ترامب ينفد صبره.. مهلة أخيرة لنتنياهو لإنهاء الحرب
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
بدأ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإنهاء الحرب في غزة، حيث أمهله فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لوضع حد للقتال.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها، إنّ: "الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدأ يفقد صبره إزاء تطورات الحرب على غزة، وأمهل رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أسبوعين أو ثلاثة، لإنهاء الحرب".
وتابع التقرير نفسه: "جاء التحذير بعد يوم واحد من الاجتماع الذي دار بينهما في البيت الأبيض، حيث أكّد ترامب دعمه الكامل لإسرائيل في مساعيها العسكرية، ولكن مع تشديده على ضرورة سرعة حسم الأمور".
وأردف: "خلال الاجتماع في البيت الأبيض، تناول نتنياهو، تصريحات ترامب، بشأن قضية الأسرى الـ59 المحتجزين لدى حركة حماس، حيث أشاد الرئيس الأمريكي بجهود إسرائيل لتحرير الأسرى".
وأبرز نتنياهو، في حديثه للصحفيين، قبل عودته إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي إنّ: "ترامب أكد له قائلاً: هذا الرجل يعمل طوال الوقت لتحرير الأسرى"؛ فيما علقت الصحيفة بالقول: "لكن على ما يبدو، بدأ ترامب يفقد صبره خلف الكواليس، حيث ضغط من أجل التوصّل إلى صفقة شاملة قد تؤدي إلى إطلاق سراح جميع الأسرى وإنهاء الحرب في غزة في وقت قريب".
وأكدت المصادر الأمريكية، حسب الصحفية، أنّ: "قضية الأسرى كانت محوراً رئيسياً في اجتماع البيت الأبيض بين ترامب ونتنياهو، وكانت الولايات المتحدة قد ضاعفت ضغوطها على الحكومة الإسرائيلية لتسريع التوصل إلى صفقة، والتي يجب أن تتضمن، بالإضافة إلى الإفراج عن الأسرى، خطوات أوسع تشمل إنهاء الحرب والتطبيع مع السعودية، في إطار خطة أوسع للمنطقة قد تشمل أيضًا مفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي".
ووفقاً لتلك المصادر، كان ترامب قد منح نتنياهو، فترة إضافية لاستكمال العمليات العسكرية ضد حركة حماس، ولكن حذره من أن هذه الفترة لن تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. ترامب كان قد أوضح أن الهدف هو إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، دون الحاجة إلى مزيد من التصعيد.
على الرغم من تلك الضغوط الأمريكية، أكدت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، عن دعم الرئيس الأمريكي الكامل للسياسة الإسرائيلية في محاربة حماس. بينما قال البيان إنّ: "الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا سياسية على الوسطاء، بجانب الضغوط العسكرية الإسرائيلية، لتحقيق تقدم في ملف الأسرى".
من جهته، أشار ترامب في تصريحات سابقة مع نتنياهو إلى أن الحرب قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع، ولكنه أكد على ضرورة التوصل إلى حل سريع. وأضاف في بيان مشترك مع نتنياهو قائلاً: "نحاول التوصل إلى إطلاق سراح جميع الأسرى، هذه عملية طويلة ولا ينبغي أن تستغرق وقتًا طويلاً... نأمل أن يعجب الإسرائيليون بما نفعله".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية ترامب الاحتلال الحرب غزة البيت الأبيض غزة الاحتلال البيت الأبيض الحرب ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يفصل قادة كبارا ومئات من جنود الاحتياط دعوا لإنهاء الحرب
#سواليف
صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي #إيال_زامير -اليوم الخميس- على قرار فصل #قادة_كبار ونحو ألف #جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو لإنهاء #حرب #غزة.
وأكد زامير أن توقيع هؤلاء الجنود على العريضة يُعتبر أمرا خطيرا، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة.
ونشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة تدعو إلى إعادة جميع #الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب #إنهاء_الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
مقالات ذات صلةووفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) فإن هذه الرسالة أثارت عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية.
ورفض وزير الدفاع يسرائيل كاتس “بشدة” رسالة أفراد الاحتياط بسلاح الجو، معتبرا أنها محاولة للمس بشرعية الحرب التي وصفها بـ”العادلة”.
قادة كبار
أفادت القناة الإسرائيلية بأن من بين الموقعين على الرسالة القائد السابق للأركان الفريق احتياط دان حلوتس، والقائد السابق لسلاح الجو اللواء احتياط نمرود شيفر، والرئيس السابق لسلطة الطيران المدني العقيد متقاعد نيري يركوني.
وقد تصدرت رسالة هؤلاء العسكريين جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، بما فيها هيئة البث، في وقت تواصل فيه إسرائيل -بدعم أميركي- شن حرب إبادة جماعية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكتب العسكريون في رسالتهم “نحن مقاتلي الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية” أي الحرب.
وأضاف الموقعون أنه في الوقت الحالي، تخدم الحرب بشكل أساسي المصالح السياسية والشخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليس المصالح الأمنية.
وأكدوا أن استمرار الحرب لا يسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى قتل الأسرى وجنود الجيش والمدنيين، فضلا عن استنزاف قوات الاحتياط.
واعتبر الموقعون أن التوصل إلى اتفاق وحده كفيل بإعادة الأسرى، بينما يؤدي الضغط العسكري بالأساس إلى قتلهم وتعريض حياة الجنود للخطر.
ودعا الموقعون على الرسالة “جميع مواطني إسرائيل” إلى المطالبة، في كل مكان وبكل الطرق، بإيقاف الحرب لإعادة الأسرى.
خطوة غير مؤثرة
وفي تعليقه على سؤال حول تأثير العريضة على الجيش الإسرائيلي، أشار أسامة خالد المختص في الشؤون الأمنية والعسكرية -في حديث مع الجزيرة نت- إلى أن توقيع الجنود عليها لن يؤثر على استمرار الحرب أو تغيير أهدافها.
وأوضح أن القيادة العسكرية الإسرائيلية قادرة على معالجة الموقف ومعاقبة المخالفين، مشيرا إلى أن الغضب داخل الجيش بسبب الحرب المستمرة لم يصل بعد إلى مستوى كبير يؤثر على مسار الحرب.
وأضاف أن الأصوات المعارضة داخل الجيش ليست جديدة ويتم التعامل معها عبر الأنظمة العسكرية، ولكنها تعكس الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، مما يؤثر على مؤسستي الأمن والجيش.
عسكري لقوات اللواء 401 بجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال قطاع غزة بزعم توسيع منطقة التأمين الدفاعية وتدمير البنى التحتية المسلحة لحماس. (تصوير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التي عممها للاستعمال الحر لوسائل الإعلام)
الموقعون على الرسالة طالبوا بعودة الأسرى وإن تطلّب الأمر وقف الحرب (إعلام إسرائيلي)
مزيد من العسكريين
ولا يستبعد سلاح الجو الإسرائيلي انضمام عشرات من جنود الاحتياط العاملين إلى الموقعين على الرسالة التي تدعو إلى إنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرا.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن هذه الرسالة أثارت قلق كبار مسؤولي الجيش والدولة حتى قبل نشرها “نظرا لطبيعتها السياسية”.
وأوضحت أنه التقى قائد سلاح الجو اللواء تومر بار بعدد من كبار ضباط الاحتياط، وبينهم قادة القوات الجوية السابقون إليعازر شقيدي ودان حالوتس وعيدو نحوشتان، بحضور رئيس الأركان زمير، في محاولة لإقناعهم بعدم نشر الرسالة.
غير أن هذه الرسالة نُشرت صباح الخميس، وتناولتها كافة وسائل الإعلام، بما فيها هيئة البث (رسمية).
ووفق الجيش، فإن 10% من الموقعين على الرسالة من جنود الاحتياط العاملين ومعظمهم من المتطوعين- والبقية سابقون أو متقاعدون، حسب الصحيفة.
الموقعون على الرسالة اعتبروا أن الحرب الحالية تخدم بشكل أساسي مصالح نتنياهو الشخصية والسياسية (الأناضول)
نتنياهو يدعم القرار
في الاثناء، أعلن رئيس الوزراء دعمه قرار الجيش فصل جنود احتياط بسلاح الجو.
وقال مكتب نتنياهو إن رئيس الحكومة يدعم وزير الدفاع ورئيس الأركان في قرارهما بفصل الموقعين على الرسالة.
واعتبر مكتب رئيس الوزراء أن التصريحات التي من شأنها إضعاف الجيش “وتقوية أعدائنا زمن الحرب لا تغتفر”.
وتقدر إسرائيل وجود 59 أسيرا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 166 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر إسرائيل غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع المدمر مرحلة المجاعة جراء إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.
وفي الأول من مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف النار وتبادل أسرى بين حماس إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، وقد التزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس/آذار الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام إسرائيلي.