موقع 24:
2025-03-04@05:48:43 GMT

شكرا باربي

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

شكرا باربي

المخرجة غريتا غيرويغ بعثت الروح في جسد الحركات النسوية التي تجاوزها الزمن

لا أتحدث عن الفيلم الذي ملأت أخباره الدنيا، لسببين: الأول، ليس لدي ما أضيف إلى ما كُتب وقيل عن الفيلم. والسبب الثاني، أنني لم أشاهد الفيلم أصلاً.
ولكن، يكفي الفيلم أنه استطاع أن يقسّم العالم، ويحرّك المياه الراكدة، ويثير جدلاً لا يعرف أحد كيف سينتهي.


الفيلم الذي طرح في الأسواق يوم 21 يوليو (تموز) الماضي، حقق حتى الآن ملياراً و212 مليوناً و583 ألف دولار في شباك التذاكر حول العالم، وعند قراءة هذا الكلام سيكون الرقم قد ارتفع، لتصبح مخرجة الفيلم غريتا غيرويغ أول امرأة مخرجة تكسر حاجز المليار دولار. والفيلم مرشح ليكون واحداً من بين أعلى الأفلام تحقيقاً للإيرادات على مستوى العالم.
ما أتحدث عنه هنا هو "الدمية باربي" التي استطاعت أن تهزم الحركات النسوية في فترة الستينيات منفردة.
لا أريد أن أحسب من البداية على الرجال المعادين للحركات النسوية، لأنني فعلياً لست ضدها. أنا مع المنادين باحترام المرأة ومساواتها في الحقوق والواجبات مع الرجل، ولكن على ألاّ يصل حدّ القول إن "المرأة هي الأصل".
في نهاية الخمسينيات لم تكن الأمريكية روث هاندلر تعمل في مجال صناعة الألعاب عندما ابتكرت الدمية الأشهر حتى يومنا هذا، وأعطتها اسم "باربي" مستلهمة في ذلك اسم ابنتها باربرا.
استطاعت روث بعد أكثر من محاولة إقناع شركة "ميتيل" بتصنيع الدمية على شكل أيقونة الجمال مارلين مونرو، وعرضتها للمرة الأولى في 9 مارس (آذار) 1959 في مهرجان الألعاب، ولكنها لم تحقق الأرباح والشهرة إلا بعد إعلانها الأول في التلفزيون مع عرض برنامج "نادي ميكي ماوس"، لتبيع الشركة في عامها الأول فقط 350 ألف نسخة من الدمية.
ومنذ البداية حرصت ميتيل على إسناد أدوار مختلفة لباربي، لتأكيد استقلاليتها وقوة شخصيتها. فالستينيات كانت قمة موجة الحركات النسوية، التي لم تتوان عن شن حرب ضد الدمية.
واجهت باربي منذ البداية اتهامات عدّة. أولها أنها تساهم في إرساء النظرة النمطية للمرأة، وأن نسب جسدها هي السبب وراء انتشار مرض فقدان الشهية العصابي بين الفتيات المراهقات.
خلال 64 عاماً خفت الجدل قليلاً. اعتاد العالم رؤية باربي في مهام مختلفة، من بينها عالمة فيزياء حاصلة على جائزة نوبل، وقاضية بالمحكمة العليا، وعروس بحر، ومرشحة لرئاسة الولايات المتحدة، ورائدة فضاء، حتى قبل أن يهبط الرواد التابعون لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" على سطح القمر، وقبل 13 عاماً من بدء الوكالة قبول رائدات إناث ضمن برنامجها.
وخفت الجدل أكثر عندما طرحت نماذج من الدمية ببشرة سمراء وشعر أسود وملامح آسيوية.
المخرجة غريتا غيرويغ، سواء بقصد أو دون قصد، أعادت الجدل إلى السطح، وبعثت الروح في جسد الحركات النسوية التي تجاوزها الزمن، لتعود باربي وتصبح حديث الجميع، وتثبت أن البحث عن الشباب الخالد توق لا تمثله فقط صناعة التجميل. إنه توق لازم البشرية، يمكن تعقبه في كهوف تاميرا، وعلى ضفاف الرافدين والنيل، وفي أروقة المعابد اليونانية والرومانية.
شكرا باربي..

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني فيلم باربي

إقرأ أيضاً:

هدف ملغي يثير الجدل بعد 7 دقائق من المراجعة!

 
بورنموث (أ ب)

أخبار ذات صلة «الترجيحية» تُؤهل بورنموث أمام وولفرهامبتون لاعبو بيرنلي يرفضون المصافحة تضامناً مع المجبري


شهدت مواجهة بورنموث وولفرهامبتون، ضمن منافسات دور الستة عشر ببطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، مراجعة هدف عبر تقنية «الفار» لمدة سبعة دقائق، قبل أن يتم عدم احتسابه، وذلك رغم وجود تقنية التسلل شبه الإلي.
وسجل ميلوس كيركيز هدفا كان يعتقد أنه صحيح وسيمنح فريقه التقدم بهدفين دون رد في الشوط الأول، بعدما وجه ضربة رأس ناجحة في الشباك من ركلة ركنية، لكن الكرة خرجت من زميله ديون هوسين، والذي كان في موضع تسلل، قبل أن تهز الشباك.
وتم استخدام تقنية التسلل شبه الألي للمرة الأولى في كرة القدم الإنجليزية من خلال منافسات الدور الخامس (دور الستة عشر)، لكن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أكدت أن التقنية لم تكن ليتم استخدامها في تلك الحالة بسبب احتمالية وجود لمسة يد، وهذا يعني أن على الحكم الرجوع لتقنية (الفار) قبل أن يقرر عدم احتساب الهدف، واستغرق ذلك سبعة دقائق بعد دخول الكرة الشباك.
وخلال فترة التوقف الطويلة، قامت الجماهير من كلا الناديين بترديد عبارة «لم تعد كرة قدم بعد الآن».

 

مقالات مشابهة

  • سلسلة إعفاءات واحتفالات في جامعة الموصل تثير الجدل (وثيقة)
  • هل الموت هو النهاية؟.. عالم فيزياء يشعل الجدل بأدلة مثيرة!
  • قدمتها جمعية العمل التطوعي.. لوحة (شكراً) لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع
  • حمادة هلال يرد على الجدل حول الطلاسم في المداح
  • عايزة اتجوز.. إعلان يثير الجدل بشوارع المعادي |إيه الحكاية
  • أحمد فهمي عن خناقته مع شيكابالا: مضربناش بعض واتفقنا على الحركات
  • بعد تصدرها التريند.. صور مي القاضي تثير الجدل على السوشيال ميديا
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر
  • هدف ملغي يثير الجدل بعد 7 دقائق من المراجعة!
  • هل قلت شكرا مرة واحدة؟.. الحقيقة بعد ضغط ترامب وفانس على زيلينسكي؟