ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 145%
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
أكد البيت الأبيض أن الزيادة الكبيرة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على السلع الصينية ودخلت حيز التنفيذ اليوم الخميس، ترفع التعرفات الإضافية التي تفرضها واشنطن على بكين إلى مستوى 145%.
ويُظهر أمر صادر عن البيت الأبيض أن قرار ترامب بتعليق الرسوم الجمركية الجديدة على عشرات الدول لمدة 90 يوما دخل حيز التنفيذ.
ولكن التعرفات بنسبة 125% المتعلقة بالصين والهادفة إلى معالجة ممارسات تعتبرها واشنطن غير عادلة، تشمل استثناءات ملحوظة، أبرزها:
يستثني القرار منتجات مثل واردات الصلب والألمنيوم، فضلا عن السيارات التي فرض ترامب عليها رسوما جمركية منفصلة بنسبة 25%. ولا تنطبق النسبة أيضا على سلع مثل النحاس والأدوية وأشباه الموصلات والأخشاب ومنتجات الطاقة التي أشار ترامب إلى خطط لاستهدافها بشكل منفصل. كل هذا يرسم صورة أكثر تعقيدا لمستويات التعرفات الجمركية، حتى مع تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين. إعلانرغم ذلك قال الرئيس ترامب اليوم الخميس خلال اجتماع مجلس الوزراء المفتوح للصحافة إنه يرغب في التوصل إلى اتفاق مع الصين لإنهاء الحرب التجارية المتصاعدة.
الصين تقاتل حتى النهايةوكانت الصين قد تعهدت باتخاذ تدابير مضادة، في أعقاب إعلان زيادة الولايات المتحدة رسومها الجمركية على السلع الصينية، ولكنها حثت على الحوار لتسوية الملفات المتبادلة واستقرار العلاقات بين البلدين.
وقال وزير التجارة الصيني إن ما تسمى الرسوم الأميركية المضادة تعد انتهاكا خطيرا للمصالح المشروعة لكل الدول، وأضاف أن بلاده ترغب في حل الخلافات من خلال التشاور والمفاوضات ولكن إذا مضى الجانب الأميركي في طريقه فإن الصين ستقاتل للنهاية، بحسب ما أوردت وكالة رويترز.
من جهته قال مسؤول بوزارة التجارة الصينية في بيان أمس "أريد أن أؤكد أنه لا يوجد فائز في حرب تجارية، ولا تريد الصين حربا تجارية. ولكن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي بأي حال من الأحوال عندما تتضرر وتنتهك الحقوق والمصالح المشروعة لشعبها".
وأضاف المسؤول الصيني أن استخدام الولايات المتحدة للتعريفات الجمركية سلاحا لممارسة أقصى قدر من الضغط والسعي لتحقيق مصالحها الذاتية عمل نموذجي للأحادية والحمائية والتنمر الاقتصادي، بحسب ما نقلت وكالة شينخوا الرسمية.
وأشار إلى أن بلاده على استعداد للتواصل مع الجانب الأميركي بشأن القضايا الاقتصادية والتجارية الثنائية الرئيسية، ومعالجة اهتمامات كل منهما من خلال الحوار والمشاورات على قدم المساواة.
ومن جانبه قال لين جيان، المتحدث باسم الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي أمس "إذا كانت الولايات المتحدة عازمة على شن حرب تعريفات جمركية أو حرب تجارية، فإن الصين مستعدة للقتال حتى النهاية" مؤكدا أن بلاده تمتلك القدرة والثقة للتعامل مع مختلف المخاطر والتحديات.
تشير بيانات مكتب التمثل التجاري الأميركي "يو إس تي آر" (USTR) إلى أن حجم التبادل التجاري في السلع مع الصين عام 2024 بلغ نحو 582.4 مليار دولار، موزعة على النحو التالي:
إعلانالصادرات الأميركية إلى الصين: 143.5 مليار دولار، بانخفاض قدره 2.9% مقارنة بعام 2023.
الواردات الأميركية من الصين: 438.9 مليار دولار، بزيادة قدرها 2.8% عن العام السابق.
العجز التجاري لمصلحة الصين: 295.4 مليار دولار، ويمثل ارتفاعًا بنسبة 5.8% عن عام 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرسوم الجمرکیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
الصين ترد على رسوم ترامب الجمركية.. وأميركا تتمسك بموقفها
زادت الصين الرسوم الجمركية على الواردات من الولايات المتحدة، الجمعة، إلى 125 بالمئة ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع الرسوم المفروضة على السلع الصينية مما زاد مخاطر الحرب التجارية التي تهدد بقلب سلاسل الإمداد العالمية رأسا على عقب.
وفاقم الرد الصيني من الاضطرابات الاقتصادية التي تسببت فيها رسوم ترامب حول العالم، إذ منيت الأسواق بالمزيد من الخسائر بينما لا يزال زعماء عالميون في حيرة من أمرهم بشأن كيفية التعامل مع أكبر عراقيل تواجه نظام التجارة العالمي منذ عقود.
وفتحت الأسواق الأميركية على تراجع، الجمعة.
وتمسكت الإدارة الأميركية بموقفها، الجمعة، وأشارت لمناقشات تجريها مع عدد من الدول بشأن اتفاقات تجارية جديدة تقول إنها تبرر نهجها السياسي.
وكتب ترامب على وسائل للتواصل الاجتماعي، الجمعة: "نحن في وضع جيد جدا بفضل سياسة الرسوم الجمركية. أمر مثير للاهتمام والحماسة للغاية لأميركا وللعالم، الأمر يتحرك سريعا".
ويقول محللون إن الزيادات المتبادلة تجعل عودة التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم مستحيلة.
وهبطت الأسهم العالمية وتراجع الدولار وعادت موجة بيع للسندات الحكومية الأميركية لوتيرتها السريعة، الجمعة، مما أثار مجددا مخاوف من هشاشة أكبر سوق سندات في العالم.
كما صعد الذهب، الملاذ الآمن للمستثمرين في أوقات الأزمات، إلى مستوى قياسي.