والسياسة والمصالح الشخصية.
وقد أثارت التغريدة تساؤلات لا تتعلق فقط بالتلاعب بالسوق، بل بما إذا كانت الأسواق الأميركية تُدار الآن بإشارات فردية من الرئيس نفسه.
وإذا ثبت وجود تداول داخلي، فإن القضية قد تتحوّل من “جدل سياسي” إلى أزمة نزاهة تهز أركان الدولة الأميركية.