مع اقتراب انتهاء موسم الصيف وعودة السياح من اللبنانيين وغير اللبنانيين تباعاً الى بلادهم، بدأت الحركة السياسية التي جُمّدت خلال الأشهر القليلة المقبلة بالدوران والعمل، بحثاً عن امكانية ايجاد حلول للمشاكل الكثيرة التي يعاني منها اللبنانيون.
وفي مقابل الحركة السياسية التي بدأت تنشط عبر اتصالات خارجية وداخلية من دون تسجيل اي خرق حتى الساعة، تظهر المخاوف من تراجع اقتصاديّ اضافيّ في الفترة القصيرة المُقبلة بفعل انتهاء مفاعيل الدولار السياحيّ، ما يزيد من حدة الازمة المعيشية ومن الخناق على المواطن اللبنانيّ، لا سيما على أبواب بدء السنة الدراسية.
في هذا الاطار، يؤكد مصدر مطلع لـ" لبنان 24" ان "المعالجات الاقتصادية المُمكنة هي عبارة عن انواع متعددة من "تمرير الوقت" ولا يمكن بلوغ اي حلّ اقتصاديّ جذريّ قبل وضع الواقع السياسي على السكة الصحيحة، وذلك يبدأ عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية" واقرار المشاريع الاصلاحية التي ارسلتها الحكومة الى المجلس النيابي ولا تزال موضوعة في الادراج، والتي تشكل الممر الالزامي لبلوغ الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي.
ويضيف: "في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، يبدو اننا أمام جولة جديدة من شدّ الحبال بين القوى اللبنانية التي، على الرغم من كل الواقع الاقتصادي والاجتماعي، لا ترى نفسها مضطرة لانتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن.
ووفقا للمعطيات، فان القوى المُعارضة، التي أعلنت رفضها التجاوب مع طروحات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، ستعود لطرح مطلبها التقليديّ المتمثل بضرورة فتح مجلس النواب وعقد دورات انتخابية متتالية للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية، فيما سيتمسك رئيس مجلس النواب نبيه بري بنظرية "لا للجلسات المسخرة"، وسيدعو الى التوافق والحوار، او الى الدخول في ترشيحات جدية قبل دعوته الى اي جلسة انتخاب رئاسية".
لذلك لا بد من طرح السؤال التالي: هل ستقتنع المعارضة بالحوار ام سيسلّم الرئيس بري بمطلبها؟
مصادر "كتلة التنمية والتحرير" ردت على دعوة قوى المعارضة لرئيس المجلس بفتح جلسات ودورات متتالية للمجلس النيابي لانتخاب رئيس، فقالت "إن الرئيس بري دعا إلى 13 جلسة على مدى 10 أشهر وآخر جلسة كان مقرراً أن تتبعها دورات متتالية لكن فقد النصاب، وحتى لو دعا الى أكثر من جلسة فلن يتم انتخاب رئيس من دون الحوار".
ويختم المصدر معتبراً ان "التعويل الحالي هو على الحركة الخارجية، لذلك تترقب مختلف القوى طبيعة هذه الحركة ومدى جديتها، فاذا كانت عودة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ستشكل جولة جديدة دون اي حسم دوليّ، كما تطهر المؤشرات والمواقف المعلنة، فحينها ستكون البلاد امام حركة فلوكلورية اعتادها اهل السياسة واختبرها المواطنون في مراحل متعددة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء العراق يؤكد أهمية وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أهمية بذل بريطانيا والدول الكبرى والمنظمات الدولية كافة الجهود من أجل وضع حد للحرب التي تستهدف غزة ولبنان، ووجوب إيقاف الجرائم الوحشية التي ترتكتبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتسببها بوقوع آلاف الضحايا، بجانب ما يمثله استمرار الحرب من خطر على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
واستعرض رئيس مجلس الوزراء العراقي، خلال لقائه اليوم /الأحد/ السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشن، وفقا للوكالة الوطنية العراقية "نينا"، العلاقات بين البلدين، وسبل تنميتها، في مختلف المجالات؛ بما يعزز التعاون المشترك ويحقق المنفعة للعراق وبريطانيا، بالإضافة إلى مناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة.