قالت مصادر حقوقية فلسطينية، إنّ إدارة سجون الاحتلال اعترفت أخيرا باستشهاد الأسير خليل هنية من قطاع غزة، على إثر عمليات تعذيب وتنكيل تعرض لها منذ اعتقاله بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وذكرت تلك المصادر أن قوات الاحتلال حاولت التنصل من من استفسارات قدمتها جهات حقوقية لكشف مصير هنية، لكنها اعترفت الخميس باستشهاده، مشيرة إلى أنه قضى تحت التعذيب في الخامس والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر الماضي؛ في سجن النقب؛ بعد أن كان قد اعتقل من إحدى مدارس النزوح أثناء الاجتياح البري لمنطقة غرب غزة.



وحتى شباط/ فبراير الماضي بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا داخل سجون الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، 59 شهيدًا، بينهم 38 من قطاع غزة.


حالات الاعتقال في الضفة
قالت مؤسسات الأسرى، إن عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ بدء حرب الإبادة والتهجير في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغت نحو 16400 حالة اعتقال من الفئات كافة، بينها (510) امرأة، ونحو (1300) طفل، وهذا لا يشمل حالات الاعتقال في غزة التي تقدر بالآلاف.

وأكدت المؤسسات أن مستوى عمليات الاعتقال الإداري مستمر في التصاعد، إذ يواصل الاحتلال احتجاز (3498) معتقلاً إداريًا، من بينهم أكثر من 100 طفل، وهذه النسبة في أعداد المعتقلين الإداريين لم تشاهد على مدار عقود طويلة، حتى في أوج الانتفاضات الشعبية، وقد ساهمت المحاكم العسكرية بشكل أكبر منذ بدء الإبادة في ترسيخ هذه الجريمة، عبر جلسات المحاكم الشكلية المستمرة منذ عقود.


جرائم بحق الاسرى
وبشأن قضية معتقلي غزة، لم يختلف حجم ووتيرة الجرائم الممنهجة وظروف الاعتقال القاسية والمرعبة التي تهدف من خلالها إدارة سجون الاحتلال إلى قتل المزيد من المعتقلين، وقد نشرت مؤسسات الأسرى إفادات المعتقلين الذين تمت زيارتهم في السجون والمعسكرات التي يُحتجز فيها معتقلو غزة، وقد خيم مرض الجرب مجدداً على إفاداتهم، وانعدام أي عوامل قد تساهم في علاجهم، أو الحد من انتشار المرض، إضافة إلى حصول المؤسسات على إفادات من معتقلي غزة في سجن النقب، بإجبارهم على قضاء حاجتهم في (براميل، وأوعية)، وتحويل كل شيء إلى أداة للتعذيب، بما فيها المرض والإصابات، والقيود، وحاجاتهم الأساسية، واستمرار عمليات الاعتداء المختلفة بحقهم، ومنها: عمليات الشبح، وإجبارهم على الجلوس بوضعيات مؤذية ومؤلمة كأداة عقاب، فضلا عن القيود المشددة التي تفرضها على زياراتهم والتهديدات المرافقة لها.


أما على صعيد الجرائم الطبية، فإن أغلبية الأسرى تعاني مشكلة صحية على الأقل، بسبب ظروف الاعتقال، حتى المعتقلون الذين اعتُقلوا وهم أصحاء، أصبحوا مرضى، بسبب ظروف الاعتقال القاسية، وأبرزها: جريمة التجويع وانتشار الأمراض والأوبئة، والاعتداءات بالضرب المبرح التي أدت إلى حدوث كسور في أجسادهم، هذا إلى جانب الآثار النفسية الحادة التي ظهرت عند العديد منهم نتيجة لعمليات العزل الجماعية والانفرادية.

