السعودية ترفض عباءة الديمقراطية على المقاس الغربي
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
نجحت بعض دول العالم النامي في النهوض ومسايرة العصر رغم عدم اتباعها للمفاهيم الغربية. فأي الدول النامية فاجأت الغرب بنهجها وفق روبرت كابلان في ناشيونال إنترست؟
شكّل حاكم سنغافورة الراحل لي كوان عقدة للغرب، حيث استطاع في تسعينيات القرن الماضي أن يحوّل سنغافورة إلى أكثر البلدان ازدهارا في العالم مركّزا على الجدارة والحكم الرشيد، لا على الديمقراطية وفق المقاس الغربي.
وتشكّل الآن المملكة العربية السعودية نموذجا يشبه التجربة في سنغافورة. حيث يؤكد الكاتب، بعد لقائه لعدة أفراد من نخبة المجتمع السعودي، أن السعوديين يرحبون بسياسات ولي العهد الإصلاحية، ويرون أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفرض على البلاد ما يتعارض مع مصالحها. كما يرون أن استقرار الحكم أهم من الديمقراطية على الطريقة الغربية وهو السبيل للتغيير الدراماتيكي في مجتمع محافظ.
والخط الليبرالي الذي يسير به بن سلمان ليس علمانيا طبعا. ولكن ولي العهد أدرك أن تحرير المرأة السعودية ضروري جدا لتسهيل ريادة الأعمال والتنافسية كي يتمكن المجتمع السعودي من الإبحار في عالم ما بعد النفط.
وأخيرا يقول الكاتب على لسان النخبة التي قابلها أن العائلة المالكة استطاعت أن تصلح نفسها بنفسها للوصول إلى الحكم الرشيد. فمنذ 5 سنوات غير الملك سلمان خط الخلافة لصالح محمد بن سلمان لأنه أدرك أن العصر يتطلب من هو أكثر ديناميكية وفهما للتكنولوجيا. وهاهو يأخذ البلاد لما يصب في مصلحتها ولكن ليس بالضرورة على المقاس الغربي.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا محمد بن سلمان
إقرأ أيضاً:
"الإيسيسكو" تصدر تقرير حالة تعليم اللغة العربية في العالم
بهدف تحقيق نقلة نوعية في تعليم اللغة العربية لغة ثانية على المستوى العالمي، أصدرت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، تقرير "حالة تعليم اللغة العربية في العالم" .
وتسعى جهود الإيسيسكو ومجمع الملك سلمان، لتطوير السياسات والاستراتيجيات التي تسهم في تحسين جودة التعليم، وتحليل الوضع الراهن لمراكز تعليم اللغة العربية وتعزيز انتشارها، والتغلب على التحديات التي تواجهها، ويعد هذا التقرير، الأول من نوعه في دراسة واقع تعليم العربية في الدول الناطقة بغيرها؛ إذ يستعرض تحليلا شاملا لأكثر من 300 مؤسسة تعليمية في 30 دولة.وأطلق التقرير، اليوم، خلال أعمال الندوة الدولية لحالة تعليم اللغة العربية في العالم، التي تعقدها الإيسيسكو بمقر المنظمة بالرباط، بالشراكة مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، والتي استعرضت التقرير وناقشت مستقبل تعليم العربية ومعايير تعليمها، وتطوير البرامج التعليمية، وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية بتعليم اللغة العربية حول العالم.
ويشتمل التقرير على بيانات تفصيلية عن المؤسسات التعليمية تشمل أعداد أعضاء هيئة التدريس، والمتعلمين، والمناهج الدراسية، وآليات التدريس، والتقنيات المستخدمة، وطرق التقييم، إضافة إلى تحليل القيمة المهنية للخريجين. كما يرصد أبرز التحديات التي تواجه تعليم اللغة العربية، ويقترح حلولا عملية لتطوير السياسات التعليمية وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.