سودانايل:
2025-04-13@07:46:08 GMT

السودان ينفي رسمياً إرسال مبعوث رئاسي لإسرائيل

تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT

الشرق الأوسط: نفت الحكومة السودانية، التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة، إرسال «أي مبعوث» إلى إسرائيل، وذلك رداً على تقارير صحافية إسرائيلية ذكرت أن رئيس «مجلس السيادة الانتقالي»، رئيس الحكومة، عبد الفتاح البرهان، أرسل «سراً» مبعوثه الشخصي إلى تل أبيب، للحصول على دعم تسليحي ودبلوماسي، وللترويج له لدى الإدارة الأميركية الجديدة، والتقليل من المخاوف الإسرائيلية من تطور العلاقات بين الخرطوم وطهران، ومساعدة الجيش السوداني على تحقيق النصر على «قوات الدعم السريع».



وقال وزير الثقافة والإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خالد علي الإعيسر، في بيان مقتضب بثته الوكالة الرسمية (سونا)، إن ما تداولته وسائل الإعلام بهذا الشأن لهو «عار تماماً من الصحة»، وإن الحكومة السودانية لم ترسل «أي مبعوث» إلى إسرائيل، ودعا وسائل الإعلام إلى «تحري الدقة والموضوعية والمهنية، وتجنب نشر معلومات غير موثوقة».

جاءت تصريحات الحكومة السودانية على خلفية كلام لصحيفة «جيروزاليم بوست» ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، الاثنين الماضي، عن أن البرهان أرسل «سراً» مبعوثه الشخصي، ومدير مكتبه السابق الفريق الصادق إسماعيل، إلى تل أبيب، الأسبوع الماضي، للقاء المسؤولين الإسرائيليين.

وتحدثت «جيروزاليم بوست» عن أن هدف الزيارة السرية يتضمن التنسيق لتقديم إسرائيل البرهان للإدارة الأميركية الجديدة، ودعم وتسليح الجيش السوداني ضد «الدعم السريع»، مقابل المضي في التطبيع مع تل أبيب، وإكمال اتفاقيات أبراهام الموقعة من قبل السودان.

وذكرت الصحيفة أن البرهان، الذي يشغل «عملياً» منصب رئيس الدولة والقائد العام للجيش السوداني، وعد الإسرائيليين عبر مبعوثه بتلبية شروط إسرائيل كافة، وإكمال التطبيع بالسرعة اللازمة.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن الفريق إسماعيل حاول تبديد انزعاج الإسرائيليين من تطوير السودان لعلاقاته مع إيران ودول أخرى، بتأكيد أن ذلك حصل بضغط الحرب مع «الدعم السريع»، وأنه لم يكن يملك خياراً سوى اللجوء إلى إيران؛ لأن تل أبيب تجاهلت طلبه الحصول على أسلحة إسرائيلية.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر أن البرهان «محبط» بسبب تجاهل إسرائيل لمطالبه، وأنه يأمل في الحصول على أسلحة إسرائيلية تساعده على هزيمه «الدعم السريع، «وأن «إسرائيل ليس لها سبب للغضب من تحركه نحو إيران، التي لجأ إليها بعد فشله في الحصول على عتاد عسكري إسرائيلي، رغم موافقته على التعاون معها منذ خمس سنوات».

وذكرت الصحيفة أن البرهان كان يأمل في الحصول على مساعدة في وقت مهم للغاية، لتحقيق اختراق حقيقي في العلاقات بين السودان وإسرائيل، يسهم في تغيير مواقف العديد من السودانيين تجاه إسرائيل.

وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أن المبعوث أوضح للإسرائيليين أن البرهان لم يكن لديه خيار آخر سوى تحسين علاقته مع إيران، إثر العزلة والضغوط التي فرضت عليه، من بلدان أخرى منذ بداية الحرب، وحاجته لدعم عسكري عاجل.