أعداد الأسرى المسجلين
وفيما يتعلق بإجمالي أعداد الأسرى في سجون الاحتلال حتى بداية نيسان/ إبريل الجاري، فقد بلغت أكثر من 9900، وعدد المعتقلين الإداريين (3498)، و(400) طفل على الأقل، و(27) أسيرة، كما يبلغ عدد من صنفتهم إدارة سجون الاحتلال من معتقلي غزة (بالمقاتلين غير الشرعيين) الذين اعترفت بهم إدارة سجون الاحتلال (1747)، علما أن هذا المعطى لا يشمل معتقلي غزة كافة وتحديدا من هم في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات فلسطينية سجون الاحتلال غزة التعذيب الأسرى فلسطين غزة الأسرى سجون الاحتلال التعذيب المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة سجون الاحتلال معتقلی غزة

إقرأ أيضاً:

الإفراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة من سجون الاحتلال

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن مصلحة السجون الإسرائيلية أفرجت عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة بعد قضائه تسع سنوات ونصف في سجن "نفحة".

وفي وقت سابق ، كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تحقيق لها، عن معاملة وحشية يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إسرائيلي، شملت الاغتصاب والتعذيب والإهمال الطبي والوفاة.

واشار التحقيق إلي إن 5 جنود الإحتلال الإسرائيلي مسلحين بكلابهم حاصروا أسير فلسطيني، وهو مقيد اليدين ومرتجف على أرضية زنزانة في قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، وقاموا بركله ولكمه وداسوا عليه وهو ملقى على الأرض، واستمروا في اعتدائهم عليه، وهاجموه بمسدسات الصعق الكهربائي وأدوات حادة، والاعتداء عليه جنسيًا بهذه الأدوات.

ووفقا للتحقيق فأنه في إحدى المرات، قام الجنود بطعنه بشدة لدرجة أنهم اخترقوا أردافه وفتحة شرجه. 

وقد أدى هذا الاعتداء الوحشي المزعوم إلى دخول الرجل إلى المستشفى مصابًا بثقب في الرئة وكسور في الأضلاع وتمزق في المستقيم، مما استدعى إجراء عملية جراحية لفتحة الشرج.ولم تُوجه إليه أي تهمة.

وأكدت معدة التحقيق، أن هذه الرواية المروّعة ليست صادرة عن الضحية المزعومة، بل من لائحة اتهام جيش الإحتلال  الإسرائيلي نفسه ضد جنوده، والتي أطلعت عليها صحيفة الإندبندنت.

وتُعدّ هذه الرواية واحدة من قصص عديدة عن تعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

في وقت سابق من هذا الشهر، اتهمت الأمم المتحدة قوات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام العنف الجنسي "كأسلوب حرب".

وأوضحت أن "العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الاغتصاب والعنف على الأعضاء التناسلية، ارتُكب إما بأوامر صريحة أو بتشجيع ضمني من القيادة المدنية والعسكرية العليا في إسرائيل". 

نتنياهو: عازمون على القضاء على حماس وملتزمون بإعادة جميع الأسرىحماس لجيش الاحتلال: التصعيد العسكري لن يُعيد الأسرى أحياءمكتب إعلام الأسرى: قوات الاحتلال تعتقل نحو 40 فلسطينيازعيم حزب إسرائيلي يكشف كذب نتنياهو ويحمله مسؤولية مقتل الأسرى

مقالات مشابهة

  • مؤسسة حقوقية: استشهاد المعتقل الفلسطيني خليل هنية من غزة نتيجة التعذيب
  • إسرائيل اعتقلت 800 فلسطيني في الضفة خلال مارس
  • 63 شهيدًا من الأسرى في الضفة منذ بدء العدوان.. و800 حالة اعتقال منذ مارس 
  • مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال في الضفة مند بدء حرب الإبادة
  • 16400 حالة اعتقال في الضفة مند بدء حرب الإبادة
  • الاعتقال في زمن الإبادة.. 800 معتقل في مارس وتصاعد الجرائم بحق الأسرى الفلسطينيين
  • مؤسسات الأسرى: 16400 حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة والتهجير
  • الإفراج عن الأسير المقدسي أحمد مناصرة من سجون الاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق سراح 80 أسيرًا من قطاع غزة