وكان البرهان فاجأ القادة المدنيين في حكومة الشراكة الانتقالية، باجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوغندا في 3 فبراير (شباط) 2020، ونقلت «الشرق الأوسط» حينها، أن الطرفين اتفقا على بدء التعاون تمهيداً لتطبيع العلاقات.

وقال البرهان وقتها رداً على انتقادات محلية وفلسطينية إن دافعه للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي هو «تحقيق المصالح العليا للشعب السوداني»، وهو التفسير الذي لم يقنع شركاءه المدنيين في حكومة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك.

وفي السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، وقعت الحكومة السودانية مع الولايات المتحدة الأميركية على «اتفاقيات أبراهام»، ووافقت بموجبها على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، منهية عقوداً من القطيعة بين البلدين، للحصول على مساعدات لدعم الأمن والاستقرار، وإعادة بناء الثقة بين البلدين.

وبعدها تبادل مسؤولون سودانيون وإسرائيليون الزيارات بين البلدين، بينهم مسؤولون من طرفي الحرب الآن (الجيش و«قوات الدعم السريع»)، وربما يرجع الموقف الإسرائيلي من دعم الجيش السوداني إلى العلاقات «المتشابكة» بين طرفيها، فـ«قوات الدعم السريع» هي الأخرى، كانت قد أرسلت «سراً» مبعوثين لها إلى إسرائيل.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحکومة السودانیة الدعم السریع أن البرهان الحصول على تل أبیب

إقرأ أيضاً:

موجات هجوم عنيفة من الدعم السريع على معسكر زمزم ومدفعية الجيش السوداني ترد

متابعات ــ تاق برس  شهد معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور يوما داميا بعد ثلاث موجات هجوم من قبل قوات الدعم السريع بهدف السيطرة على المعسكر وإحكام الحصار على الفاشر.

ونجحت القوات المشتركة والمقاومة الشعبية مسنودة بالمدفعية الثقيلة من الجيش السوداني من داخل مقر الفرقة السادسة في التصدي الموجات الثلاث وكبدت قوات الدعم السريع خسائر فادحة. وبرغم أن قوات الدعم السريع نجحت في اقتحام المعسكر لكنها اضطرت للانسحاب بعد هجوم مضاد من القوات المشتركة كما لعبت مدفعية الجيش السوداني دورا محوريا في حسم المعركة وفق إحداثيات دقيقة. وبرغم انسحابها الا ان قوات الدعم السريع ترتكز على بعد أقل من 10 كلم من المعسكر الأمر الذي يرجح معاودة الهجوم في أي لحظة. وتسبب التدوين العنيف من قوات الدعم السريع لحظة الانسحاب من معسكر زمزم في مقتل عدد كبير من المواطنين. وندد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي بالتصعيد الخطير الذي أقدمت عليه قوات الدعم السريع ضد معسكر يأوي النازحين ولا توجد به أهداف عسكرية. ونوه مناوي عبر صفحته على فيسبوك بأن الصمت العالمي شجع الدعم السريع السريع على ارتكاب هذه الجرائم الخطيرة. الدعم السريعمدفعية الجيش السودانيمعسكر زمزم

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني: ميليشيا الدعم السريع لم تحقق أي انتصارات
  • موجات هجوم عنيفة من الدعم السريع على معسكر زمزم ومدفعية الجيش السوداني ترد
  • في تركيا.. «الدبيبة» يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني
  • السودان ينفي إرسال أي مبعوث إلى إسرائيل
  • الحكومة السودانية تنفي إرسال أي مبعوث لها إلى دولة الاحتلال
  • الحكومة السودانية تنفي إرسال مبعوث إلى إسرائيل
  • الحكومة السودانية توضح بشأن ارسال البرهان مبعوثا إلى إسرائيل
  • السودان ينفي مزاعم الزيارة السرية إلى تل أبيب
  • الإعيسر: الحكومة السودانية لم ترسل أي مبعوث إلى دولة إسرائيل